وجهة رائعة لمحبي الطعام والنبيذ.. ما سبب ازدهار هذه الولاية المكسيكية أمام السياح؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل أن تصبح كابو، أو كانكون، أو حتّى أكابولكو وجهات السفر المفضلة في المكسيك، اعتُبِرت البلدات الحدودية في شمال باها كاليفورنيا نقاطًا ساخنة.
ولكن أصبحت باها كاليفورنيا الشمالية، وهي ولاية تمتد عبر الجزء الشمالي من شبه الجزيرة، محط أنظار الزوار مجددًا.
إليك بعض الأسباب لوضع شمال باها في قائمة السفر الخاصة بك في المكسيك:
أفضل وجهات الطعام والنبيذ في وادي "غوادالوبي"
Credit: Joe Yogerst
مع وجود أكثر من 100 مصنع نبيذ، ومجموعة من الفنادق والمطاعم الراقية، يُعد وادي "غوادالوبي" بالقرب من إنسينادا بالفعل وجهة رئيسية لسياحة النبيذ.
وتقع مزرعة Viña de Frannes للعنب عند سفح الجبال على حافة الوادي، ويُعد النبيذ الذي تصنّعه، مثل Legat Cabernet Franc، وLegat Chardonnay، مكملاً لحديقة الصبار فيها، وإطلالات الصحراء الحالمة.
واكتسبت العديد من مطاعم الوادي شهرة عالمية.
ويُقدَّم الغداء في الهواء الطلق في مطعم Fauna الموجود في مزرعة Bruma للنبيذ، وهو يوفّر أطباقًا مكسيكية حديثة مثل الكينوا مع الصبار، و"تشوتشويوت" لحم الخنزير، وغيرها.
تضاريس متنوعة للمغامرات
تتميز منطقة باها الشمالية بتضاريس مثالية لأنشطة المغامرة في الهواء الطلق.
وترشد شركات محلية، منها Adixiontour، الزوار في رحلات التزلج على الرمال في كثبان "كويرفيتوس" شرق مكسيكالي، والتجديف بالكاياك في البحر قبالة ساحل إنسينادا.
ويمكن لمدمني الأدرينالين أيضًا قيادة سيارات الدفع الرباعي على الكثبان الرملية، أو السباحة مع أسماك قرش الحوت في "باهيا دي لوس أنجليس"، والقيام بغيرها من التجارب.
وتوفر منطقة باها الشمالية أيضًا بعضًا من أصعب مناطق تسلق الصخور في أمريكا الشمالية، وخاصة في El Gran Trono Blanco (العرش الأبيض العظيم) بالقرب من لا روموروسا.
لمحبي التصميم
ربما كانت الفنادق الرومانسية المصممة على طراز المزارع أماكن إقامة رائعة في الماضي، ولكنها أصبحت الآن معالم تصميمة بارزة، خصوصًا في وادي "غوادالوبي" في شمال باها.
ويضم فندق Encuentro Guadalupe مقصورات مستقبلية من الخشب والفولاذ والزجاج تستند على ركائز متينة على سفح جبل شديد الانحدار يطل على الوادي.
ويبلغ عددها 20 مقصورة.
ويتناقض الديكور البسيط مع المسبح الأنيق والمطعم الأنيق فيه.
ويقع فندق Contemplación أسفل الوادي، ويوفر فِللا عصرية واسعة، مع نوافذ بانورامية، وحفر نار خارجية، أو مناطق للجلوس، بالإضافة إلى مطعم ممتاز، ومسبح مع إطلالات رائعة على غروب الشمس.
الحي الصيني في مكسيكالي
جرى توظيف العمال الصينيين في أوائل القرن الـ20 لحفر قنوات الري، والعمل في حقول القطن شمال باها.
وفي وقتٍ لاحق، افتتح العديد منهم متاجرهم ومطاعمهم الخاصة في مكسيكالي، واحتموا تحت السطح هربًا من قلب الصحراء.
