الشابة شهد الحوراني موهبة متميزة في الفن التشكيلي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
تسعى الشابة شهد الحوراني لاقتحام غمار عالم الفن التشكيلي والغوص في أعماقه لتكتسب المزيد من المهارات وسط حالة من الشغف والعشق لهذا النوع من الفنون.
وحول هذا الموضوع تحدثت الشابة شهد لـ سانا الشبابية وقالت: بدأت بالرسم منذ سن التاسعة من عمري، إلا أنّ شغفي وحبي للألوان كان منذ طفولتي المبكرة، لافتة إلى أن تشجيع والديها لها زاد من قوتها ورغبتها بالرسم الذي أحبته من الصغر حيث تابعاها ودفعاها بكل السبل والوسائل للاهتمام بموهبتها في الرسم وربطها بكل ما من شأنه تعزيز قدراتها في الرسم وتطويرها.
وبينت الفنانة الشابة أن الألوان التي تستخدمها في الرسم هي الألوان الخشبية والباستيل، وقالت: أُعبّر من خلالها عن كل تداعياتي الوجدانية والانفعالية والنفسية، فأعيش فرحي وحزني وآمالي وأحلامي وطموحاتي، فالألوان والخطوط وحدها منابع الشغف بالنسبة لي.
وأشارت الحوراني إلى أنه من خلال متابعتها لبعض الأعمال الفنية التي يقدمها الشباب، ترى أن الغالبية في هذه المرحلة العمرية يحاولون نسخ لوحات جاهزة لفنانين معروفين، ولهذا فأكثر ما يلفت انتباهها هو المهارة في دمج الألوان واستخدامها بما يخدم فكرة اللوحة، وهذه القدرات متفاوتة، ثمة ضعف عند البعض ومهارات لونية أكثر تقدماً عند آخرين.
وبينت أنها لم تقتد بأحد من الرسامين، حيث إنه إلى الآن لا يوجد فنان بعينه، لكنّها مأخوذة بجمالية اللوحة أكثر، متمنية أن تتمكن من خلال الفن ورسالة الجمال بناء المجتمع ورفده بالقيم الإنسانية العليا التي تعزز من حضوره المؤثر في العالم.
وعن شعورها بالفوز في مسابقة أفكار وألوان التي تقام في صالة ألف نون للفن التشكيلي، قالت الحوراني: أشعر بالسعادة والفرح والفخر للفوز، وما عزز هذا الشعور تواجد عائلتي، وما رأيته في وجوههم من سعادة.
هادي عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرطان
فجعت الساحة الفنية الأردنية بخبر وفاة الفنانة الشابة رناد ثلجي عن عمر ناهز 36 عاما، بعد صراع طويل وشجاع مع مرض السرطان، تلقت خلاله العلاج في مركز الحسين للسرطان بالعاصمة عمّان.
وأعلنت نقابة الفنانين الأردنيين نبأ وفاتها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، حيث نعاها نقيب الفنانين المخرج محمد يوسف العبادي وأعضاء الهيئة العامة، مشيدين بإرثها الإبداعي والإنساني.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة "تنعى وزارة الثقافة رحيل الفنانة الشابة رناد ثلجي، التي كان لها حضور مميز في الدراما والمسرح.. لروحها الرحمة ولذويها الصبر والسلوان".
تنعى وزارة الثقافة رحيل الفنانة الشابة رناد ثلجي التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء، التي كان لها حضور مميز في الدراما والمسرح.. لروحها الرحمة ولذويها الصبر والسلوان. pic.twitter.com/ki8eXLdi20
— مصطفى الرواشده Minister of Culture (@mostafa59625937) April 8, 2025
كما شارك العديد من الفنانين في نعي الراحلة، أبرزهم الفنان طارق الشوابكة الذي نشر صورة جمعته بها من كواليس مسلسل "هام وشاهة"، أحد الأعمال التي قدمها الثنائي مؤخرا.
من خشبة المسرح إلى الشاشة الصغيرةولدت رناد ثلجي في عمان، وبدأت رحلتها مع التمثيل من خلال المسرح الجامعي عام 2009، أثناء دراستها في جامعة الحسين بن طلال، حيث تخصصت في علم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات، وتخرجت عام 2012.
إعلانرغم دراستها البعيدة عن الفن، كان المسرح شغفها الأول، فلفتت الأنظار مبكرا بموهبتها، وحصدت جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن عرض "ثورات بلا عنوان" في مهرجان الجامعات العربية.
واصلت مشوارها على خشبة المسرح، وشاركت في أعمال مثل "ألم عابر"، و"بيت بلا شرفات"، و"بوابة خمسة"، و"تضاد القمامة"، كما قدمت عروضا للأطفال منها "رحلة المعرفة"، و"ماريان".
شاركت بأعمالها المسرحية في مهرجانات محلية وعربية وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات.
في عام 2013، خطت أولى خطواتها في عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "الصلح خير"، وتوالت أعمالها لتصل إلى نحو 20 عملا دراميا، منها "لعبة الانتقام"، و"دي مو قراطية"، و"نوف"، و"أم الدراهم"، و"كرم العلالي"، و"أخوة الدم".
وكان آخر ظهور لها في "حرائر البادية" و"قضايا من البادية"، في حين يُنتظر عرض مسلسلها الأخير "عشق بدوي".
بصمة إنسانية لا تُنسىلم يكن عطاء رناد ثلجي مقتصرا على الفن فقط، فقد عُرفت بتواصلها الدائم مع الأطفال المصابين بالسرطان، وكانت تزورهم باستمرار في مركز الحسين للسرطان، مانحة إياهم الأمل والدعم، رغم معركتها الخاصة مع المرض.
في لفتة تقديرية، تم اختيارها لتكون المدير التنفيذي الفخري للدورة الـ20 من مهرجان المسرح الحر الدولي، المقررة في يونيو/حزيران المقبل، تكريما لإسهاماتها في المشهد المسرحي الأردني.