باريس – “رأي اليوم”: تمر العلاقات بين الجزائر وفرنسا بأزمة شائكة،  لكن التجارة تتقدم. في المقابل، تمر العلاقات بين الجزائر وإسبانيا بأزمة شائكة أكبر بسبب قضية الصحراء الغربية، ولكن التجارة لا تتقدم بل أصبحت منعدمة بين البلدين باستثناء صادرات الغاز والنفط. وهكذا، بين الجزائر وفرنسا ، هناك أزمة سياسية تختمر طيلة الأسابيع الأخيرة، النقاشات حول الهجرة الجزائرية غير الشرعية والتشكيك، من جانب الطبقة السياسية الفرنسية، بشأن اتفاقية 1968 بشأن الهجرة، ومطالب الجزائر بالإنصاف في الذاكرة الاستعمارية، فهي  كلها موضوعات تعرقل العلاقات الثنائية.

على الجانب الجزائري، فإن إعادة دمج الآية الموجهة إلى فرنسا في النشيد الوطني أمر يثير استياء فرنسا. لكن على الرغم من هذا البرودة، فإن التجارة تتقدم. وبحسب الجمارك الفرنسية، زادت التجارة بين الجزائر وفرنسا بنسبة 24.7٪ في الربع الأول من عام 2023 ، لتصل إلى 2.7 مليار يورو. يفسر الإصدار نصف الشهري للخدمة الاقتصادية الإقليمية للجزائر ، المعتمدة على الإدارة العامة للخزانة الفرنسية ، هذه الزيادة من خلال زيادة الواردات الفرنسية من السلع الجزائرية بنحو 26٪ ، لتصل إلى 1.7 مليار أورو. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة مرتبطة بشكل أساسي بزيادة الواردات الفرنسية من الهيدروكربونات. على صعيد الصادرات الفرنسية، كان التطور ملحوظًا أيضًا. تم تسجيل زيادة بنسبة 23٪ مقارنة بالربع الأول من عام 2022. وبلغت هذه الصادرات 995 مليون يورو. أما بالنسبة للمنتجات الصناعية التي تمثل العنصر الأول للتصدير بنسبة 43٪ من إجمالي الصادرات إلى الجزائر ، فقد ارتفعت بنسبة 37٪ مقارنة بالربع الأول من عام 2022.  في هذه التبادلات بين البلدين ، من الواضح أن الميزان التجاري لصالح الجزائر. في المقابل، تراجع التبادل التجاري بين إسبانيا والجزائر بمعدل يفوق الثلث، إذ أوقت الجزائر أكثر من 90% من وارداتها من إسبانيا، وتحافظ على صادراتها من النفط والغاز للسوق الإسبانية. ولا تجد إسبانيا بديلا للغاز الجزائري في الوقت الراهن. ومن ضمن الأمثلة، بلغت صادرات إسبانيا الى الجزائر خلال شهر مايو 2022 ما يفوق 170 مليون يورو، ولم تتجاوز خلال ديسمبر الماضي عشرة مليون يورو، وخلال السنة الجارية هي بعض عشرات من ملايين اليورو. ويعود السبب الى قرار الجزائر وقف الواردات من إسبانيا كعقاب لها على تغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية. وكانت حكومة مدريد قد أعلنت خلال مارس من السنة الماضية تأييد الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لإنهاء النزاع مع جبهة البوليساريو. وعلى ضوء القرار الإسباني، سبحت الجزائر سفيرها وألغت الواردات من السوق الإسبانية وألغت اتفاقية الصداقة وحسن الجوار الموقعة بين البلدين سنة 2004.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد فرنسا.. إيطاليا تزاحم الجزائر للظفر بخدمات ريان شرقي

دخلت الاتحادية الإيطالية لكرة القدم، خط الصراع للظفر  بخدمات الموهبة ريان شرقي المتألق بشكل ملفت للإنتباه رفقة نادي ليون الفرنسي و المنتخب الوطني الفرنسي لأقل من 20 سنة.

وقالت قناة “إيطاليا فوتبول TV”،اليوم الخميس، أن الاتحادية الإيطالية استفسرت عن وضعية ريان شرقي و ربطت الاتصال مباشرة مع اسرته، قصد جس نبض إبنها للانضمام إلى منتخب الأتزوري، بعدما علمت امتلاكه الجنسية الايطالية.
ويملك ايت نوري الجنسية الفرنسية كذلك، وهو الذي يلعب حاليا للمنتخب الفرنسي U21، كما يحق له الدفاع على ألوان المنتخب الوطني الجزائري في قادم المواعيد في حالة اتخاذه قرارا بمزاملة محرز و بقية النجوم في المنتخب، بشرط استخراج جواز سفره الجزائري فقط.

وجلب ريان شرقي انظار الايطاليين مؤخرا بالنظر إلى تألقه الملفت للإنتباه في مباراة الديكة و الأتزوري الماضية التي سجل فيها هدفا جميلا و قدم تمريرة حاسمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • سفير السودان يؤكد استقرار معدلات التبادل التجاري مع مصر
  • عبد الله بوصوف يكتب..النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام
  • السودان ... موجات النزوح تستمر بسبب الاقتتال العنيف
  • السلطات الجزائرية تفتح حدودها البرية مع المغرب استثنائيا لهذا السبب
  • طالبت فرنسا باعتقال نتنياهو.. الجزائر تعتقل الكاتب الفرنكفوني بوعلام صنصال
  • «سالك» تشغل بوابتي الخليج التجاري والصفا الجنوبية غداً
  • الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال.. خطوة في طريق التكامل الاقتصادي
  • بعد فرنسا.. إيطاليا تزاحم الجزائر للظفر بخدمات ريان شرقي
  • تعاون جديد بين غرفتي القاهرة ومكة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المصري السعودي
  • الجزائر تعتقل كاتباً يحمل الجنسية الفرنسية صرح بأن تلمسان ووهران مدن مغربية (فيديو)