أكد سفير سلطنة عُمان لدى الأردن فهد بن عبد الرحمن العجيلي، إن سلطنة عمان طالبت المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، مؤكداً المواقف العمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب «إسرائيل» من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وأشار العجيلي، إلى التنسيق المستمر بين الأردن وسلطنة عُمان لدعم الموقف الفلسطيني وتعزيز التشاور العربي حول الحرب على غزة، والتأكيد على موقف البلدين واستمرار التنسيق مع الأشقاء والأطراف الدولية والإقليمية، وعلى ضرورة إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، لافتاً إلى أن سلطنة عُمان تقدر مواقف الأردن الداعمة للقضايا العربية العادلة والجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبد الله الثاني لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد سفير عمان، في مقابلة مع وكالة الانباء الأردنية «بترا»، على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني الــ53 للسلطنة، أن قيمة الاستثمارات العمانية في بورصة عمان بين العامين 2020 - 2022 بلغت220.1 مليون دولار أمريكي بعدد أوراق مالية بلغت 40 مليون ورقة مالية.

وأشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين لنفس الفترة بلغت 394.5 مليون دولار أمريكي، مبينا أن من أبرز الصادرات الأردنية إلى عُمان المنتجات الصيدلاينة والحيوانات الحية عدا الدواجن، ومن أبرز المستوردات الأردنية من السلطنة البلاستيكات.

وأوضح أنه تم الاتفاق أخيرا بين اللجنة العمانية الأردنية المشتركة، خلال اجتماعات دورتها العاشرة في العاصمة مسقط على القيام بزيارات متبادلة بين رجال الأعمال في البلدين للاطلاع على واقع المدن الصناعية والحوافز والتسهيلات المقدمة لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في المدن الصناعية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

وقال إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتسم بطابع أخوي وتاريخي مشترك وعريق وعلاقات وثيقة ومستدامة في مختلف المجالات، مؤكداً أن العلاقات الثنائية تكتسب تفردا في الجوانب التاريخية والاستراتيجية في ظل القيادتين الحكيمتين، حيث أن العلاقات بين الجانبين متينة على جميع المستويات وتقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل.

وأضاف، أن البلدين يتوافقان منذ التبادل الدبلوماسي في عام 1972 في كثير من الرؤى السياسية والتعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية، واعتماد الحوار كوسيلة ناجحة وناجعة للإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ دور مشابه في التعامل مع القضايا البارزة التي تشهدها المنطقة بالاستناد إلى قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وحقوقها المشروعة.

وكشف السفير عن وجود 2400 طالب وطالبة عُمانيين ملتحقين في الدراسة بالجامعات الأردنية، ما يمكن الشباب في البلدين أن يلتقوا ويتعاونوا في مختلف الميادين، والإسهام في بناء جيل مستعد لمواجهة التحديات المستقبلية، كما يمكن أيضا تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا لتحقيق تقدم مشترك.

وعرض السفير النمو الذي تشهده سلطنة عمان، مبينا ان الرؤية المستقبلية للسلطنة 2040 تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي «محور الإنسان والمجتمع، محور الاقتصاد والتنمية ومحور الحوكمة والأداء المؤسسي والبيئة المستدامة».

وتابع، أن محور الإنسان والمجتمع يركز على تعزيز الرفاه الاجتماعي بهدف إرساء مبدأ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع العماني، بينما يركز محور الاقتصاد والتنمية على تحقيق الثروة من خلال اقتصاد متنوع وتمكين القطاع الخاص وتحقيق تنمية متوازنة للمحافظات، في حين يهدف محور الحوكمة والاداء المؤسسي الى تعزيز فعالية الحوكمة ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية وزيادة درجة التنسيق بينها وتعزيز ثقة المواطن فيها، كما يساعد في إيجاد نظام مساءلة فاعل وشفاف ويحدد أولويات التوزيع الأمثل والعادل للموارد.

وقال السفير، إن بلاده تواصل تنفيذ الخطط الاقتصادية والبرامج المالية والاستثمارية في إطار الخطة الخمسية العاشرة (2021 - 2025) مسترشدة بمحاور وأولويات رؤية عمان 2040، حيث أسهمت نتائجها في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي ورفع المؤشرات المالية والاقتصادية وتحسن التصنيف الائتماني وتحقيق بعض الفوائض المالية التي وجهت للأولويات الاقتصادية والاجتماعية.

واضاف أن اقتصاد سلطنة عمان شهد نموا بالأسعار الثابتة بلغت نسبتها «2.1 » بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي، وتمكن حتى منتصف العام الحالي من تقليص الدين العام إلى 16 مليار و 300 مليون ريال عماني، بفضل ترشيد الإنفاق وزيادة الإيرادات العامة.

وأوضح، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة سجلت ارتفاعا بنهاية الربع الأول من العام الحالي بنسبة 23.3 بالمئة ليصل إلى 21 مليارا و 270 مليون ريال عماني، لافتاً إلى أن السلطنة تركز على جلب الاستثمارات لمشروعات في مختلف المجالات من بينها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وخصصت لها أراضي، كما أبرمت اتفاقيتين في يونيو الماضي بقيمة استثمارية تقارب الـ 10 مليارات دولار أميركي لتطوير مشروعين جديدين لانتاج الهيدروجين الأخضر في محافظة الوسطى.

