هل تستمر الضغوط الدولية على نتنياهو لوقف الحرب؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
72 يومًا من الدمار والخراب والقصف العشوائي، حالة من عدم الاستقرار وأشبه بالإبادة يعيشها سكان قطاع غزة، والاحتلال يزعم أنه يفعل كل ذلك للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
برلين ولندن يدعوان لوقف إطلاق النار
وقد أكدا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أمس السبت على الضرورة العاجلة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وفي مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، أشار الوزيران إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المدنيين الذين فقدوا حياتهم في هذه الحرب، مما دفعهما للحث على إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس بشكل سريع ودائم.
كما أكدا على أنهما لا يرون أن الدعوة الآن لوقف عام وفوري لإطلاق النار هو السبيل للتقدم.
وأشارا إلى أن ذلك يتجاهل السبب الرئيسي وراء ضرورة دفاع إسرائيل عن نفسها، مشيرين إلى هجمات حماس الصاروخية المتكررة التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين.
في سياق متصل، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار غير ملزم يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن بريطانيا امتنعت عن التصويت.
كما وجهت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، انتقادات حادة لـ "القصف العشوائي" الذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
نائب رئيس كنيست الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار
وقال نائب رئيس كنسيت الاحتلال الإسرائيلي وعضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن، نسيم فاتوري، الأحد، إن إسرائيل "لن تتوقف عن القتال في غزة"، مع التأكيد على أن الهدف الرئيسي هو "القضاء على حماس".
وأشار إلى أن إسرائيل لن توقف العمليات العسكرية في غزة في أي مرحلة محددة، وأن الهدف الأساسي هو التصدي لحركة حماس ومنعها من التنفيذ المستمر لهجماتها.
وفاتوري أكد: "لا يمكن لإسرائيل أن تتوقف في غزة في نقطة معينة، وهذا لن يحدث، فالهدف الأسمى هو القضاء على حماس، وإلا فسنجد المزيد من الأشخاص يُختطفون".
وعن رد فعل الولايات المتحدة ودعمها لإسرائيل ورغبتها في إنهاء النزاع، صرح فاتوري: "من الضروري أن نوضح للأميركيين أنهم إذا كانوا يرغبون في زيارة إسرائيل، فعليهم أن يفعلوا ذلك، دعونا نكمل ما بدأناه، ولن نتراجع عنه في منتصف الطريق".
وأضاف: "نحن نسعى للقيام بما هو جيد لشعبنا في إسرائيل، وسنأخذ في الاعتبار العلاقات مع الولايات المتحدة، إذ تعتبر أميركا صديقة مهمة لنا، ومع ذلك، يجب علينا العمل بما يحقق مصالحنا وحماية أمننا".
رفض نتنياهو وقف الحرب
وفي وقت سابق، رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الدعوات الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ووصفها بأنها لا تتسق مع دعم هدف الحرب المتمثل في القضاء على حركة حماس.
وقال نتنياهو في إفادة أمام حكومته إنه قال لزعماء فرنسا وألمانيا ودول أخرى: لا يمكنكم دعم القضاء على حماس من ناحية ومن ناحية أخرى الضغط علينا لإنهاء الحرب، وهو ما من شأنه الحيلولة دون القضاء على حماس.
الدكتور إسلام الكتاتنى خبير حركات الإسلام السياسي
الهدف هو تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين
وقال الدكتور إسلام الكتاتني، خبير حركات الإسلام السياسى، الضغوط التي تمارس على الجانب الإسرائيلي، اعتقد أنها لن تؤدى إلى إحداث تغير ملموس وحقيقي وجذري في موقفها.
وأضاف الكتاتني في تصريح خاص "للفجر"، الاحتلال الإسرائيلي يسير على خطة وهي ليس فقط القضاء على حماس لأن هذه ذريعة تتخذها للوصول لتحقيق هدفها وهو تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين، أيًا كانت طريقة التهجير.
وتابع الكتاتني، أهم كارت يمكن أن يحدث تغيير في موقف الاحتلال الإسرائيلي هو الجانب الأمريكي، وهذا الجانب حتى الآن يعطى الضوء الأخضر لهم ليتنهى من مهمته، ولكن التغيير الطفيف في الموقف الأمريكي أنه يقول لهم عند ممارسة العمليات حاول أن تبتعد عن المدنيين، لذلك قام الاحتلال بتقسيم القطاع إلى بلوكات حتى ينذر البلوكات قبل الضرب، كما أن أمريكا لم تعلن أو تسعى لفكرة وقف إطلاق النار.
