الحرة:
2024-11-20@03:49:03 GMT

في أيوا بعد شهر.. ترامب يدخل اختبار الانتخابات الجدي

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

في أيوا بعد شهر.. ترامب يدخل اختبار الانتخابات الجدي

بعد شهر من الآن، يبدأ موسم الانتخابات التمهيدية الأميركية لعام 2024 من ولاية أيوا الواقعة في الغرب الأوسط، ومعه سيعلم دونالد ترامب ما إذا كان يُحرز تقدّماً لا يمكن اللحاق به للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، أو ما إذا كان منافسوه سيحقّقون مفاجأة.

وتجري هذه الانتخابات فيما يواجه الرئيس السابق أربع لوائح اتهام جنائية، الأمر الذي يعرّضه لخطر السجن.

ومع ذلك، لا يزال يحافظ على تقدّم على منافسيه الجمهوريين، يعدّ الأكبر في استطلاعات الرأي في هذه المرحلة من الحملة الانتخابية.

وبالتالي، لا يزال ترامب مهيمناً على السباق بينما يتنافس غيره من الجمهوريين للحصول على بطاقة الترشّح للانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل، في ظلّ سعي الحزب لإطاحة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

"سنعيد لأميركا عظمتها"، قال ترامب خلال التجمّعات الانتخابية، مردّداً الشعار الذي أوصله إلى السلطة في العام 2016.

ولكن بناء على ما أظهرته الانتخابات الأميركية السابقة، يجب أن يُنظر بحذر إلى استطلاعات الرأي التي تجري قبل فترة طويلة من التصويت. إذ إن الحكم الحقيقي يصدر خلال سباقات الترشّح داخل الحزب في مختلف الولايات، انطلاقاً من المجمع الحزبي في ولاية أيوا في 15 يناير، حيث سيتواجه ترامب مع الناخبين لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض.

وبناء على التقاليد المستمرّة منذ العام 1972، سيفتتح الناخبون في ولاية أيوا موسم الانتخابات التمهيدية، عبر التجمّع في أماكن كالمدارس وصالات الألعاب الرياضية ومحطات الإطفاء، لاختيار مرشحهم المفضّل في اجتماعات تعرف باسم "المجمع الانتخابي".

تنافس هيلي وديسانتيس

وفي أيوا، كما في أماكن أخرى، لا يزال ترامب يتمتع بقاعدة موالية له تتجاهل مشكلاته القانونية.

وقال آدم ميلر (61 عاماً) وهو مزارع مؤيد لترامب التقته وكالة فرانس برس في ماكوكيتا الواقعة في شرق أيوا قرب نهر ميسيسيبي، "أنا لا أفهم ما هي الجريمة حتّى". وأضاف "أعني، إن كان متهماً بالقتل أو الرشوة... عندها قد أغيّر رأيي".

وفي 15 يناير، عند الساعة السابعة مساءً، سيجتمع هذا الرجل ذو الشعر الداكن، الذي يضع نظارتين طبيتين، مع سكان منطقته في مكان يبعد ثلاث ساعات بالسيارة، لوضع اسم الملياردير على بطاقة الاقتراع.

وفي هذه الليلة، سيكون هناك 6 جمهوريين آخرين مرشّحين بهدف قطع الطريق على ترامب. ولكن يبدو أنّ اثنين فقط لا تزال لديهما فرصة للمنافسة الفعلية.

أحدهما هو حاكم فلوريدا رون ديسانتس، المحافظ والمعروف بمواقف يمينية متشدّدة بشأن الهجرة وحقوق المثليين. وقد راهن بكل شيء على ولاية أيوا، إذ زار مقاطعاتها الـ99 في بضعة أشهر.

ويمكن للرجل، البالغ 45 عاماً، الاعتماد أيضاً على رعاية حاكمة أيوا كيم رينولدز، التي أعلنت تأييدها له. وفي حين لا تزال رينولدز تتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين، فقد هاجمها ترامب بعنف بعدما دعمت ديسانتس، واصفاً إياها بأنّها "الحاكمة الأقل شعبية في أميركا".

ويبدو أنّ دعم ديسانتس، العضو السابق في البحرية الأميركية، قد تراجع في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يُرجعه البعض إلى سلوكه "الخشبي" في بعض الأحيان وافتقاره إلى الكاريزما.

أما المنافسة الثانية فهي السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي تعدّ المحبوبة الجديدة لدى اليمين الأميركي.

وسلكت حاكمة ولاية ساوث كارولينا، البالغة 51 عاماً طريقاً مختلفاً، عبر التركيز على موقف أكثر اعتدالاً بشأن حقوق الإنجاب، مدركة أنّ حزبها مُني بعدّة انتكاسات انتخابية منذ ألغت المحكمة العليا العام الماضي الحق الدستوري في الإجهاض.

نيوهامشير ونيفادا

وطوال فترة الحملة الانتخابية، استخدم كل من هيلي وديسانتس طرقاً عدة لتجنّب الهجمات المباشرة على ترامب، خوفاً من الإساءة إلى أنصاره.

