17 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت مفوضية الانتخابات، الأحد، إجراءاتها بشأن الخلل الحاصل ببعض محطات التصويت الخاص، فيما اشارت الى ان هذا الخلل لن يتكرر بالتصويت العام.

وقال رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية عمر احمد في مؤتمر صحفي، ان “عددا من الاجهزة الانتخابية في بعض محطات الاقتراع الخاص تلكأت في اصدار تقاريرها مما تعذر معه ارسال النتائج الى المكتب الوطني ضمن المدة المنصوص عليها في قانون رقم 4 لسنة 2023″، مبينا ان “الفقرة د من المادة 10 اولا من التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والاقضية رقم 12 لسنة 2018، تنص على انه في حال عدم ارسال النتائج من قبل جهاز تسريع النتائج عبر الوسط الناقل الى مركز تبويب النتائج ولمدة 6 ساعات، يتم نقل الصناديق الى مركز التدقيق المركزي في المحافظة لاتخاذ الاجراءات التي تعتمدها المفوضية، وهي نتائج العد والفرز اليدوي في المكتب التدقيقي المركزي بالمحافظة”.

واضاف ان “مجلس المفوضين اصدر القرار رقم 1 للمحضر الاستثنائي 67 في 17/12/ 2023 الذي يقضي بنقل تلك المحطات الى مراكز التدقيق المركزية بحسب المحافظات لغرض اصدار تقارير بالنتائج وفقا لبرنامج اصدار تقارير النتائج واجراء عملية العد والفرز اليدوي وفقا للاجراءات وتنظيم استمارات التسوية والمطابقة واستمارات النتائج واسالها الى المكتب الوطني لغرض اعتماده”.

وأكد ان “صناديق الاقتراع للمحطات المذكورة تم نقلها مغلقة وباقفالها الآمنة ذاتها الى مراكز التدقيق بالتنسيق مع اللجنة الامنية العليا للانتخابات وبمرافقة القوات الامنية، حيث ان “هذه الاقفال ذات ارقام مسجلة في استمارات خاصة ولدى وكلاء الكيانات السياسية”.

وذكر ان “صور اوراق الاقتراع والبيانات الانتخابية محفوظة في الاجهزة”، لافتا الى انه “بعد تواصل الفنيين من موظفي المفوضية مع شركة ميرو الكورية المصنعة للاجهزة الانتخابية، اكدت الشركة ان الخلل حصل في الاقتراع الخاص حصرا ولن يتكرر في الاقتراع العام”.

واشار الى ان “المفوضية انهت جميع الاستعدادات واتخذت الاجراءات الفنية واللوجستية الكافية لاجراء التصويت العام بمهنية عالية دون وجود اية معوقات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

حزب الله بعد أمينه العام الثالث

30 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: علي المؤمن

ابتداء؛ ينبغي معرفة الموقع الاجتماعي لحزب الله في لبنان؛ للتوصل إلى طبيعة تأثير الوقائع والأحداث عليه، صغيرة كانت أو مصيرية، كما حدث في العام 2006، وكما يحدث الآن.

باختصار شديد؛ حزب الله ليس حزباً سياسياً أو كتلة انتخابية أو تنظيماً تابعاً لشخصية (رمز) أو مليشيا مسلحة؛ إنما هي جماعة اجتماعية دينية سياسية، أي أنها إفراز طبيعي للاجتماع الديني الشيعي اللبناني، وهكذا جماعات لصيقة بالمجتمع الديني الغالب وثقافته وبنيته الإنسانية؛ لا تنهار بانهيار قيادتها او انهيار أحد أجهزتها؛ لأن الترميم فيها يكون تلقائياً. وهو قانون اجتماعي لا يقتصر على حز ب الله في لبنان؛ بل يشمل كل الفواعل المنبثقة من صلب المجتمع وحقائقه وقواعده وحاجاته.

أما على مستوى المتغيرات التفصيلية داخل الحزب؛ فأوجزها بما يلي:

1- إن الذي يقود حزب الله الآن هو الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام، والذي أصبح أميناً عاماً بالوكالة ورئيساً للمجلس الجهادي (العسكري) بعد استشهاد السيد نصر الله مباشرة، وسيبقى في منصبيه هذين لحين انتخاب أمين عام جديد. ولا تزال 75% من أجهزة الأمانة العامة تعمل بشكل طبيعي، وباتت تحت الإشراف المباشر للشيخ نعيم قاسم.

