هخلص عليكي.. مأساة نيرة أشرف تتكرر مع شقيقتها (صور)
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تباشر النيابة العامة بالجيزة، تحقيقا في اتهام شاب بتهديد شروق أشرف شقيقة الراحلة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، التي لقيت مصرعها على يد زميلها، بالقتل، عبر رسائل التواصل الاجتماعي.
شقيقة نيرة أشرف تكشف تفاصيل تهديدها بالقتلكشفت شروق أشرف شقيقة نيرة أشرف التي لقيت مصرعها بجامعة المنصورة، عن تفاصيل تهديدها بالقتل عن طريق أحد الأشخاص عبر رسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت شروق عبر صفحتها الشخصية، الرسائل التي وصلت لها، قائلة: “الشخص ده باعت رسايل لـ بابا، بيقول فيها هخلص عليكي زي أختك لو متجوزتنيش، ونفس الكلام ونفس طريقة محمد عادل السفاح أهو، أنت مفكرني هخاف ولا إيه ولا أنت ولا عشرة زيك يخوفني، بس أقسم بالله ما هنسكت انتوا مفكرينا زي زمان ولا إيه، ده المرضى بقوا كتير أوي ربنا يخلصنا منكم يا رب”.
القبض على المتهموتلقت مديرية أمن الجيزة إخطارًا من قسم شرطة الهرم، مفاده تلقيه بلاغًا من سيدة ووالدها وتبين أن السيدة تدعى شروق أشرف شقيقة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة التي قتلت على يد زميلها محمد عادل أمام بوابة الجامعة.
وقالت شروق في المحضر: إن أحد الشباب أرسل لوالدها رسائل نصية يطلب فيها الزواج منها وحينما قاموا بتجاهل تلك الرسائل، عاد الشاب بإرسال رسائل تهديد بالقتل قائلا: "أنا هتقدم لبنتك شروق ولو اتجوزت حد تاني وديني لأدبحها".
وقامت الأجهزة الأمنية، بتحرير محضر بالواقعة وإجراء التحريات اللازمة للوقوف حول ملابسات الواقعة، وتم تحديد هوية الشاب وإرسال عدة مأموريات لإلقاء القبض عليه.
_20231217-142526_Chrome _20231217-142357_Chrome Screenshot_20231217-142526_Chrome Screenshot_20231217-142357_Chromeالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة المنصورة طالبة التواصل الاجتماعي محمد عادل قسم شرطة الهرم النيابة العامة بالجيزة تباشر النيابة العامة نیرة أشرف
إقرأ أيضاً:
مأساة الثقافة والمثقفين في زمن التدمير الشامل
تتعرض المؤسسات الثقافـية فـي فلسطين ولبنان إلى تدمير ممنهج تشنه قوات الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر وإلى الآن، فقد قُتل العديد من الفاعلين الثقافـيين من كُتاب وشعراء وصحفـيين، وهُدمت مؤسسات كالمسارح والمكتبات ودور الثقافة وهناك توقف تام للأنشطة الثقافـية فـي غزة ولاحقا فـي الجنوب اللبناني. وإذا كان التدمير المادي ماثلا للعيان فإن الآثار النفسية للحروب تعد الأنكى والأسواء والأكثر تأثيرا على الإنسان، حيث ترافقه إلى بعد انتهاء الحرب وانجلاء الغم. هذا بالإضافة إلى أن الاحتلال يتعمد القضاء على أي وسيلة ثقافـية أو إعلامية يمكنها توثيق جرائمه البشعة والإبادة الجماعية التي يمارسها الصهاينة منذ أن غُرِسوا فـي قلب الوطن العربي. ولذلك لا يُفرق الصهاينة بين هدف مدني وآخر عسكري إذ أضحت كل البُنى أهدافا للتدمير وكل إنسان فـي غزة أو فـي جنوب لبنان مشاريع للإبادة الجماعية. إن حالة العجز التي نشعر بها حيال القتل اليومي فـي غزة ولبنان، لا تُعفـينا من محاولة طرح الأفكار والمقترحات التي يمكنها التخفـيف من معاناة الإنسان فـي المناطق المستهدفة بالقتل والتهجير، إذ يحتاج الفرد فـي تلك المناطق إلى الحصول على وسائل تمكنه من توفـير المتطلبات الأساسية له ولأسرته من الطعام والماء والأدوية والمأوى. فما الذي يمكن أن تقدمه المؤسسات الثقافـية فـي الوطن العربي للكتاب والمثقفـين فـي كل من لبنان وفلسطين والسودان واليمن ليبيا، الذين توقفت حياتهم بتوقف الأنشطة التي يمارسونها مثل إدارة الأنشطة والفعاليات ثقافـية، وأيضا إغلاق المكتبات وتوقف شراء الكتب، لهذا فإن المطلوب من المؤسسات الثقافـية الحكومية والخاصة فـي كل أنحاء الوطن العربي الوقوف إلى جانب نظيراتها فـي كل من غزة وجنوب لبنان، سواء باقتناء أعمال المؤلفـين والفنانين الرازحين تحت نير الاحتلال، أو استكتاب الكتاب والصحفـيين وإشراكهم فـي المؤتمرات والمهرجانات الثقافـية ومعارض الكتب، إما بالحضور الشخصي وإخراجهم مؤقتا من أتون المعاناة، أو استضافتهم افتراضيا عبر برامج التقنية الحديثة، أو إعفاء دور النشر التي تمر بظروف صعبة من رسوم المشاركة فـي معارض الكتب، وهنا لابد من الإشادة بجهود هيئة الشارقة للكتاب، إذ أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة بإعفاء دور النشر فـي فلسطين ولبنان والسودان من رسوم المشاركة فـي معرض الشارقة للكتاب فـي دورته الحالية. والحقيقة أن دور النشر فـي البلدان المذكورة عانت ولا تزال تعاني، فعلى سبيل الذكر تعرضت دار الرافدين فـي الضاحية الجنوبية للقصف، وقد تضامن معها العديد من الكتاب وبعض دور النشر، بينما لم يصدر اتحاد الناشرين العرب أي بيان إدانة أو استنكار للقصف، لذلك نستغرب صمت الاتحاد المحسوب على المجتمع المدني، ولذلك فإن مسؤولية الاتحاد تتعدى جدولة معارض الكتب إلى الوقوف إلى جانب دور النشر والتضامن معها باعتبارها مؤسسات ثقافـية تتطلب تدعيمها لنشر المعرفة والثقافة فـي المجتمع، ونأمل من بقية إدارات معارض الكتب العربية إعفاء دور النشر التي تعاني من ظروف خاصة من رسم المشاركة. إن إشراك المثقف الموجود فـي المناطق المُدمرة فـي الفعاليات الثقافـية يُمثل تضامنا رمزيا مع معاناته، إضافة إلى أن الحصول على بعض المبالغ المالية نظير المساهمة الكتابية والفنية، تساهم فـي التخفـيف من معاناة المثقف الذي لا يتقن أي حرفة أو صنعة أخرى غير الكتابة وممارسة الفنون التي يمارسها فـي الحصول على قوت يومه. لذا نأمل من الهيئات والمنظمات العربية والدولية ذات الصلة بالشأن الثقافـي أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه المثقفـين ومؤسساتهم فـي فلسطين ولبنان. |