شراكة هندية عمانية فـي الطموح والعمل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
باعتماد سلطنة عُمان وجمهوريَّة الهند وثيقة رؤية مشتركة بعنوان «شراكة من أجل المستقبل»، تشمل رؤية مشتركة لقيادتَي البَلدَيْنِ وتآزرًا لافتًا بَيْنَ رؤية «عُمان 2040» وأهداف التنمية في الهند تحت «أمريت كال» فإنَّ هذه الشراكة من أجْل المستقبل تتبلور في محورَيْنِ رئيسَيْنِ هما الطموح والعمل من أجْل تحقيق هذا الطموح.
فالخطط الطموحة لرؤية (عُمان 2040) تتكامل في العديد من القِطاعات مع طموحات (أمريت كال) وهو مصطلح يشير إلى السنوات الَّتي تسبق عام 2047 عِندما تبلغ الهند عامها المئة، حيث إنَّ هناك طموحًا بأنَّ الهند بحلول ذلك الوقت ستكُونُ من بَيْنِ أكثر الدوَل ازدهارًا وضِمن قائمة أكثر الدوَل تقدُّمًا في العالَم.
وجاءت وثيقة الرؤية المشتركة «شراكة من أجْل المستقبل» لِتؤكِّدَ التزام البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ بتسخير التكاملات لتعميق الشراكة بَيْنَهما.
وتمَّ بموجب الرؤية بَلْوَرة هذه الشراكة بأُطر عمليَّة، حيث تمَّ تحديد مجموعة من المجالات في الرؤية مِثل التَّعاون البحري والتواصل، وأمن الطَّاقة والطَّاقة الخضراء، والفضاء، والتقنيَّات والتطبيقات، والمدفوعات الرَّقميَّة والتعاون المالي، والتجارة والاستثمار، والصحَّة، والسِّياحة والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والابتكار، بالإضافة إلى الزراعة والأمن الغذائي مع نقاط عمل محدَّدة كجزء من خريطة الطريق المستقبليَّة لتعميق الروابط بَيْنَ البَلدَيْنِ للتنفيذ. وهذه المجالات تلامس القِطاعات الَّتي تمَّ تحديدها في رؤية (عُمان 2040) لِتقودَ توجُّهات التنويع الاقتصادي، سواء بالقِطاعات الرئيسة مِثل القِطاع اللوجستي والسِّياحة والأمن الغذائي، إضافة بالطبع إلى قِطاع تخطو فيه سلطنة عُمان خطوات حثيثة، وهو قِطاع الطَّاقة الخضراء وكذلك قِطاعات أخرى مِثل تقنيَّة المعلومات وأيضًا قِطاع الفضاء والَّذي تمَّ الاتِّفاق فيه على توسيع التعاون بعد الإمكانات الواسعة للتعاون في مجالات متعدِّدة، بما في ذلك الاستشعار عن بُعد، وإطلاق الأقمار الصناعيَّة والاتِّصالات، والتطبيقات العمليَّة لتكنولوجيا الفضاء.
ويأتي إعراب القيادتَيْنِ العُمانيَّة والهنديَّة عن ثقتهما بأنَّ وثيقة الرؤية المشتركة ستعمل كخريطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متنوِّعة وستقودُ الشراكة العُمانيَّة ـ الهنديَّة إلى آفاقٍ جديدة لِيدفعَ بمسارات التنفيذ نَحْوَ إدراك الإنجاز.
هيثم العايدي
كاتب صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ق طاعات
إقرأ أيضاً:
الرؤية الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بين الواقع والوهم
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيتضمن مشاركة أمريكية لضمان وقف تسليح حزب الله.
وقال موقع "جويش إنسايدر" نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سوف يشمل مشاركة أمريكية مباشرة في المراقبة لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله في جنوب لبنان".
وأكد مصدر عسكري للموقع الإسرائيلي أن "الأمريكيين والإسرائيليين يتفقون في الأغلب على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي في لبنان من شأنه أن يزيل تمامًا التهديد الذي يواجه سكان شمال إسرائيل".
وستقود الولايات المتحدة آلية مراقبة، بحسب مصدر دبلوماسي تحدث للموقع، من شأنها أن تمنح إسرائيل "الشرعية والدعم للتحرك لإزالة التهديد إذا حدث انتهاك من قبل حزب الله"، مضيفاً أنه ستكون هناك مراقبة تكنولوجية وبشرية.
ومن بين الدول الأخرى التي وافقت على المشاركة في الحفاظ على وقف إطلاق النار، المملكة المتحدة وفرنسا، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.
وأفاد الموقع أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ستواصل المشاركة أيضًا، على الرغم من المخاوف الإسرائيلية بشأن عدم فعاليتها في منع حزب الله من التسلح، وفق ما نقل الموقع.
وأكدت مصادر إسرائيلية بحسب "جويش إنسايدر" أن الحكومة اللبنانية لم تقبل الاتفاق بعد. وأضافت المصادر: "لبنان عارض منح الجيش الإسرائيلي القدرة على دخول لبنان إذا انتهك حزب الله الاتفاق"، مبينة أنه "عنصر من الاتفاق تعتبره إسرائيل غير قابل للتفاوض".
ولم يشر الموقع إلى موقف حزب الله الطرف الحقيقي الذي يقاتل على الأرض ضد إسرائيل، ولايزال يمتلك قوة كبيرة ويصعد باستهداف المواقع الإسرائيلية المختلفة وصولا إلى جنوب تل أبيب.
المصدر: وكالات