2- أصبح السيد هاشم صفي الدين نائباً للأمين العام بالوكالة ونائباً لرئيس المجلس الجهادي، مع احتفاظه بمنصبه الأصلي رئيساً للمجلس التنفيذي للحزب، وهو المرشح لمنصب لأمين العام الجديد (الرابع).

3- لا يزال رئيس المجلس السياسي للحزب السيد إبراهيم أمين السيد، وكل أعضاء المجلس، كما هم لم يتغيروا، وكذا أجهزته لا تزال تعمل بانسيابية؛ فالجسد السياسي في الحزب لم يتأثر خلال الحرب بنسبة 100%.

4- لا يزال السيد هاشم صفي الدين يترأس المجلس التنفيذي، كما لا يزال أعضاء المجلس في مواقعهم دون تأثر وتغيير، باستثناء الشيخ نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس، الذي استشهد أمس. كما لا تزال أجهزة المجلس التنفيذي تعمل بشكل طبيعي.

5- إن الجسد الجهادي للحزب هو الوحيد الذي تأثر تأثراً مباشراً، ولكن ينحصر التأثر بقياداته الرأسية فقط، أما التشكيلات العسكرية؛ فلا تزال كما هي؛ بعديدها وعدتها؛ فالقوات البرية وقوات الرضوان (الخاصة) لا تزال كما هي بنسبة 90%، فيما لا تزال القوة الصاروخية سليمة بنسبة 80%. والأهم من ذلك؛ فقد تم ملئ 70% من الشواغر التي حدثت في المجلس الجهادي (القيادة العسكرية)، بعد تعيين أعضاء جدد فيه من الخط الثاني، وهم قادة ميدانيون ذوو خبرة عالية في العمل العسكري. وتأتي السرعة في ملء الشواغر، لأن الحزب سبق أن وضع لكل عضو من أعضاء المجلس الجهادي بديلين أول وثاتي.

6- لم يتأثر الجسد التنظيمي للحزب؛ بل لا يزال مترابطاً ومنسجماً وفاعلاً، باستثناء إلغاء بعض اجتماعاته الداخلية في مناطق القتال والقصف في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية.

7- لجان الحزب الرأسية الأخرى؛ كالهيئة الشرعية برئاسة الشيخ محمد يزبك والكتلة البرلمانية والوزارية برئاسة محمد رعد، وكذا مجلس الشورى؛ تعمل بشكل طبيعي، وهي لم تتأثر، لا في أعضائها ولا أعمالها، باستثناء رئاسة مجلس الشورى المتمثلة بالأمين العام الثالث الشهيد، وقد أخذ مكانه في رئاسة المجلس بالوكالة أيضاً الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام بالوكالة حالياً.

وكخلاصة للوضع الداخلي في حزب الله؛ فإن ما معدله 90% من الجسد السياسي والبرلماني والحكومي، والجسد المدني (التنفيذي والتنظيمي)، والأمانة العامة؛ لا يزال كما هو دون أن يتأثر، في حين أن التأثر في الجسد العسكري؛ يقتصر على المجلس الجهادي (القيادة العسكرية) وليس كل الجسد العسكري، والذي لا يزال يحتفظ بعدته وعديده بنسبة 80%.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مداخيل السياحة تلامس ملياري دولار في شهر غشت فقط
  • كاتب صحفي: سيناريو غزة يتكرر في لبنان بخداع إسرائيلي
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخ بلادنا
  • مدبولي: متوسط نمو الاقتصاد المصري 4.3% خلال الفترة من 2020 إلى 2023
  • رجل في الحدث: من هو نعيم قاسم؟
  • حزب الله بعد أمينه العام الثالث
  • نائب الأمين العام لحزب الله: موجودون في الميدان ولن نتزحزح
  • أربيل تحقق في خروقات الدعاية الانتخابية وتحيل المخالفين إلى المفوضية
  • من هو رجل الحرس الثوري الثاني الذي اغتيل مع نصرالله؟.. ولماذا تواجد في لبنان؟
  • المفوضية: أوراق الاقتراع لانتخابات اقليم كوردستان تتم طباعتها في الإمارات