الخصاونة: أيُّ نمط من أنماط التَّهجير يشكل خرقًا للقانون الدَّولي والإنساني واتِّفاقية السَّلام
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أن أيُّ نمط من أنماط التَّهجير يكون تهجيرًا قسريًَّا ويشكل خرقًا ماديًَّا ليس فقط للقانون الدَّولي والقانون الإنساني الدَّولي، وإنَّما أيضًا لنصوص واضحة في اتِّفاقية السَّلام وغيرها.
وأشار الخصاونة- خلال جلسة لمجلس الوزراء، اليوم /الأحد/- إلى أن المواقف الدَّوليَّة واضحة إزاء رفض كل ما من شأنه إنتاج ظروف تؤدِّي إلى جعل خيار التَّهجير واردًا، وهذه المواقف المُعلنة شفهيًَّا يجب أن تُقرَن بأعمال تبدأ بتوافقات ضروريَّة للوصول إلى وقف مستدام وثابت ودائم لإطلاق النَّار.
وشدد على ثوابت الأردن المعروفة والرَّافضة بشكل كامل لإيجاد أيِّ ظروف أو اشتراطات تفضي أو تدفع أشقَّاءنا وأهلنا في الضفَّة الغربيَّة أو غزَّة إلى خارج حدود الضفَّة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال الخصاونة إن الملك عبدالله الثَّاني شدَّد عبر سنوات على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار والسَّلام إلا عبر العمل الجاد والممنهج والمحدد بسقوف زمنيَّة لتجسيد حل الدولتين، الذي تقوم بمقتضاه الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
واستهل رئيس الوزراء بشر الخصاونة جلسة مجلس الوزراء، الأحد، بتقديم أصدق مشاعر التَّعزية والمواساة بوفاة أمير الكويت الرَّاحل الشَّيخ نوَّاف الأحمد الصَّباح، داعيًا الله أن يتغمَّده بواسع رحمته وأن يلهم الشَّعب الكويتي الشَّقيق جميل الصبر والسلوان.
وقال إن دولة الكويت تميَّزت على الدَّوام بمواقفها الأخويَّة الدَّاعمة لمختلف القضايا العربيَّة والمساندة للمملكة الأردنيَّة الهاشميَّة، وتجمعنا معها على الدَّوام علاقات أخويَّة متميِّزة.
في سياق آخر.. أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني فراس العجارمة- خلال لقاء، ائتلاف الجمعيات المقدسية، بمقر مجلس النواب الأردني- أن الأردنيين جميعًا مستمرون في الدفاع عن القضية الفلسطينية، التي تمر بمراحل خطيرة، وعلى رأسهم الملك عبدالله الثاني.
وشدد العجارمة على رفض مجلس النواب لكُل الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال في القدس المحتلة، وبحق المقدسيين، مشيدًا بصمود المقدسيين في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع أن اللجنة تُجدد رفضها للمجازر الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة بهدف تهجيرهم.
من ناحيته.. أشاد ائتلاف الجمعيات المقدسية، بمواقف الملك عبد الله تجاه القضية الفلسطينية، ودور الوصاية الهاشمية في المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتقديم المساعدات للأهل في غزة.
بدورهم.. أكد أعضاء اللجنة النواب الذين حضروا اللقاء، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودروها في المحافظة على المقدسات من عبث جيش الاحتلال والمستوطنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الكويت الخصاونة التهجير
إقرأ أيضاً:
مرض قد يشكل معضلة عام 2025
شمسان بوست / متابعات
كشف فريق من العلماء، في بحث طبي جديد، عن مرض خطير قد يشكل جائحة في العام المقبل 2025، ما قد يؤدي إلى عدد كبير من الوفيات.
ويعيش العلماء حالة من القلق بعد ظهور فيروس “كورونا” فجأة وانتشاره بسرعة وإصابة الملايين من الناس به، ويخشىون أيضا من ظهور مرض معدٍ جديد سواء كان فيروسًا أو بكتيريا أو فطريات أو طفيليات.
