صورة متداولة تحمل بيانا باسم جامعة إدنبرة وفيها اعتذار عن وعد بلفور

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مروّسة بشعار جامعة إدنبرة البريطانية تضمنت بيانا اعتذاريا للشعب الفلسطيني عن وعد آرثر بلفور عام 1917 بإعلان دعم تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.

اقرأ أيضاً : إعلام عبري: غالبية منشورات مواقع التواصل ضد "إسرائيل"

وجاء في الصورة المتداولة أن الجامعة تشعر بالالتزام بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور عام 1917.

إلا أن البحث عن البيان المتداول أظهر أن الرسالة هي جزء من عرض مسرحي لفرح صالح، تدور أحداثه في عام 2043، والرسالة خيالية، كتبت في عام 2023 كجزء من اعتذار جبري كتبته الجامعة. وأقيم العرض المسرحي الجمعة الماضية، وكل من كان في المسرح تسلم نفس الرسالة.

وتاليا ما جاء في الرسالة: 

"الوثيقة كُتبت من قبل آرثر جيمس بلفور، أطول مدة خدمة كانت له في رئاسة الجامعة (1891-1930)، حيث منح فيها فلسطين كوطن وطني للشعب اليهودي، مُنكرًا في الوقت نفسه للشعب الفلسطيني الأصلي حق تقرير المصير والحرية في وطنهم الخاص. "من خلال هذا الاعتذار، تهدف الجامعة إلى مواجهة إرثها الاستعماري وبدء عملية ما بعد الاستعمار لإعادة التصحيح للشعب الفلسطيني من خلال خمسة إجراءات ملموسة:

أولًا، ستعترف الجامعة علنًا بالإرث الاستعماري لبلفور في فلسطين ودوره في خلق نظام عالمي أكبر قمعيًا وعُرقيًا، على سبيل المثال في أيرلندا وجنوب إفريقيا، نابعًا من اعتقاده بأن "الرجال ليسوا متساوين من الولادة". كما ستقدم الجامعة دورة أساسية لجميع طلابها حول إرثها الاستعماري.

ثانيًا، ستقوم الجامعة بإزالة القيود عن حرية التعبير في موضوع إسرائيل/فلسطين من خلال تعليق تعريف الانحياز المثير للجدل للمعاداة السامية الدولي (IHRA)، الذي يقوم بتوطيد المساواة الزائفة بين نقد سياسات الدولة الإسرائيلية والمعاداة للسامية.

ثالثًا، ستستعرض الجامعة وتكشف علنًا، وتنسحب من جميع الاستثمارات في الشركات التي تستفيد مباشرة أو غير مباشرة من الاحتلال العسكري غير القانوني والاستعمار في فلسطين، بالإضافة إلى البحوث مع شركات الأسلحة التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

رابعًا، ستخصص الجامعة موارد لمنح منح دراسية لطلاب فلسطينيين للدراسة في جامعة إدنبرة، ولطلاب الجامعات والموظفين للمشاركة في مشاريع تبادل المعرفة في جامعات فلسطينية.

خامسًا، ستدعم الجامعة حل دولة واحدة، والتي ستسمح بإنشاء دولة واحدة جديدة في فلسطين/إسرائيل لجميع مواطنيها، على أساس سياسي للتصويت بشخص واحد بصوت واحد، وتعويض وحق العودة للاجئين الفلسطينيين".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين وعد بلفور بريطانيا القدس للشعب الفلسطینی جامعة إدنبرة فی فلسطین عن وعد

إقرأ أيضاً:

دعم شعبي عربي كامل للفلسطينيين.. ومطالبات بإنهاء التطبيع

القاهرة «أ.ف.ب»: بعد سنة على اندلاع الحرب في قطاع غزة، لم يخفت الدعم الشعبي الثابت للفلسطينيين في البلدان العربية، لكن دون أن يقترن بقرارات أو بخطوات موازية من جانب حكومات هذه الدول التي يطالبها المتضامنون بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

على المستوى الرسمي، تجمع الدول العربية على إدانة الرد الإسرائيلي على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 من أكتوبر 2023.

لكن الحرب المستمرة في غزة والمتمددة إلى لبنان لم تسفر عما هو أبعد من الانتقادات العلنية، باستثناء قرار السعودية رفض أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل من دون إقامة الدولة الفلسطينية.

كذلك، لا يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة سوى الوسيطين التقليديين مصر وقطر.

وجاء الرد الأقوى في المنطقة الثلاثاء من طرف إيران التي شنّت هجومًا صاروخيًا على إسرائيل.

قبل فترة قصيرة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «السؤال المطروح هو هل إلغاء اتفاقية السلام يخدم فلسطين ويخدم الأردن، نحن لا نعتقد ذلك»، رغم إقراره أن الاتفاقية الموقعة عام 1994 «باتت وثيقة يملأها الغبار».

