شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن نص الدرس الثامن عشر للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الحسن، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات نص الدرس الثامن عشر للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الحسن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

نص الدرس الثامن عشر للسيد عبدالملك من وصية الإمام...

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.

أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات:

السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛

كان من ضمن ما تحدثنا عنه في درس الأمس على ضوء قوله "عَلَيهِ السَّلَامُ": ((وَإِيَّاك أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطَايَا اللَّجَاجِ))، هو خطورة الخصومة، وخطورة الأحقاد التي تحصل للبعض عندما يدخل في خصامٍ مع أحد، فتدفع به لتجاوز الحق، أو تجاوز العدل، قد تورطه في الظلم، قد تخرجه عن التمسك بالحق، قد تجعله يتجه اتجاهًا منحرفًا في بعض الأمور، فهي حالة خطيرة. ومن خلال التجربة في الواقع، ومعايشة الواقع، يلحظ الإنسان، مدى سلبية هذه الخصلة، ومدى تأثيرها على الكثير من الناس، الكثير من الناس إذا دخل في خصومةٍ مع أحد: يتجاوز الحق، يتحرك وفق أحقاده، وفق دوافع الغضب في نفسه، يتأثر بحالة الانفعال النفسي، فيتعامل وفقها مع الآخرين، ومن خلال أيضًا ما لاحظناه في الواقع، وهو حالة موجودة على مدى التاريخ، أن البعض من الناس إذا دخل في خصومة مع شخص، أو مع أكثر من شخص، مع جهة معينة مثلًا، يؤثر عليه ذلك وتتراكم في نفسه العقد والأحقاد، فيصل به الحال إلى درجة أن يتنكر للمبادئ الحق التي كان يؤمن بها، وينحرف عن طريق الحق، ويخرج من صف أهل الحق، ويلحق بركب أهل الباطل، هذه الحالة تتكرر على مدى التاريخ لدى الكثير من الناس، تؤثر عليه أحقاده، وعقده الشخصية والنفسية، فتكون ردة فعله تجاه مشكلة معينة هي إما مشكلة شخصية، وإما مشكلة عملية في مستوى محدود، لكن ردة فعله تكون بمستوى أكبر، ثم تتعاظم أحقاده، وعقده النفسية، فتتحوَّل الحالة النفسية، والعقد النفسية إلى موقف، ثم يُبرَّر هذا الموقف ويُفلسَف له ثقافيًا، وبالذات عندما يكون الشخص ممن يمتلكون خلفية ثقافية ولو بسيطة، والبعض لا يحتاج حتى إلى ذلك، يُفلسِف لنفسه ثقافيًا وفكريًا، ويوصِّف موقفه على أساسٍ من ذلك، ثم يتنكَّر لمبادئ حقٍ ثابت، هو كان فيما سبق يؤمن بها، يعتقد بها، لكن عقدته النفسية ومَطِيَّة اللجاج تجاوزت به، وقفزت به، إلى تجاوز ذلك الحق الذي كان يؤمن به، وهي حالة خطيرة.

من المهم للإنسان أن يتنبه عند أي حالةٍ من حالات الخصومة، كيف يسيطر على نفسه فلا يتجاوز مساحة ذلك الإشكال، وتلك الخصومة، إلى ما عداها، كيف يحذر من نزغات الشيطان؛ لأن الشيطان يستغل تلك الحالات التي يكون الإنسان فيها في حالة انفعال وغضب، في حالة تذمرٍ واستياء، الحالة النفسية تلك يستغلها الشيطان، ولهذا يقول اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}[الإسراء: 53]، فالإنسان إذا كان في حالة استفزاز؛ هو مستفَزّ بإشكالية معينة، بإساءة معينة، بقضية معينة، وفي بعض الحالات قد يكون الخطأ أصلًا عنده، ومع ذلك فهو في تلك الحالة التي هو فيها مستفَزّ، ومنفعلٌ، وغاضبٌ، ومشاعره متأججة، فالشيطان قد يستغله ويصطاده في تلك الحالة، يوجه إليه ضربةً قاضيةً تؤثر عليه، فيوسوس له ويدفع به إلى مواقف أكبر.