ومع تراجع فيروس “كورونا” (بفضل اللقاحات عالية الفعالية)، فإن الأمراض المعدية الثلاث التي تسبب أكبر قلق لمسؤولي الصحة العامة هي الملاريا (طفيلي) وفيروس نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز) والسل (بكتيريا)، إذ تقتل هذه الأمراض مجتمعة نحو 2 مليون شخص كل عام.
وهناك قوائم مراقبة لمسببات الأمراض ذات الأولوية، وخاصة تلك التي أصبحت مقاومة للأدوية المستخدمة عادة لعلاجها، مثل المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات.
في الوقت الحالي، يسبب أحد فيروسات الأنفلونزا قلقاً كبيراً، وهو على وشك أن يصبح مشكلة خطيرة بحلول عام 2025. إنه فيروس الإنفلونزا من النوع الفرعي “H5N1 A”، والذي يشار إليه أحياناً باسم “إنفلونزا الطيور”. وينتشر هذا الفيروس على نطاق واسع بين الطيور البرية والداجنة، مثل الدواجن. وفي الآونة الأخيرة، أصاب أيضاً الأبقار الحلوب في العديد من الولايات المتحدة الأمريكية، كما وجد لدى الخيول في منغوليا.
وعندما تبدأ حالات الإنفلونزا في التزايد بين الحيوانات مثل الطيور، فإن هناك مخاوف دائمة من إمكانية انتقالها إلى البشر، والواقع أن إنفلونزا الطيور يمكن أن تصيب البشر، حيث سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 61 حالة إصابة هذا العام بالفعل، ومعظمها نتيجة لاتصال عمال المزارع بالماشية المصابة وشرب الناس للحليب الخام
ومقارنة بحالتين فقط في الأمريكتين، في العامين السابقين، فإن هذه زيادة كبيرة، وإذا أضفنا إلى هذا معدل الوفيات الناجم عن العدوى البشرية الذي بلغ 30%، فإن إنفلونزا الطيور تقفز بسرعة إلى قائمة أولويات مسؤولي الصحة العامة.
لحسن الحظ، لا يبدو أن فيروس “إنفلونزا الطيور” ينتقل من شخص إلى آخر، وهو ما يقلل إلى حد كبير من احتمالات تسببه في جائحة بين البشر، إذ يتعين على فيروسات الإنفلونزا أن ترتبط بهياكل جزيئية تسمى مستقبلات السياليك على السطح الخارجي للخلايا، حتى تتمكن من الدخول إلى الداخل والبدء في التكاثر.
إن فيروسات الإنفلونزا التي تتكيف إلى حد كبير مع البشر تتعرف على مستقبلات السياليك هذه بشكل جيد للغاية، ما يسهل عليها الدخول إلى خلايانا، وهو ما يسهم في انتشارها بين البشر. من ناحية أخرى، فإن فيروس إنفلونزا الطيور يتكيف إلى حد كبير مع مستقبلات السياليك لدى الطيور ويعاني من بعض التفاوتات عند الارتباط (الالتصاق) بالمستقبلات البشرية. لذا، في شكله الحالي، لا يمكن لفيروس الإنفلونزا أن ينتشر بسهولة بين البشر.
ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن طفرة واحدة في جينوم الإنفلونزا يمكن أن تجعل فيروس إنفلونزا الطيور سريعا في الانتشار من إنسان إلى آخر، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع جائحة.
وحتى في غياب القدرة المحتملة على الانتشار بين البشر، فمن المرجح أن تؤثر إنفلونزا الطيور على صحة الحيوان بشكل أكبر في عام 2025، وهذا لا يترتب عليه آثار كبيرة على رفاهة الحيوان فحسب، بل وأيضاً إمكانية تعطيل إمدادات الغذاء وإحداث آثار اقتصادية أيضاً.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإنه إذا تمكن هذا النوع من الإنفلونزا (إنفلونزا الطيور) من التحول وبدأ في الانتقال بين البشر، فيجب على الحكومات أن تتحرك بسرعة للسيطرة على انتشاره. وقد وضعت مراكز مكافحة الأمراض في مختلف أنحاء العالم خططاً للاستعداد لمواجهة الأوبئة التي قد تضرب إنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض التي تلوح في الأفق.