وازدهر الحي الصيني تحت الأرض أثناء حظر الكحوليات في الولايات المتحدة، وخلال هذه الفترة، توافد الأمريكيون عبر الحدود لتناول الخمر، والمقامرة، والقيام بأنشطة أخرى لم يتمكنوا من الاكتفاء منها في بلادهم.
وبعد مرور قرن، أصبحت مكسيكالي تضم الآن أكثر من 350 مطعمًا صينيًا، ويُعد "لا تشينيسكا" (الحي الصيني) أكثر مناطق الجذب السياحي إثارة للاهتمام في المدينة.
مطبخ مكسيكي يسيل له اللعاب
ويرتقي طبق التوستادا المتواضع إلى مستوى جديد في مطعم La Guerrerense في إنسينادا.
ومنذ نصف قرن تقريبًا، كانت المالكة والطاهية سابينا بانديرا تحشو التورتيلا الخاص بها بالمأكولات البحرية الشهية، مثل قنفذ البحر، والمحار، وسلطة السلطعون مع الروبيان، والأخطبوط، وغيرها من المكونات.
وتُعد مجموعة شاحنات الطعام التابعة لـTelefónica Gastro Park في تيخوانا مكانًا رائعًا لتذوق الأطباق المكسيكية الحديثة، مثل النقانق المقلية على الطريقة المكسيكية في Humo، أو وجبات التاكو بلحم الضأن والأرانب في Satabu.
وفي مكسيكالي، تتصدر المطاعم الصينية الراقية مثل Imperial Garden Madero، والمأكولات المكسيكية المعاصرة في مطعم Corazón Artesano الجديد، مشهد الطعام.
المكسيكتجاربنشر الأحد، 17 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
لماذا تغيب مصر والسودان عن استخدام الولاية القضائية الجنائية العالمية؟
أفادت لجنة العدالة (كوميتي فور جستس) بأن استخدام الولاية القضائية الجنائية العالمية يُعد أداة قانونية حاسمة لمحاسبة مرتكبي جرائم الإخفاء القسري على المستوى الدولي، خاصة في الحالات التي تعجز فيها السلطات الوطنية عن تحقيق العدالة أو ترفض محاسبة المسؤولين.
ومع ذلك، أشارت اللجنة في تقريرها الصادر الاثنين، إلى أن هذا الوضع لا ينطبق على مصر والسودان، حيث لم يتم تطبيق هذا المبدأ بشكل فعلي.
وأوضحت اللجنة أن مبدأ الولاية القضائية العالمية يسمح للدول بمقاضاة مرتكبي جرائم خطيرة، بغض النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية الجناة أو الضحايا.
ومع ذلك، لم تُحرك أي قضايا في مصر أو السودان ضد مرتكبي هذه الجرائم، سواء على أراضيهما أو خارجها. وأرجعت اللجنة ذلك إلى عقبات هيكلية وقانونية وسياسية تعيق تطبيق هذا المبدأ، حيث تواجه الدولتان تحديات داخلية كبيرة في محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، نتيجة ضعف الأنظمة القانونية والمؤسساتية.
وأشارت لجنة العدالة إلى أن "الإفلات الممنهج من العقاب" يُعد أحد العوائق الرئيسية أمام تحقيق العدالة في حالات الإخفاء القسري، مشيرة إلى أن الصراع في دارفور يعد مثالا بارزا على هذه المشكلة في السودان.
وعلى الرغم من انضمام السودان إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري في عام 2021، إلا أن الإطار القانوني المحلي ما زال يفتقر إلى أحكام صريحة تسمح بمقاضاة هذه الجرائم بموجب الولاية القضائية العالمية.
كما أن المحاكم الخاصة بدارفور، التي أُنشئت في عام 2005، لم تحقق العدالة الفعالة بسبب التدخل السياسي وغياب الاستقلال القضائي.
أما في مصر، فقد أشارت اللجنة إلى أن التزاماتها بموجب الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري لم تُدمج بشكل كافٍ في القوانين المحلية، حيث لا يجرم القانون المصري الإخفاء القسري بشكل كامل، كما لا تتوفر أحكام صريحة لتطبيق الولاية القضائية العالمية.