غير أنّ نسبة تأييد كلّ منهما تناهز 12 في المئة في استطلاعات الرأي، وهي نسبة بعيدة جدّاً عن الـ60 في المئة التي يحوزها عليها الرئيس السابق.

لكن المراقبين لا يستبعدون احتمال أنّ أيّاً منهما قد يُحدث مفاجأة، ويقلّص الفارق الكبير مع ترامب.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون ويندي شيلر لوكالة فرانس برس، إنّ "أي شيء أقل من فوز ساحق يعني أنّ ترامب سيبدو أكثر ضعفاً في سباق ترشيح الحزب الجمهوري ممّا توقّعه المراقبون والمانحون والناخبون".

وبعد أيوا، تنتقل الأنظار إلى نيوهامشير الواقعة على الحدود مع كندا، وبعدها إلى ولايتي نيفادا وساوث كارولينا في نهاية فبراير.

وبحلول يونيو، ستحدّد كلّ الولايات الخمسين حصص مندوبيها تمهيداً للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو، الذي سيتم خلاله الإعلان عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.

وعلى الجانب الديمقراطي، سيتمّ ترشيح بايدن، البالغ 80 عاماً، في أغسطس خلال مؤتمر الحزب في شيكاغو، إلا إذا حصلت مفاجأة حالت دون ذلك.

ومع ذلك، يتنافس مرشّحان هما عضو الكونغرس دين فيليبس والكاتبة ماريان ويليامسون، في مواجهة بايدن، غير أنّ فرصهما تبدو ضئيلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ولایة أیوا

إقرأ أيضاً:

«الهجرة والرسوم».. تحديات في ولاية ترامب مع دول أمريكا اللاتينية

تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب  بشن حملة غير مسبوقة على الهجرة، بما في ذلك الترحيل الجماعي، واقترح أنه قد يفرض رسوما جمركية على التجارة عبر الحدود مع المكسيك.

فوز ترامب يعيد تعريف العلاقة بين واشنطن وأمريكا اللاتينية

وقالت لوسيا داميرتداميرت، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة سانتياجو في تشيلي، إنّ فوز ترامب يعيد تعريف العلاقة بين الولايات المتحدة والعديد من حكومات أمريكا اللاتينية، وسيكون له أهمية خاصة بالنسبة للرئيسة المنتخبة حديثا كلوديا شينباوم في المكسيك.

وأضافت لوسيا، في مقال منشور بمجلة «أميركاس كوارترلي»، أن السيطرة على الحدود، وسياسة الهجرة، والحرب على المخدرات، والتصنيع في المناطق القريبة، والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين ستكون مواضيع مركزية في الأجندة الثنائية لأمريكا والمكسيك.

واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب استراتيجيات مختلفة للتعامل مع تدفق الهجرة إلى الولايات المتحدة خلال ولايته الأولى، ومن المتوقع أن يتزايد ذلك في ولايته الثانية، بحسبما نقل موقع «ان بي سي نيوز» عن مستشار للرئيس المنتخب ومسؤول سابق في إدارته.

تركيز كبير على السيطرة على الحدود مع دول أمريكا اللاتينية

وقال كارلوس تروخيو، الذي كان سفيرا لدى منظمة الدول الأمريكية في ولاية ترامب الأولى، في مقابلة: «سيكون هناك تركيز كبير على السيطرة على الحدود والعمل مع دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية للقيام بذلك».

وسجلت عمليات عبور الحدود أرقامًا قياسية في السنوات الثلاث الأولى من إدارة بايدن بعد رفع القيود المفروضة في فترة الوباء، وخلال الصيف، فرضت الإدارة قيودًا صارمة على اللجوء أدت إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 50٪ في العدد اليومي للأشخاص الذين تصادفهم دورية الحدود، وهو أدنى مستوى منذ عام 2020.

وذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن إدارة ترامب تخطط لإنهاء برامج بايدن، مما قد يجعل أولئك الذين لم يحصلوا على اللجوء بعد مؤهلين للترحيل.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحضر اختبار إطلاق صاروخ «ستار شيب» من شركة إيلون ماسك
  • «الهجرة والرسوم».. تحديات في ولاية ترامب مع دول أمريكا اللاتينية
  • دونالد ترامب يدخل تحديا جديدا.. ماذا يعني إلغاء وزارة التعليم؟
  • الحزب الحاكم في السنغال يقترب من الحصول على أغلبية برلمانية
  • الحزب الحاكم في السنغال يحقق انتصاراً كبيراً في الانتخابات التشريعية
  • شولتس يعلن «عدم التراجع» عن الترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة
  • رسميا.. وزير الاقتصاد الألماني على رأس مرشحي حزب الخضر في الانتخابات البرلمانية
  • شولتس يعتزم الترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المبكرة
  • برلماني إيراني: علينا التوجه نحو اختبار القنبلة النووية
  • حزب الخضر الألماني يعلن عن مرشحه لمنصب المستشار