وزير الخارجية الجزائري: مبادئ القانون الدولي تم دفنها في "مقبرة غزة"
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الجزائر: قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إن أفريقيا تمثل صوت الحكمة والالتزام، الذي تحتاج إليه منظمة الأمم المتحدة في الوقت الحالي.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حول السلم والأمن في أفريقيا، حسبما ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية، الأحد17ديسمبر2023.
وتحدث عطاف عما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن مبادئ القوانين الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي تم دفنها في مقبرة غزة.
وتابع: "مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أصيب بالشلل التام نتيجة انهيار منظومة الأمن الجماعي"، مشيرًا إلى أن العالم يعاني من تجدد سياسة الاستقطاب بين القوى العالمية وتداعياتها".
وقال وزير الخارجية الجزائري: "أصبح العالم يواجه تجليات كارثية تتمثل في تصاعد خيار اللجوء لاستعمال القوة لحل الخلافات، بينما يتم الاستهزاء بالشرعية الدولية والاستخفاف بما تفرضه من مسؤوليات الانتماء إلى منظماتها".
كما انتقد أحمد عطاف أسلوب الانتقائية، الذي يتم استخدامه في تحديد الأولويات العالمية، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن تظل القوانين هي المرجع الذي يتم الاحتكام إليه دون تمييز أو تفضيل أو إقصاء.
وتابع: "كيف يتم حرمان المدنيين الفلسطينيين من حق الحماية الذي يكفله لهم القانون الدولي للشعوب التي تخضع للاحتلال"، مضيفًا: "كيف يتم تجاهل نداءات واستغاثات الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن".
كما عبّر الوزير الجزائري عن استغرابه من تجاهل العالم لطلبات الاستغاثة الصادرة عن مختلف الوكالات الإغاثية الأممية، بينما يستفيد "الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من جميع التسهيلات ليقوم بإبادة شعب بأكمله دون أن يتم عقابه أو التلويح بالعقاب".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: حريصون على توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر حريصة على توطيد التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الولايات المتحدة، باعتباره ركيزة أساسية في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد من غرفة التجارة الأمريكية برئاسة المهندس طارق توفيق رئيس الغرفة في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف اليوم /الأربعاء/ بأن الوزير أشاد بالدور الفاعل الذي تلعبه غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة في دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
وأبرز الوزير عبد العاطي ، عددا من التطورات المشجعة خلال الفترة الأخيرة، أبرزها الموافقة على اعتماد مواصفات السلامة للسيارات الأمريكية بعد فترة طويلة من المفاوضات، فضلا عن المضي في إجراءات التوقيع على اتفاق المساعدات المتبادلة في الشئون الجمركية بين الجانب الأمريكي ومصلحة الجمارك المصرية.
واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود والإصلاحات التي اضطلعت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر، وتطوير بيئة الأعمال، ومعالجة التحديات التي تواجه المستثمرين، مؤكداً أن جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة يشكل أولوية قصوى للحكومة المصرية، كما تناول محددات الموقف المصري من التطورات الإقليمية المختلفة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما تقوم به مصر من جهود لتحقيق التهدئة واستئناف وقف إطلاق النار وحشد الدعم للخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
وتناول اللقاء الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة "لمنتدى مستقبل مصر الاقتصادي" خلال شهر مايو المقبل، والذي يجري تنظيمه بالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن بمشاركة واسعة من ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية الأمريكية والمصرية، حيث يستعرض المنتدى فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات بمصر، وسبل تعميق الشراكة الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة.
ودار لقاء تفاعلي بين الوزير عبد العاطي وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة حيث استمع إلى أفكار ومقترحات لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة.