تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على حدود دولة الاحتلال مع لبنان، وسط تصاعد المخاوف من جر المنطقة لحرب شاملة، وتهديد إسرائيلي جديد بالتحرك ضد حزب الله لوحدها.

أعلن "حزب الله" اللبناني، الأحد، في بيان، إن عناصره "استهدفوا عند الساعة‎ ‌‏8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 توقيت جرينتش) صباح‎ ‌‌الأحد، دشمةً في موقع بركة ريشا، بداخلها جنود للعدو (الإسرائيلي) بالأسلحة ‏المناسبة، ‏وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا إصابات مؤكدة".

وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب بأن عناصره "استهدفوا عند الساعة ‎‏9:00 بالتوقيت المحلي (7:00 توقيت جرينتش) قوة عسكرية إسرائيلية "في محيط موقع حانيتا‎ ‎بالأسلحة ‏المناسبة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".

إلى ذلك، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي، الأحد، بنية تحتية لحزب الله، في الأراضي اللبنانية.

وأضاف: "تم رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرامشا، وقوات الجيش الإسرائيلي تهاجم مصادر النيران بالمدفعية".

وتابع: "كما تم رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية، ولم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية".

اقرأ أيضاً

حزب الله يعلن تنفيذ 5 عمليات عسكرية استهدفت قوات ومواقع عسكرية إسرائيلية

ووفق تقارير محلية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف بلدات في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، وخصوصا بلدات: الخيام، وكفركلا، وتلة العويضة، وبليدة، وأطراف بلدة الطيبة.

كما خرق جيش الاحتلال، خرق "قواعد الاشتباكات" السارية، بعدما قصف بلدة لبنانية في النبطية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية): "حومين التحتا بالنبطية، التي تعرضت للقصف تبعد عن الحدود اللبنانية الإسرائيلي نحو 60 كيلومترا"، واضفة ما جري بأنه "يشكل تطورا خطيرا".

وهذه هي المرة الثانية التي تستهدفت فيها القوات الإسرائيلية، عمق منطقة النبطية، جنوب لبنان، منذ بداية التصعيد في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزامن هذا التصعيد، مع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بأن هناك فرصة لتفادي الحرب في لبنان، مضيفاً أنه في حال "فشل المجتمع الدولي بإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن إسرائيل ستتصرف لوحدها".

وقال كوهين خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقاءه بنظيرته الفرنسية كاترين كولونا، إن بإمكان فرنسا أداء دور هام، لمنع اندلاع حرب في لبنان، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للوزيرة الفرنسية إلى بيروت.

وقبل 10 أيام، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوب لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.

اقرأ أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة أخرين بطائرة حزب الله 

وقال غالانت: "سنعيد الأمن إلى السكان من خلال ترتيب سياسي دولي لإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، استناداً إلى القرار الأممي 1701"، مضيفاً: "إذا لم ينجح هذا الترتيب، فإن (إسرائيل) ستتحرك عسكرياً لإبعاد حزب الله من الحدود".

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله، منذ أن شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما مباغتا غير مسبوق داخل إسرائيل، التي تشن قصفا مدمرا وعملية برية في غزة.

وينفذ "حزب الله" بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة.

وترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفها بتحركات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود.

وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.

وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 133 شخصا، من بينهم 94 مقاتلا في صفوف حزب الله و17 مدنيا بينهم 3 صحفيين إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس".

وفي المقابل، أفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل 10 أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

حزب الله يحشد قواته في الليطاني استعدادا للحرب مع إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب الله لبنان جنوب لبنان إسرائيل فلسطين غزة إيلي كوهين فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش على أنّ "المقاومة في لبنان مصممة على مواصلة جبهة الإسناد، وستكمل طريقها حتى تحقيق الأهداف، ولن يتمكن العدو من إعادة المستوطنين إلى منازلهم مهما علا الصراخ إلاّ عن طريق واحد، هو وقف العدوان على غزة".

وقال في احتفال تأبيني في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز: "المقاومة لن تقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك وكسر المعادلات القائمة، وكلما تمادى العدو في عدوانه وتوسع في اعتداءاته، كلما زادت المقاومة من ردها وتوسعت في عملياتها. والتصعيد الإسرائيلي الأخير والتهديد بالاستعداد لتحركات هجومية جديدة داخل لبنان، لن يغير موقفنا ولن يبدل معادلاتنا ولن يصرفنا عن الميدان، فالتصعيد ليس في مقابله إلا التصعيد، ونحن قوم لا نخشى التهديد ولا التهويل، لأننا أهل الفعل والعمل والجهاد والميدان والثبات، وعلى ثقة بوعد الله بالنصر، وعلى يقين بأن النصر آت بعون الله وتسديده".

وأشار إلى أن "نتنياهو عالق بين ضربات المقاومة في غزة ولبنان، وبين الضغوط والانقسامات الداخلية وصراخ المستوطنين في الشمال، وهو لا يعرف كيف يخرج من المأزق الذي يتخبط فيه، وعاجز عن تحقيق النصر الذي يريده بفعل ثبات وتكتيكات المقاومة التي أدخلت جيشه في حرب استنزاف حقيقية، والتي ما إن ينسحب من مكان في غزة إلاّ وتعود المقاومة إليه بقوة أكبر، وآخر ابتكارات وقرارات هذا الجيش المأزوم والمهزوم، هو عدم دخول الأنفاق خوفاً من قتل أسراه".

ورأى أن "الجيش الإسرائيلي العاجز والفاشل الذي لم يستطع استعادة أسراه بالقوة خلال أحد عشر شهراً، لن يتمكن من استعادتهم مهما طال أمد الحرب، إلاَ باتفاق يراعي شروط المقاومة".

وختم: "المقاومة في غزة مصممة على مواصلة حرب الاستنزاف التي تخوضها في القطاع، وعلى تصاعد عملياتها في الضفة الغربية بكل قوة وثبات، ولن يتمكن العدو من تحقيق أهدافه بإحكام السيطرة على غزة والضفة أو القضاء على فصائل المقاومة أو إنهاء القضية الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على حزب الله في جنوب لبنان
  • عشرات الصواريخ اللبنانية تضربُ إسرائيل.. بيانٌ من جيش العدو!
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجار عدد من الطائرات المسيرة في "إيليت هشاحر"
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 30 صاروخا من جنوب لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي: استهداف منصة إطلاق صواريخ لحزب الله في منطقة ياطر جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: استهداف منصات صاروخية كانت جاهزة للإطلاق جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مبان عسكرية لحزب الله
  • في 3 مناطق جنوبية.. الجيش الإسرائيلي يزعم قصف أهدافًا لحزب الله