أنشطة روحية فى الكنائس القبطية بمناسبة «كيهك»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بدأت الكنائس القبطية فى مختلف الإيبارشيات، الأسبوع الماضى، فعاليات «التسبحة الكيهكية» التى تتزامن مع نهضة صوم الميلاد المجيد وتقام هذه المراسم والطقوس الخاصة بهذه الفترة يومياً حتى احتفالية العيد فى 7 يناير المقبل.
تفتح الكنائس أبوابها فى مساء كل يوم لبدء التسبحة واللقاء الروحى وتختم بإقامة القداس الإلهى فى فجر اليوم التالى، وكان قداسة البابا تواضروس الثانى أعلن منذ أسبوعين عن تخصيص صلوات هذه الفترة المقدسة من أجل حماية مصر وشعبها.
يحتل شهر «كيهك» مكانة روحية كبيرة لدى الأقباط، وهو الشهر الرابع بحسب التقويم القبطى، ويستهل بعد الأسبوع الأول من شهر ديسمبر حتى 8 يناير كما هو فى التقويم الجريجورى، ويعود فى خصوصيته إلى الحضارة الفرعونية التى تعتبر عصباً أساسياً فى مفهوم الكنيسة القبطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التسبحة الكيهكية ع نهضة صوم الميلاد المجيد ى احتفالية العيد فجر اليوم الحضارة الفرعونية
إقرأ أيضاً:
ضجيج بلا طحين
قديما قالوا "سمعنا ضجيجا ولم نر طحينًا، كثيرًا من الصخب قليلًا من الأثر"، هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف، فهل يأتى قريبًا عام الفرج الذى يُغاث فيه القوم ويُرزَقون؟
سنوات تمر والفجوة تتسع رويدًا رويدًا بين الشعب المصرى والنخب وسط حالة مثيرة للتساؤلات عن أسباب الاختفاء الواضح للرموز والمبدعين فى ظاهرة تستحق الدراسة، فمصر التى عرفناها دائمًا (ولادة) ورائدة فى كل مجالات الثقافة والسياسة والرياضة والفن يبدو أنها قد بلغت سن اليأس فجأة وتوقفت عن الإنجاب بلا أى مبرر منطقى.
أين ذهبت الرموز الوطنية الذين طالما التفت حولهم الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور إبداعهم نحو الأفضل؟ ما الذى منع ظهور أجيال جديدة من المبدعين بعد رحيل أو اختفاء آخر أجيال العملاقة فى شتى المجالات، كان لدينا قبل فترة قريبة أسماء خلدها التاريخ استطاعت أن تجر قاطرة الوطن نحو الريادة والتميز، وأن تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقٍ، فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الراية منهم.
أين تلامذة هؤلاء؟ وهل ماتوا دون أن ينجبوا للوطن أجيالا جديدة على نفس مستوى الإبداع والتميز؟ هل وصل الحال إلى أن يصبح المتصدرون للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي في مصر الرائدة التى علّمت الجميع معنى الإبداع والفن والحضارة عبر آلاف السنين؟ فكيف تصل إلى هذه الحالة من الضحالة الفكرية والفنية؟ وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والإعلامى بعض معدومى الموهبة وفقراء الإبداع؟!
حالة مؤسفة من اختفاء الرموز المضيئة ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها، وظاهرة تستدعى أن ينهض مثقفو هذه الأمة ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعًا فعجلة الزمان لا تتوقف، ومن يسقط لا ينهض مجددًا، ليست مشكلة دولة فحسب ولكنها مشكلة شعب بأسره ارتضى مرغمًا أو تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحالة المزرية من الانحطاط الأخلاقي والثقافى والفنى دون أدنى محاولة لتغيير الواقع والعودة إلى الجذور والثوابت التى تربت عليها أجيال سابقة، فهل فات الأوان، أم أن أبناء هذه الأمة مازالوا يستطيعون قلب المعادلة وإحياء تاريخ الأجداد وإعادة مصر لمكانتها وريادتها فى شتى مجالات الفكر والعلم والفن والثقافة؟!!