وأضافت أن القضاء المصري، المتأثر بالسلطة التنفيذية، لا يبدي رغبة في ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، مما يعزز ثقافة الإفلات من العقاب.
ووثقت اللجنة أكثر من 633 حالة إخفاء قسري في مصر حتى الآن، بينما تستمر السلطات المصرية في نفي مسؤوليتها عن هذه الانتهاكات وتعيق التحقيقات وتستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين.
وأكدت لجنة العدالة أن العوائق لا تقتصر على غياب التشريعات فحسب، بل تمتد إلى ضعف استقلالية القضاء، مما يجعل من الصعب ملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة بموجب الولاية القضائية العالمية. ففي مصر، يتردد القضاء في محاكمة المسؤولين الحكوميين، كما يتم استخدام قوانين الطوارئ والتشريعات المناهضة للإرهاب لحماية الجناة بدلاً من محاسبتهم.
وفيما يتعلق بمشاركة الضحايا ومنظمات المجتمع المدني في التحقيقات والمحاكمات، أوضحت اللجنة أن آليات إشراكهم بفعالية في القضايا المرفوعة بموجب الولاية القضائية العالمية غير متوفرة.
ففي كل من مصر والسودان، يواجه الضحايا مخاطر جسيمة مثل المضايقات والاحتجاز التعسفي والتشهير، مما يجعل من الصعب عليهم الإدلاء بشهاداتهم أو تقديم أدلة تدعم القضايا ضد الجناة. كما أن منظمات حقوق الإنسان والمحامين العاملين في هذا المجال يتعرضون للقيود والتهديدات، كما حدث مع الناشط المصري إبراهيم متولي، الذي تعرض للاعتقال بسبب عمله في الدفاع عن ضحايا الإخفاء القسري.
وبشأن حماية الضحايا والشهود والدعم النفسي والاجتماعي، أشارت اللجنة إلى أن الأوضاع في مصر والسودان تعاني من غياب تام للآليات الرسمية التي تضمن سلامتهم. ففي مصر، يواجه الضحايا ومحاموهم مخاطر جسيمة مثل الملاحقة الأمنية والتشويه الإعلامي والاعتقال التعسفي، مما يجعل من الصعب عليهم متابعة القضايا أو التعاون مع المحاكم الدولية.
وأكدت لجنة العدالة أن الولاية القضائية العالمية تظل أداة رئيسية لمكافحة الإفلات من العقاب، كما أثبتتها قضايا سابقة مثل إدانة الضباط الأرجنتينيين في إسبانيا عام 2007، والمحاكمات المتعلقة بفترة حكم أوغوستو بينوشيه في تشيلي.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى تعزيز استخدام الولاية القضائية العالمية كآلية لمحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة في مصر والسودان، وتشجيع الدول التي تتيح تشريعاتها ذلك على فتح تحقيقات جدية في هذه القضايا لضمان تحقيق العدالة.
يأتي هذا التقرير في إطار بحث يجريه الفريق العامل المعني بحالات الإخفاء القسري لدى الأمم المتحدة حول استخدام الولاية القضائية الجنائية العالمية في قضايا الإخفاء القسري، المقرر تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر القادم.
ويهدف هذا البحث إلى تقييم تطبيق الولاية القضائية العالمية في معالجة هذه الانتهاكات الجسيمة، والتعرف إلى التحديات والدروس المستفادة والممارسات الجيدة التي تعزز المساءلة وتحقيق العدالة.
واعتمدت لجنة العدالة في إعداد تقريرها على خبرتها الواسعة في توثيق حالات الإخفاء القسري ومكافحتها في منطقة شمال أفريقيا، خاصة في مصر والسودان، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المصادر العامة، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية والإقليمية واجتهادات آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتقارير وتحليلات منظمات أخرى.
وأكدت اللجنة على التزامها المستمر بمكافحة الإفلات من العقاب وضمان العدالة لضحايا الإخفاء القسري وعائلاتهم.