واختتم الكتاتنى، يمكن أن يكون هناك مشاورات على هدنة أخرى، أما فكرة وقف إطلاق النار غير مطروحة فهذا مرتبط بالمصير السياسي لنتنياهو، لأن ليس في مصلحته وقف القتال الآن لأنه سيتعرض للمحاكمة؛ لذلك يريد أن يحقق أي إنجاز عسكري ملموس على أرض الواقع حتى ينتشل نفسه من المحاكمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة الولايات المتحدة الامريكية
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على قرار الجنائية الدولية بحث نتنياهو وغالانت
أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، بيانات صحفية منفصلة عقبت من خلاله على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يؤاف غالانت.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس:
- نرحب في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابِيَين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
- إن هذه الخطوة، التي حاولت الإدارة الأمريكية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية، تعطيلها لأشهر، عبر إرهاب المحكمة وقضاتها، ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة ؛ تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرّض لها طيلة ستةٍ وسبعين عاماً من الاحتلال الفاشي.
- ندعو محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكافة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء شعبنا الفلسطيني، ومارسوا بحقّه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.
- كما ندعو كافة الدول حول العالم للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب الصهاينة، نتنياهو وغالانت، والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.
الجبهة الشعبية:
بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
- نرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت على خلفية جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدةً أن هذا القرار - رغم تأخره - يُعد خطوةً مهمة نحو محاسبة هؤلاء القتلة على ما ارتكبوه من فظائع.
- نشدد على ضرورة ألّا يظل هذا القرار المهم حبيس الإطار النظري، بل يجب ترجمته إلى خطوات عملية على أرض الواقع، عبر قرار دولي مُلزم يفرض اعتقال هذين المجرمين وفقاً للمعاهدات الدولية، خاصة ميثاق روما، بما يضمن عدم إفلاتهما من العقاب.
- نؤكد على أهمية التصدي لأي محاولات من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لتعطيل مفاعيل هذا القرار، في ظل تواطؤها المستمر مع الاحتلال وسياساته الإجرامية.
- رغم أهمية قرار المحكمة والاتهامات الموجهة لهذين المجرمين، فإنها تظل اتهامات صغيرة أمام الحجم الهائل للجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا وما زالوا، والتي تشمل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع، والقصف العشوائي، وغيرها من الجرائم التي تُعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية.
- نؤكد على ضرورة توسيع نطاق ملاحقة جميع قادة الاحتلال، سواء السياسيين أو العسكريين، في كافة المحافل الدولية، وكذلك ملاحقة مجرم الحرب بايدن ووزير خارجيته بلينكن، نظراً لضلوعهما في ارتكاب أو دعم جرائم ممنهجة، وعدم التزامهما بقرارات محكمة العدل الدولية والقانون الدولي الإنساني.
- هذا القرار يُمثّل بصيص أمل، ويجب أن يكون دافعاً لمزيد من الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة المستمرة على شعبنا وكسر الحصار، ومواصلة جهود عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه على كافة المستويات.
حركة الجهاد الإسلامي:
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
نرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار مذكرتي اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو ويؤاف غالانت، باعتبارهما مجرمي حرب ارتكبا جرائم ضد الإنسانية، ونعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، جاءت متأخرة جداً
لجان المقاومة:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:
- نثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدارمذكرتي اعتقال بحق المجرمين النازيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت ونؤكد ان هذا القرار إنتصارا للدماء البريئة المسفوكة على يدي هذين الجزارين في فلسطين ولبنان .
- قرار المحكمة الجنائية الدولية بحاجة الى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية التي تسهل وتضمن التنفيذ الفوري لهذا القرار والمحكمة الجنائية الدولية والهيئات التابعة لها الآن أمام اختبار جدي لإنفاذ القانون الدولي ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة .
- قرار الجنائية الدولية سيبقى منقوصاً اذا لم يتم محاكمة كافة مجرمي الحرب الصهاينة وأركان حكومة المتطرفين الصهاينة وفي مقدمتهم نتياهو وغالانت وبن غفير وسموتيرتش .
- ندعو إلى حشد اوسع تحرك جماهيري وقانوني وإعلامي فاعل في كافة عواصم دول العالم لتشكيل رأي عام عالمي من أجل محاكمة المجرمين الصهاينة .
المصدر : وكالة سوا