شاب فلسطيني يغني من فوق ركام المنازل المدمرة.. «بنخفف عن النازحين»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
فوق ركام المنازل التي دمرها العدوان الإسرائيلي جنوب مدينة غزة، يقف الشاب الثلاثيني حمادة نصر الله قائد فرقة صول باند الفلسطينية، رفقة فرقته المكونة من شخصين يعزف أحدهما على الجيتار بينما يدق الآخر على الدف، وتزامنا معهم ينشد حمادة بصوته الجهوري وسط مجموعة من النازحين للتخفيف عنهم ومواساتهم والإشادة بعزيمتهم، فيما يصفق الأطفال ويتراقص آخرون من شرفات بيوتهم التي اخترقتها قذائف المدافع على نغمات الأغنية بالدبكة الفلسطينية.
يبتسم الأطفال ويرددون خلف المنشد الغزاوي كلمات «أرض المجد وأرض العزة.. بلدي الغالية الحلوة غزة.. غزة فجري وشروقي منها بستلهم شوقي.. لتراب القدس الغالي جوا نبضي وعروقي»، ليتفاعل المتواجدين من شباب ونساء وكبار السن الذين غابت البسمة عن وجوههم منذ أكثر من 70 يوما بعد أن دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم التي حملت بين جدرانها ماضيهم وأحلامهم.
يقول حمادة في حديثه لـ«الوطن»، إنّ غنائه وسط الدمار هو أكبر دليل على أنّ شعب غزة باق في أرضه ولن يرحل، «هاي بلدنا ورمز عزتنا وما بنخرج من غزة غير على جثثنا»، وتابع: «أسعدني جدا إنني كنت سبب لفرحة الأطفال والمسنين وبحاول أنا وأصدقائي التخفيف عن النازحين والمصابين وبنخطط للتجول داخل خيام النازحين للغناء والترفيه عنهم».
ويعيش الغزاويين ظروفا صعبة خاصة مع حلول فصل الشتاء، إذ نزح نحو 1.8 مليون فلسطيني خارج منازلهم، وفق لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، ويقيم بعضهم في خيام، بينما لا يجد عشرات الآلاف من النازحين مأوى لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القصف العدوان الإسرائيلي الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في الطيبة
أفادت مندوبة "لبنان 24"، أنّ قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في منطقة الطيبة - بعلبك.
وبحسب المعلومات، قام الجيش بتفتيش الخيم بحثاً عن أسلحة وممنوعات وعن أشخاص دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعيّة.