يديعوت أحرنوت: قتل الأسرى الثلاث في الشجاعية ليس مأساة بل جريمة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
هاجمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" حكومة وجيش الاحتلال على خلفية مقتل ثلاثة أسرى بنيران جيش الاحتلال في حي الشجاعية في غزة، الجمعة.
وأثارت الحادثة جدلا وغضبا واسعا لدى أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إنه سيتعلم من حادثة قتل قواته 3 من محتجزيه في قطاع غزة "رغم رفعهم أعلاما بيضاء"، مشيرا إلى أنه "لم يكن مستعدا لسيناريو يهرب فيه المحتجزون".
وقال رئيس الأركان هرتسي هاليفي: "نحن مسؤولون عما حدث، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار مثل هذه الحالات في مستقبل القتال، ولم ننجح في هذه الحالة. ونشعر بالحزن العميق لوفاة المختطفين".
ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها المحلل السياسي في الصحيفة ناحوم برنياع، الحادثة بأنها "ليست مأساة، إنها جريمة". وأضاف أنه "مثلما أثبت تحقيق الجيش الإسرائيلي، حدث هنا خرق تسلسلي لأوامر الجيش. وما حدث هنا هو جريمة حرب، والقانون الدولي واضح جدا في هذه الحالة"، في إشارة إلى أن الرهائن رفعوا أياديهم وراية بيضاء وأجسادهم العلوية كانت عارية.
وشدد على أنه "لم يحدث خطأ" في هذه الحالة.
وأشار برنياع إلى أنه وفقا للتحقيق العسكري، فإن جنديا مسلحا بمنظار خاص وكان يرى الرهائن بشكل جيد من مسافة بضع عشرات الأمتار "أطلق النار كي يقتل، وبعده أطلق آخرون النار على الرهائن". وحسب إحدى الروايات، فإن ضابطا صرخ "توقف" بينما الجنود لم ينصاعوا للضابط وقتلوا اثنان، بينما اختبأ الثالث داخل مبنى وصرخ "أنقذوني". وطالبه الجنود بالخروج وعند خروجه أطلقوا النار عليه "على ما يبدو بأمر صادر عن ضابط كبير. ولم يحدث هذا بقرار آني ولا بسبب عاصفة المعركة. فهذه عملية متدحرجة"، بمعنى أن هذا هو الأداء المتعارف عليه في الجيش.
وسخر برنياع من الإشادة بالجيش لكشفه تفاصيل الحادثة، وقال إن المطلوب هو محاسبة ومعاقبة الذين ارتكبوها.
وأكد برنياع أن هناك من يربط الحدث بانعدام حذر الجيش في كل ما يتعلق بحياة المخطوفين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال اسرى الاحتلال غزة الشجاعية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وفد أمني مصري إلى الدوحة لمواصلة المباحثات بشأن غزة وصفقة الأسرى.. مؤشرات إيجابية
توجه وفد أمني مصري توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والتحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بحسب ما أفادت "قناة القاهرة الإخبارية" التابعة للنظام المصري مساء الخميس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن مصر، إحدى الوسطاء في مفاوضات غزة، تقدمت باقتراح جديد الاثنين الماضي بهدف العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وتقدمت مصر بالاقتراح بعد استئناف حرب الإبادة وعمليات القصف الجوي والتوغل البري في 18 آذار/ مارس لتنتهي بذلك فترة هدوء نسبي دامت شهرين.
وذكر مصدران أمنيان أن الخطة المصرية تدعو حماس إلى إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين كل أسبوع على أن ينفذ الاحتلال المرحلة الثانية من الاتفاق بعد أول أسبوع.
وفي ذات السياق، نقلت "رويترز" أيضا عن مصادر أمنية بأن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من "إسرائيل" بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار الذي يشمل مرحلة انتقالية.
وعند سؤاله عن الاقتراح الأخير، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من العروض السابقة".
وعندما سئل عما إذا كان يتوقع الإعلان عن تحقيق انفراجة اليوم قال إن الأمر لم يستكمل بعد.
ولم يصدر بعد أي رد من مكتب نتنياهو على الاقتراح، لكن متحدثا باسمه قال إنه لا يوجد حاليا أي وفد إسرائيلي في الدوحة.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي صمد إلى حد كبير منذ يناير كانون الثاني ومنح سكان غزة فرصة لالتقاط الأنفاس من الحرب.
وتقول "إسرائيل" إنها مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار مؤقتا إذا أطلقت حماس سراح المزيد من الأسرى، لكن دون الانتقال بعد إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتفاوض خلالها على إنهاء الحرب تماما.
وقالت إسرائيل أيضا إنها لن تقبل بوجود حماس في القطاع، وأضافت أنها تريد تمديد المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت "إسرائيل" 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت "إسرائيل" عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.