كيف يساعدك البرد على تحسين صحتك؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
في ذورة الشتاء، يكون الهاجس الأكبر للكثرين هو البحث عن وسائل للشعور بالدفء، لكن التعرض للبرد، حتى لو كان لدقائق معدودة، يحمل عدداً لا يُحصى من الفوائد صحياً ونفسياً.
وهذه الفوائد للطقس البارد لا تتطلب البقاء لوقت طويل في حرارة منخفضة، فقد يكون ذلك من خلال الاستحمام أو السباحة بمياه باردة، وحتى المشي في الهواء الطلق تحت زخّات المطر.
واستعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها اليوم الأحد أبرز الفوائد الصحية المدهشة للطقس البارد التي لا يعرفها الكثيرون استناداً إلى دراسات سابقة حول هذا الموضوع.
1. تعزيز جهاز المناعةأكد الخبراء أن فتح الصنبور البارد عند الاستحمام، حتى لمدة 30 ثانية فقط، يعزز جهاز المناعة، لأن صدمة الماء البارد تحفز كريات الدم البيضاء، التي تقوم بدورها في مقاومة العدوى.
ونقل الخبراء عن دراسة أجريت عام 2016 في هولندا، على عنية ضمت أكثر من 3000 مشارك، أعمارهم بين 18 إلى 65 عاماً، تنوعوا بين من استحموا بالمياة الباردة والساخنة، فتبيّن أن من استحم بالماء البارد، كان أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 29%.
الاستحمام الصباحي بالماء البارد يومياً يساعد على التنحيف لأن البرد يمنع تكديس الشحوم في الجسم، وذلك يرجع إلى توليد الطاقة الحرارية، التي يستخدمها الجسم لإنتاج الحرارة، ما يُسفر عن تأثير غير مباشر على حرق السعرات الحرارية.
ووجدت أحدت الدراسات بجامعة ليدن في هولندا، أن هذه الطريقة كانت وسيلة فعالة لاستخدام الطاقة، بعد متابعة 24 شخصاً بالغاً استحموا بالماء البارد صباحاً ومساءً لمدة ربع ساعة.
يساهم التعرض للبرد في تخفيف أعراض الاكتئاب نتيجة استنفار الجهاز العصبي وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وفقاً لما خلصت إليه دراسة أجراها عام 2007 باحثون في كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث.
ويمكن أن تكون التأثيرات المضادة للاكتئاب الناتجة عن التعرض للماء البارد، جزئياً، ناجمة عن مستقبلات البرد في الجلد، وفقاً لدراسة أجريت عام 2014 حول تأثيرات العلاج المائي.
وفقاً للباحثين، ترسل هذه المستقبلات الحرارية - التي تكتشف الحرارة والبرودة - نبضات كهربائية إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى تأثير مسكن للألم.
الشعور بالبرد هو أفضل طريقة للاسترخاء والتخلص من التوتر أيضاً، وفقاً لدراسة أجريت في فنلندا عام 2004. وقاموا باستجواب 82 شخصاً حول مزاجهم وصحتهم في الخريف، ومرة أخرى في الشتاء، قبل وبعد فترة السباحة الشتوية في الهواء الطلق في البلاد. ووجدوا أن مستويات التوتر انخفضت بشكل ملحوظ بين السباحين، وتحسنت ذاكرتهم ومزاجهم، مقارنة بأولئك الذين لم يغطسوا.
وعزا الفريق ذلك إلى أن الماء البارد يؤدي إلى إطلاق مادة النورادرينالين، بالإضافة إلى آثاره في تخفيف الألم وخفض الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرار إلى التكيف مع البرد من خلال التعرض المتكرر له قد يزيد من القدرة على تحمل أنواع أخرى من التوتر.
5. تحسين اللياقة البدنيةإجبار نفسك على الركض في درجات حرارة شديدة البرودة يمكن أن يعزز قوة حرق السعرات الحرارية أثناء التمرين، فضلاً عن تعزيز القدرة على التحمل لأن الجسم يضطر إلى العمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشعر بجهد بدني أقل عند ممارسة الرياضة عندما يكون الجو بارداً، لأن القلب لا يضطر إلى العمل بنفس القوة التي يعمل بها في يوم دافئ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صحة
إقرأ أيضاً:
زراعة الشيوخ توصي بخطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف.. والجبلي: نستهدف عدم التعرض لأزمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ خلال اجتماعها اليوم الأحد برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، اقتراح برغبة مقدم من النائب أحمد فوزى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن التوسع في توطين صناعة الأعلاف في مصر.
