محكمة الأسرة تفصل بين سيدة وزوجها بعد نزاع على متجمد النفقات بـ650 ألف جنيه
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
حصلت سيدة على حكم بالحبس ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بعد امتناعه عن سداد متجمد النفقات البالغة 650 ألف جنيه والصادر حكم بإلزامه بسدادها من ذات المحكمة، لتؤكد الزوجة فى دعواها:" لم أتقاضى جنيه واحد من زوجى منذ انفصاله عنى وتعليقه لى وهجره لأولاده".
وأشارت الزوجة الصادر لصالحها الحكم القضائى بمتجمد النفقات عن فترة هجر زوجها لها وامتناعه عن رعايتها وأولادها:" رأيت العذاب على يد زوجى بعد أن قرر التخلى عن أولاده، ليدمر زواجنا الذى دام 10 سنوات بسبب تكراره خيانته لى، وعندما لجأت لأهله للتدخل حرضوه على تطليقى، وأمتنع منذ الخلافات عن السؤال على أطفاله".
وتابعت الزوجة:" زوجى ميسور الحال وعائلته تمتلك تجاره كبيرة وشركة لسيارات النقل، وبالرغم من ذلك لم أتقاضى جنيه واحد من حقوقى وتهرب زوجى من النفقات المتراكمة عليه، وعندما لاحقته بدعوى الطلاق بدأ فى تهديدى، وعشت خلال شهور فى معاناة وأنا أحاول أن أوفر نفقات أولادى لأضطر إلى مد يدى لعائلتى والبحث عن عمل حتى أستطيع سداد نفقات أولادي".
والزواج عقد يقصد به استمتاع كل من الزوجين بالآخر على سبيل الدوام طلبًا للنسل ويتم أمام موثق، ويترتب عليه عدة حقوق للمرأة ومنها مسكن الزوجية "المكان الذى يوفر الزوج لزوجته ويقيما فيه"، ووفقا للقانون فللزوجة حال الطلاق حق الحصول عليه رفقة أولادها.
قانون الأحوال الشخصية نظم العلاقة داخل الأسرة وحقوق كلا من الزوج والزوجة، حال نشوب خلافات أسرية، ومن أبرز العقبات حال الخلاف -الحق فى شغل مسكن الزوجية-، وهل الشقة دائما من حق الزوجة أما أن هناك استثناءات وضعها القانون، ومتى يسقط حقها بالتمكين من مسكن الحضانة، وهل يتم تمكين الزوج والزوجة بشكل مشترك من مسكن الزوجية".
القانون فى مواده مسكن الحضانة لا يرتبط بكيفية حدوث الطلاق، - خلعا أو طلاقا للضرر أو غيابيا أو للهجر-، وضمن للزوجة الحق بالمسكن حال رعايتها لصغار من زوجها، بحيث تأمن على نفسها وعلى من يقع تحت رعايتها، وخلال فترة العدة من الطلاق الرجعى وجب القضاء بأجر مسكن مستقل لكل من الأم والصغير، أو ثبوت التزام الأب بإسكان الزوجة أو المطلقة رجعيا وصغيره منها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: حبس زوج إثبات طلاق الضرر المادي عنف أسري النصب أخبار الحوادث اليمين الحاسمة
إقرأ أيضاً:
زوجي متعدد العلاقات؟ أمين الفتوى: الإهمال والشعور بالنقص السبب
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شكوى "زوجي متعدد العلاقات" هي من أكثر القضايا التي ترد إلى جلسات الاستشارات الأسرية، وخاصة من الزوجات، مضيفا أن هذه الشكوى تتعدد أشكالها، بداية من الزوج الذي لا يكتفي بنظرة واحدة، إلى الزوج الذي لا يمر شهران إلا وله علاقة جديدة أو قصة عاطفية مع شخص آخر.
وأوضح «الورداني» في فتوى له، أن هذه الظاهرة تُعَرف في المجتمع بالخيانة، رغم أن البعض قد يراها مجرد علاقات عابرة، إلا أن الزوجة عادة ما تشعر أن الزوج الذي لا يكتفي بعين واحدة، والذي يطلق بصره بعيدًا عن حدود العلاقة الزوجية، يعتبر خائنًا.
تعدد الارتباطات العاطفية
وأضاف أنه يجب على الأزواج أن يلتفتوا إلى مشاعر زوجاتهم، فحتى لو كانت العلاقة لم تصل إلى حد الزنا، إلا أن تصرفات مثل عدم الوفاء بالعلاقة وتعدد الارتباطات العاطفية تُعد خيانة في نظر الزوجة.
وأشار الورداني إلى أن الشخص متعدد العلاقات قد يكون مُغرمًا بالغزوات العاطفية نتيجة لعدة عوامل نفسية، تبدأ من التنشئة الاجتماعية، فالأشخاص الذين نشأوا في بيئات مليئة بالانتقاد والتقليل من قيمتهم الذاتية قد يكون لديهم شعور دائم بالعجز أو القصور، وهذا الشعور يدفعهم إلى البحث عن تقبل خارجي واهتمام من الآخرين لتعويض ما فقدوه في مرحلة الطفولة.
سيدة: زوجى رافض يخلينى أكمل تعليم؟ عمرو الورداني: هتنفعك أنت وعيالك عمرو الورداني: هناك محاولات للقضاء على 5 عناصر تشكل هوية المجتمعاتولفت إلى أن تنشئة الطفل في بيئة تنتقده بشكل مستمر وتفرض عليه معايير غير واقعية قد تخلق شخصًا يشعر دائمًا أنه لا يستحق الحب إلا إذا أثبت جدارته، ونتيجة لذلك، قد يلجأ هذا الشخص إلى العلاقات المتعددة كوسيلة للشعور بالتقدير والاعتراف.
المرأة تمر بفترات عاطفية معينة
وواصل: إن ميل الرجل الطبيعي إلى جذب انتباه المرأة وإعجابها به يعد جزءًا من فطرته، فهذا الميل يعزز من ثقة الرجل بنفسه ويمكنه من أداء دوره الاجتماعي، مشيرا إلى أن المرأة أيضًا تمر بفترات عاطفية معينة قد تضعف فيها انتباهها للزوج، مثل فترة الحمل والرضاعة، حيث تشعر بتزايد العاطفة تجاه أطفالها، مما قد يؤثر في علاقتها بالزوج.
وأردف أن هذا الانشغال يمكن أن يكون سببًا غير مباشر في حدوث الخيانات أو تدهور العلاقة بين الزوجين في تلك الفترات، بسبب تراجع اهتمام الزوجة بالزوج نتيجة للتركيز على احتياجات الأطفال.
التوازن في تقديم الحب والاهتماممن أجل معالجة هذه المشكلة، نصح الورداني الزوجات بضرورة التوازن في تقديم الحب والاهتمام بين الزوج والأطفال، مع الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية، مؤكدا على أهمية أن تتدرب الزوجة على التزكية النفسية، لتظل متمسكة بعلاقتها مع زوجها دون الانجراف وراء الحب العاطفي المفرط للأطفال.
وأكمل: "على الزوجين أن يتواصلا بصدق ويفهما احتياجات بعضهما البعض، وأن يعملا على تجديد العلاقة بينهما دائمًا، حتى في الأوقات التي قد تشعر فيها الزوجة بالانشغال بأمور أخرى".
وأكد أن التفاهم بين الزوجين والتعامل بحكمة ووعي مع الفترات الصعبة مثل الحمل والرضاعة يمكن أن يحد من حدوث المشكلات ويعزز الاستقرار العاطفي بين الزوجين.