وأضاف أن هذا الحراك الاقتصادي لبلاده وما تبعه من نتائج إيجابية تجاه تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية وخفض المديونية العامة للدولة، جعل مؤسسات التصنيف الائتماني ترفع وتعدل نظرتها الإئتمانية لسلطنة عمان واحرزت السلطنة تقدمها في عدة مؤشرات من بينها الحصول على المرتبة الـ 56 عالميا والخامسة عربيا في تقرير الأداء الصناعي التنافسي للعام الحالي الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» بالإضافة إلى تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي للعام الحالي لتحصد المرتبة الـ 69 عالميا من بين 132 دولة.

اقرأ أيضاًاستشهاد 8 من المصابين جراء محاصرة الاحتلال لمستشفى «كمال عدوان» في غزة

«صحة الشيوخ»: مصر تعمل على تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

فرنسا تطالب بهدنة فورية ودائمة فى قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة سلطنة عمان سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

السفير الرحبي : العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة

قال السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أن العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة، والاحتفال بيوم اللغة العربية مناسبة لم أتوقف عن الاهتمام بها منذ سنوات من فترة عملي في المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف إلى انتقالي إلى بلدي الثاني مصر. لأنني أرى ذلك واجبا مقدّسا، ورسالة عميقة من رسائل صالون أحمد بن ماجد.

 

لافتا الي القامات العمانية الكبيرة التي خدمت اللغة العربية، ولا يتسع المقام إلا لإشارة عابرة لنجوم لامعة في سماء تاريخ الإنتاج اللغوي كالمُبرِّد، وابن دريد الأزدي الملقب بشيخ الأدب. 

واضاف خلال كلمته في احتفالية السفارة باليوم العالمي للغة العربية 2024 اليوم الثلاثاء

بحضور صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد  مفتي الديار المصرية والدكتور عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق 
أنه لا شك أن استحضار جوانب عظمتها أمر مهم، إلا أننا في صالون أحمد بن ماجد، نرى أيضا ضرورة استحضار أعلام هذه اللغة، 
من القدماء والمعاصرين، وقد اخترنا هذا العام أن نلقي الضوء على بعض أعلام عمان الذين خدموا هذه اللغة، وكعماني أدرك أن العربية جزء لا يتجزأ من تاريخ بلادي، قبل الإسلام وبعده، وقبل أن تعرف مناطق من عالمنا العربي شكل الدولة كانت سلطنة عمان دولة عربية اللسان والثقافة.


مشيرا الي ان هذه العراقة جعلت عمان في وقت مبكر من تاريخ الإسلام  مساهما بارزا في تاريخ الإنتاج اللغوي. وفي إطار هذا الدور المبكر 

وتابع كلمته قائلا : " هنا نلتقي اليوم، في صالون أحمد بن ماجد، الذي طاف العالم عبر سفينته ربانا وعالما عربيا، لنبحر نحن بدورنا عبر صالونه في عوالم متجددة من بحار اللغة العربية، هذه اللغة التي وصفها " أديب مصر الكبير عباس العقّاد باللغة الشاعرة، ونحن نقول أنها اللغة الحية المبدعة المتجددة، وكما وصفها شاعر النيل حافظ إبراهيم قائلا بلسانها: 


أنا البحرُ في أحشائه الدرُ كامنٌ// فهل سألوا الغواص عن صدفاتي .


وقال السفير العماني اليوم نفتح بعض تلك الصدفات، لتظهر لنا الدرر في تلك اللغة البحر، ليحدثنا فضيلة العلاّمة مفتي الديار المصرية بلسان عالم الدين الواعي، ومعالي الأمين العام بلسان السياسي الحاذق، ويحدثنا الأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور بلسان المعجمي المقتدر، ويحدثنا الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم أحمد فراج بلسان القراءات، ويحدثنا المستشار الدكتور خالد القاضي بلسان القانوني البارع، وعن الجانب الاجتماعي والثقافي يتحدث ابن عمان الدكتور سالم البوسعيدي.

وأوضح الرحبي انه لم تكن خدمة العمانيين للغة العربية منحصرة في أولئك، بل حمل العمانيون اللغة العربية على سفنهم، وبنوا جسرا بينها وبين أفريقيا، أعني بذلك "اللغة السواحيلية"، التي شربت من اللغة العربية حدّ الارتواء. 


وتابع كلمته مسترسلا :"أتذكّر هنا في زيارة لها إلى مصر العزيزة في العام 2021، سجلت فخامة رئيسة تنزانيا سامية حسن تقديرها لقرار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إدخال تعليم اللغة السواحيلية في بعض معاهد اللغات المصرية والسواحيلية اليوم إحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولغة رسمية في تنزانيا وكينيا وأوغندا، ولغة تواصل في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي إفريقيا تشمل رواندا وبوروندي كما أن لها حضورًا 
في زامبيا وملاوي، وموزمبيق والصومال وجزر القُمر. وهي إحدى اللغات الخمس الرسمية للاتحاد الأفريقي".

 

مقالات مشابهة

  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • السفير عبد الله الرحبي: العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة
  • السفير عبدالله الرحبي: اللغة العربية كانت دائمًا حاضرة بقوة في تاريخ عمان (صور)
  • السفير الرحبي : العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة
  • المنتدى الاقتصادي العماني الكويتي يناقش علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • العراق والسعودية يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • العراق وعُمان يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • مختصون: السمت العماني .. هوية راسخة لمجتمع أصيل
  • توليت يضع الشماغ خلال حفله الأخير بالأردن