وشهد الاجتماع استعراض النائب أحمد فوزى، اقتراحه، مشيرا إلي أهمية توطين صناعة الأعلاف في مصر، لمواجهة التحديات التى تواجه البلاد في ذلك الملف الاقتصادي.
وأوضح أن ملف الأعلاف من أصعب الملفات نظرا لارتباطه بتوفير احتياجات المواطن وأسعار تلك الاحتياجات من البروتين الحيوانى.
وأوضح أن ذلك الملف ليس مرتبط بقطاع الزراعة فقط بل يرتبط بقطاعات أخرى مثل الصناعة، ما يتطلب استراتيجية واضحة لمواجهة تلك التحديات.
وقال المهندس عبد السلام الجبلى، إن ذلك الموضوع هام جدا نظرا لأن صناعة الأعلاف ترتبط بإنتاج وأسعار الدواجن واللحوم والأسماك.
ودعا إلي أهمية وجود دراسة توضح العلاقة بين الأعلاف وحجم تربية الدواجن والماشية والأسعار في السوق، وذلك للوقوف علي الطاقة الإنتاجية وإعداد قاعدة بيانات محددة، تساعدنا في الاستعداد مبكرا لأى أزمات محتملة وبالتالي القضاء على أي أزمات في ذلك القطاع.
واستشهد باقتراب شهر رمضان وبعده عيد الفطر وعيد الأضحى، ما يتطلب خطة لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم والدواجن والأسماك بأسعار مناسبة.
ودعا لإنشاء لجنة دائمة تتابع منظومة الأعلاف والإنتاج والأسعار العالمية وغيرها من المتغيرات بشكل مستمر، للتفاعل معها بشكل سريع وتفادي التعرض لأزمات.
وقال النائب محمد السباعى وكيل اللجنة، إن اللجنة سبق وناقشت ذلك الملف، من قبل، إلا أن ذلك الاقتراح يعد فرصة كبيرة لتحديث البيانات والوقوف علي حجم الفجوة في ملف الأعلاف والبدائل الممكنة التى تساعدنا في مواجهة التحديات في ذلك الملف.
وأشار السباعى، إلي أهمية ذلك الملف، لأنه يؤثر بشكل مباشر وسريع في أسعار الدواجن واللحوم.
وقال د طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن هناك خطوات جادة في لتوفير الأعلاف منها التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف، من خلال استنباط أصناف جديدة تستهلك كميات مياه أقل وتتحمل الملوحة وذو انتاجية عالية.
وأضاف، أيضا تم إدخال ثقافة تحويل المخلفات الزراعية إلي أعلاف، بالإضافة إلي التوسع في الزراعة التعاقدية في محاصيل الأعلاف.
فيما انتقد النائب عبد الفتاح دنقل، الحكومة قائلا، أنها تتعامل مع الحدث بعد الأزمة، وأصبحنا نستورد البيض والكتاكيت بالدولار وفي نفس الوقت نستورد الأعلاف بالدولار.
ودعا النائب جمال أبو الفتوح، وكيل اللجنة، إلي أهمية وجود خطة لتوفير الأعلاف طوال العام بسعر مناسب.
وأوضح الدكتور وليد البحراوى ممثل الهيئة العامة للتنمية الصناعية، أن هناك نحو ١١٠٠ مصنع أعلاف له ترخيص، وأن المهندس وزير الصناعة وافق مؤخرا على دخول مصانع الأعلاف ضمن مبادرة دعم المصانع بفائدة ١٥ %.
وقال أشرف عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط، أن الوزارة تهدف في عملها على سرعة الإفراج عن مستلزمات إنتاج الأعلاف وفحصها داخل المراكب وشحنها مباشرة إلى المزارع.
فيما استعرض ممثلي عدد من المعاهد البحثية المختصة بوزارة الزراعة، خطواتهم في التوصل لأصناف جديدة لمحاصيل الأعلاف وإنتاج السيلاج.
وأوصت اللجنة في نهاية المناقشات، بضرورة التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف بسعر ضمان يتناسب مع تكاليف الإنتاج، والتوسع في إنشاء صوامع التخزين على أن تكون مجهزة بوسائل حفظ تحافظ على جودة الأعلاف.
كما أوصت اللجنة بإعداد خطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف في مصر، سعياً لتوفير مختلف الاحتياجات محلياً.