في المقابل، ترتفع الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية في الشارع، وتجمع التظاهرات على اعتبار «فلسطين أمانة»، كما يردد المتظاهرون في البحرين والمغرب اللذين طبعًا على غرار الإمارات والسودان في علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ أواخر عام 2020 برعاية أمريكية.

في الرباط، يوضح عضو (مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) رشيد فلولي أن المغرب شهد منذ بدء الحرب في غزة حوالي 5 آلاف تظاهرة، إضافة إلى عدة مسيرات وطنية للتضامن مع فلسطين والمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع.

«كابوس»

يعد فلولي الذي يتظاهر مرتين في الأسبوع بالرباط، أن المكسب الأهم يتمثل في حشد «جيل جديد» مؤيد للقضية الفلسطينية.

يقول الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش: إن الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل «كانت لديها أسباب لذلك، وهذه الأسباب لا تزال قائمة».

من جهته، يؤكد مدير منطقة شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ريكاردو فابياني وجود الكثير من المصالح التي تحول دون تغيير الوضع، مثل اتفاقيات التعاون الأمني والدعم الدبلوماسي ونقل التكنولوجيا العسكرية فضلا عن الاستفادة من الدعم الأمريكي.

ويتابع: «هناك أيضا مسألة عدم التراجع أمام الضغوط الشعبية، التي قد تشكل سابقة خطرة بالنسبة لجزء غير يسير من تلك البلدان».

ويرى حسين إبيش أن «كابوس» المنطقة يتمثل «بعودة ظهور كل المطالب التي رفعت خلال الربيع العربي والتي لم تتم الاستجابة لها».

ويوضح «المعادلة هي أن قمع (الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين) سيعطي الكلمة لأولئك الذين يمكن أن يطرحوا قضايا سوء الإدارة والمعاملة القاسية وغياب دولة القانون والبطالة».

ويعتبر أن ثمة انفصالًا إلى حد كبير بين الشعوب ومسارات صنع القرار التي تظل مغلقة من طرف القادة، بحيث لا يبقى أمامها سوى التعبير عن «عواطفها» إزاء الحرب، رافضًا في الوقت نفسه فكرة وجود «شارع عربي» موحد، ويخلص إلى أن السلطات «قررت أن السماح بالتظاهرات يتيح تنفيس الضغط ويعد أكثر أمانًا».

«أجيال جديدة»

يتخذ التضامن مع الفلسطينيين أشكالًا أخرى، في مصر، وهي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979، يعبر عن هذا التضامن من خلال حملة لمقاطعة الشركات التي تعتبر داعمة لإسرائيل، بينما تم تفريق تظاهرات في الشارع بسرعة العام الماضي.

في هذا الصدد، طرح مؤيدون للقضية الفلسطينية تطبيقًا يحمل على الهاتف لكشف ما إذا كانت السلع من إنتاج إحدى الشركات التي يجب مقاطعتها. ويوضح مصممو التطبيق المسمى «قضيتي» أن «فلسطين ليست قضية تخص الفلسطينيين وحدهم».

يرى فابياني بقوله: إنه «من الواضح برأيي أن هذا ليس له تأثير». لكنه يستطرد: «هناك أجيال نشأت بعد الربيع العربي ولم تعرف بالتالي إمكانية التعبير بحرية عن آرائها، واليوم يتشكل لديها وعي سياسي من خلال القضية الفلسطينية».

ويضيف: «السؤال المطروح هو ما إذا كنا سنرى بروز أجيال جديدة من السياسيين في غضون 5 أو 10 أعوام في تلك البلدان».

في انتظار ذلك تتيح مواقع التواصل الاجتماعي حرية أكبر للتعبير، حيث لا يزال هاشتاج «لا ننسى» متداولا منذ عام.

مقالات مشابهة

  • تعز.. وقفة احتجاجية دعمًا للشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف جرائم الإحتلال
  • 33 مسيرة ووقفة حاشدة بالمحويت نصرةً للشعب الفلسطيني واللبناني
  • الجامعة البريطانية والأمم المتحدة ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29 بالتعاون مع جامعة ADA
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقى وفدا من دار النشر التعليمية للشعب الصينى
  • دعم شعبي عربي كامل للفلسطينيين.. ومطالبات بإنهاء التطبيع
  • السيد القائد| أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني يوم غداً وفاءً للشعب الفلسطيني ومجاهديه وللسيد حسن نصرالله (فيديو)
  • وزير الخارجية: نثمن الموقف السلوفيني المؤيد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • عاجل.. حقيقة اعتذار صلاح عن خوض مباراة مصر وموريتانيا
  • جامعة إب تنظم وقفة حاشدة تنديدا بجرائم العدو الصهيوأمريكي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • حقيقة رحيل أحمد الغامدي عن نادي النصر