باحثة فلسطينية: جيش الاحتلال يعمق الأزمة السياسية في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، إنّ الاحتلال مستمر حتى اللحظة في التموضع ببعض مناطق غزة، مؤكدة أنه حتى المناطق التي لم يستطع الدخول إليها، فإنه سيتعامل معها بالسياسات الأخرى والأدوات التي يستخدمها الآن في الضفة الغربية.
انشقاقات في أمريكا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة (فيديو) اعتداءات بالجملة على أحياء غزة.. شهداء ومصابون بالمئات
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه السياسات تتمثل في الاعتقالات واستخدام القصف الجوي على قطاع غزة، حتى المناطق التي لم يستطع الدخول بريا إليها، فإنه سيتعامل بها عبر تعميق الأزمة الإنسانية واستئناف إطلاق النار، وهذا ما يصبو إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضحت أن الاحتلال يطيل الحرب حتى تتحول إلى حرب استنزاف رغم الخسائر البشرية، الاقتصادية، والعتادية والأسلحة في صفوف جيش الاحتلال، إلا أنه مقتنع بفكرة واحدة وهي إنجاز جزء من الأهداف التي تم وضعها في قطاع غزة، وملف التهجير مازال قائما، أما جيك سوليفان، فقد زار دولة الاحتلال من أجل استمرار إعطاء النصيحة والمشورة بتكثيف العمليات، لا من أجل إلقاء اللوم عليها.
شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبرييسوس، على أهمية السعي للتوصل إلى حل سياسي، مجددًا دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأشار جيبرييسوس ، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى أن 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، مؤكداً أن التدابير العسكرية لا يمكن أن تؤدي إلى الحل الدائم، وأن وقف إطلاق النار والسعي للحل السياسي يوفران سبيلا للخروج من هذه الفوضى والمأساة.
وجددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التأكيد على أن غزة تعد أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، مبينة أن أحياء بأكملها، اعتاد الأطفال فيها اللعب والذهاب إلى المدرسة، قد تحولت إلى أكوام من الركام، مشددة على أن الأطفال بحاجة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار الآن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد وصف قطاع غزة بأنه أصبح مقبرة للأطفال، بعد مقتل وإصابة الآلاف من الأطفال يوميا بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي على جميع أنحاء قطاع غزة.
بدورها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن أهل غزة يجدون أنفسهم معزولين مرة أخرى عن العالم في ظل الانقطاع المُطول للاتصالات في جميع أنحاء القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة تمارا حداد الوفد بوابة الوفد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق هدنة جديدة في غزة | تفاصيل
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن المؤسسة الأمنية في تل أبيب باتت ترى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن، آخذة في التزايد، ما يعكس تحولًا في الموقف الإسرائيلي بعد شهور من الجمود والمراوحة في جهود التهدئة.
وأوضحت القناة أن هناك تفاؤلًا متناميًا لدى الأوساط الأمريكية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة، بشأن قرب التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحركة "حماس".
وفيما أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى وجود فرصة "حقيقية" لعقد صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى، إلا أن التحذيرات لم تغب عن المشهد، إذ ترى إسرائيل أن "حماس تسعى لانتزاع عشرات الأيام الإضافية من وقف إطلاق النار"، وهو ما يشير إلى أن الخلافات لا تزال قائمة حول مدة التهدئة وشروطها.
ووفق ما ذكرته عدة وسائل إعلام، فإن مصر وقطر والولايات المتحدة طرحت مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، يمتد لفترة تتراوح بين 40 و50 يومًا، يتضمن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، والإفراج التدريجي عن عدد من الرهائن، تمهيدًا لمفاوضات أكثر شمولًا بشأن صفقة تبادل كبرى بين الجانبين.
وتعكس التحركات الجديدة رغبة الوسطاء في تفادي انهيار كامل للمسار التفاوضي، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر، الذي يعاني من دمار واسع ونقص حاد في المواد الأساسية.
موقف حماسفي المقابل، أعلنت حركة "حماس" أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية توجه، مساء السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة رسمية من السلطات المصرية. وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أنها تتعامل "بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".
وأضافت أن وفدها سيعقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين، في إطار متابعة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، مشددة على أهمية وقف العدوان على غزة كشرط أساسي لأي تسوية مقبلة.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وتُوجَّه فيه انتقادات دولية متزايدة لتل أبيب بسبب استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية. كما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية متزايدة من عائلات الرهائن، تطالبها بإيجاد مخرج تفاوضي يعيد أبناءهم المحتجزين لدى حماس.