قُتل ما لا يقل عن 10 مدنيين في هجوم شنته مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التي يزعم تنظيم "داعش" الإرهابي أنها فرعه في وسط أفريقيا، على بلدتين بمقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم /الأحد/ - أن الهجوم الأول وقع في الساعة السابعة مساء يوم الجمعة الماضية حيث هاجم عناصر مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة بلدة "مابو" الواقعة على بعد 30 كم شمال شرق مدينة "بيني".

ونقلت عن مصادر حكومية محلية، أن الهجوم على بلدة "مابو" أسفر عن مقتل 7 مزارعين كانوا عائدين من حقولهم فيما اعتبر رجلين وامرأة آخرين في عداد المفقودين.

بينما وقع الهجوم الثاني عندما هاجمت عناصر مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" بعد ذلك بلدة "كامبو" بمنطقة "ماي ـ مويا" الواقعة على الجانب الشرقي لنهر "ليفا"؛ مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين.

وأشار سنجويا كاكولي، حاكم منطقة "ماي ـ مويا"، إلى أن مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة إلى جانب الضحايا السابقين قتلت مزارعين من بلدة "أويشا" القريبة من موقع الهجومين.

وأعلن جيش الكونغو الديمقراطية صباح اليوم عن تعزيز قواته في بلدتي "مابو" و"كامبو" ومنطقة "ماي ـ مويا" من أجل حماية المدنيين.

ويأتي الإعلان عن هجمات مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" قبل أيام من الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة في الكونغو الديمقراطية يوم 20 ديسمبر الجاري.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية جددت استعدادها استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها، بما في ذلك فرض قيود على منح التأشيرات، إزاء أي شخص يعرقل الانتخابات أو يقوض العملية الديمقراطية الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقا لما جاء في بيان للسفارة الأمريكية لدى كينشاسا أمس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القوات الديمقراطية المتحالفة داعش الكونغو الديمقراطية القوات الدیمقراطیة المتحالفة الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟

قال باحث أميركي إن الصراع الأكثر دموية في القرن الـ21 لم يكن في أوكرانيا، أو قطاع غزة، أو ليبيا، أو أفغانستان، أو السودان، بل في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).

وأضاف مايكل روبين، كبير الباحثين في معهد "إنتربرايز" الأميركي ومدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط، أن حرب الكونغو الثانية (1998-2003) تسببت في مقتل أكثر من 5 ملايين شخص بين المدنيين، وفقا لبعض التقديرات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيلlist 2 of 2لماذا تصنع روسيا طائرة جديدة مع بيلاروسيا؟end of list

وحتى لو كان العدد الحقيقي للضحايا هو نصف الرقم الذي أشارت إليه التقديرات، فإن الباحث أعرب، في مقالة بمجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، عن اعتقاده بأن حصيلة الوفيات لا تزال أكبر بكثير من المذبحة التي وقعت في إقليم دارفور غربي السودان في الفترة ما بين عامي 2003-2005.

وانتقد سياسات وزارة الخارجية الأميركية والأمم المتحدة، التي قال إنها تعمل على تأجيج نيران الصراع وتهدد بإشعال الحرب من جديد.

إهمال الدبلوماسية

وقال إن المشكلة الأولى تكمن في أن تجاهل دور الدبلوماسية يُلهب جذوة الحرب، مضيفا أن بإمكان الولايات المتحدة أن تنفق عشرات الملايين من الدولارات على الدبلوماسية والاستخبارات، ولكن إذا كان التقاعس هو سيد الموقف فإن المشاكل ستنتشر مثل السرطان.

وضرب روبين أمثلة على ذلك بما فعلته الإدارات الأميركية المتعاقبة من غض الطرف عن الكثير من الأزمات حول العالم وهي ذات السياسة التي تُميّز السياسة الأميركية الحالية إزاء منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، وفق المقال.

ولفت الباحث الأميركي إلى أن معظم الناس في الغرب يعتقدون أن الإبادة الجماعية ضد أقلية التوتسي العِرقية في رواندا عام 1994 قد انتهت عندما طردت الجبهة الوطنية الرواندية متطرفي الهوتو وعصابات "إنتراهاموي" المدعومة من فرنسا عبر الحدود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد مرت 3 عقود على تلك الإبادة الجماعية في رواندا وهي واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ العالم.

تشبه ما قبل الإبادة برواندا

وأوضح كاتب المقال أن الوقائع في شرق الكونغو حاليا تشبه على نحو لافت الأحداث التي سبقت الإبادة الجماعية في رواندا قبل 3 عقود.

وقال إن شرق الكونغو يشهد حاليا ازدهارا لمليشيات مسلحة، بعضها عصابات إجرامية، وأخرى عرقية، وغيرهما من مليشيات حماية محلية، في طريقه إلى الفوضى.

وزعم روبين أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة حاليا في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا هي تأجيل الأمور إلى ما لا نهاية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور لا يدركون أن الأوضاع تتسارع.

الخطابة لا تمنع حربا ثالثة

وخلص الكاتب إلى أن الخطابة وحدها لن تمنع اندلاع الحرب، وبدلا من ذلك، ينبغي على إدارة بايدن وخليفتها اتباع نهج عدم التسامح مطلقا مع خطاب الإبادة الجماعية والتحريض العرقي.

ويختم مقاله بأن على العالم الاستعداد لاندلاع حرب ثالثة في الكونغو إذا استمرت إدارة بايدن في اعتماد الإهمال نهجا للتعامل مع ما يحدث في منطقة البحيرات الأفريقية العظمى، محذرا من أن الحرب ستوقع الملايين من القتلى وسيكون كل الشعب الكونغولي هو الخاسر في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟
  • مقتل جندي وإصابة شخص آخر بهجوم طعن في مركز تجاري بإسرائيل
  • الأمم المتحدة تدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة تدين استهداف قافلة إنسانية شرقى الكونغو الديمقراطية
  • منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية يدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية
  • مقتل شخص وإصابة آخر بهجوم طعن في مركز تجاري بإسرائيل
  • مقتل 12 مسلحًا في قصف استهدف مليشيات شرق الكونغو
  • مقتل وإصابة 35 مسلحًا في قصف لمليشيات "كوديكو" بشرق الكونغو الديمقراطية
  • مصادر إسرائيلية: مقتل جنديين وإصابة عشرة في هجوم للمقاومة على محور نتساريم وسط القطاع
  • مقتل اثنين على الأقل في هجوم على قافلة إنسانية بالكونغو الديمقراطية