من المهم بالنسبة لكل واحدٍ منا، أن يكون اتجاهه الإيماني قائمًا على أسسٍ صحيحة، وثابتًا وراسخًا، وأن يدرك أن الجانب الإيماني والمبدئي، هو صلة بينه وبين اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ علاقتك باللّٰه "جَلَّ شَأنُهُ". هذه العلاقة وهذه الصلة الإيمانية باللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وكل ما يرتبط بها من التزامات إيمانية عملية، لا ينبغي أبدًا أن تتأثر بأي إشكالية، بأي خصومة، مع أي شخص، مع أي طرف، مع أي جهة، لأنك تظلم نفسك، وتسيء إلى نفسك؛ عندما توجه ردة فعلك في إطار خصومة مع شخصٍ معين، أو جهةٍ معينة، فتوجه أنت ردة فعلك إلى ذلك الجانب بكله، الجانب الإيماني الذي يمثل صلةً بينك وبين اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، تكون ردة فعلك ضد الحق الذي كنت مؤمنًا به، ضد

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس س ب ح ان ه ت ع ال ى من الناس

إقرأ أيضاً:

شهادة القائد نصر الله

بقلم : جعفر العلوجي ..

الشهادة عنوان فخر لكل من يحملها بل هي بصمة كبيرة تبقى في ذاكرة الأبناء والأحفاد وحتى العشيرة إنها الوسام الأسمى الذي يتوج به المجاهدون رؤوسهم والعلامة الفارقة التي تخلد أسماءهم في سجل الخالدين .
حين نتحدث عن الشهادة لا يمكننا إلا أن نقف بخشوع أمام عظمة القائد الكبير السيد حسن نصر الله الذي لم يكن مجرد قائد عسكري أو زعيم سياسي بل كان رمزًا للأمة وأسطورة نضال تردد صداها في كل بيت عربي ومسلم. لقد كان السيد حسن نصر الله طوال حياته شوكة في حلق العدو الصهيوني وقلعة صمود أمام الغطرسة الأمريكية وسيفًا مشرعًا في وجه الظلم والاستبداد .
إن شهادة السيد حسن نصر الله كانت الزلزال المدمر لقوى الطغيان فلم يكن رحيله خسارة بقدر ما كان ولادة جديدة لفكر المقاومة وتعزيزًا لمفهوم الجهاد في سبيل الحق وكما كان السيد حسن مرعبًا لأعدائه في حياته ظل رعبهم حتى بعد استشهاده فقد خرجت الملايين في مسيرات حاشدة تحمل اسمه وتهتف بقضيته معلنة أن دمه لم يذهب هدرًا، بل أشعل في القلوب جذوة الانتفاضة ووحد الصفوف تحت راية المقاومة .
إن هذا الحدث الجلل لم يكن مجرد فاجعة عابرة ، بل رسالة واضحة للعدو الصهيوني وحلفائه بأن مسيرة المقاومة مستمرة وأن دماء القادة لا تزيد الأمة إلا قوة وإصرارًا . فاستشهاد السيد حسن نصر الله لم يُسقط الراية ، بل رفعها عاليًا، وجعلها ترفرف فوق رؤوس الأحرار .
اليوم، ونحن نشيع هذا القائد العظيم، نتعهد بالمضي على خطاه ونؤكد أن فكر المقاومة سيظل مزروعًا في الأجيال القادمة وأن العدو لن ينعم بالراحة ، لأن هناك دومًا من يحمل السلاح والكلمة دفاعًا عن الأرض والعقيدة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر حليف الحق مهما طال الزمن .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • قلق الأطفال اضطراب يهدد مستقبل الحالة النفسية
  • شيخ الأزهر يترأس الاجتماع الثامن عشر لمجلس حكماء المسلمين
  • شهادة القائد نصر الله
  • تدهور مفاجئ يدفع لإجراءات طبية عاجلة.. حالة بابا الفاتيكان الصحية حرجة
  • أنهى حياته أثناء ذهابه إلى الدرس.. الحكم بالإعدام على قـ.اتل طالب المنوفية
  • القرض الحسن سيُعيد فتح أبوابه أمام المواطنين في بنت جبيل
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي
  • الذهب يلامس مستوى قياسياً جديداً ويتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن توالياً
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن
  • دراسة: أنفلونزا الطيور تنتقل عبر الهواء في ظروف معينة