دعوا لتسليم فلسطين لحماس.. الشباب الأمريكي يريدون زوال إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية، بناء على استطلاع للرأي وصفته بـ"الصادم"، أن قطاعا كبيرا من الشباب الأمريكي يريدون زوال إسرائيل، بالرغم من دعمهم لها في الحرب على غزة.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تقريرا ترجمه "الخليج الجديد"، يرصد نتائج استطلاع أجري مؤخرا، قائلة إن أغلبية من الشباب الأمريكيين بين 18 و24 عاما، تتبنى مواقف غير داعمة لإسرائيل، بل ومناهضة لها أحيانا.
وبيّنت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد "هاريس" ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد، وشمل ألفي ناخب أمريكي من فئات عمرية مختلفة، أن 51% من الشباب من هذه الفئة العمرية يعتقدون أن الحل طويل المدى للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين".
فيما بلغت النسبة 31% من الأمريكيين عاما بجميع مراحلهم العمرية، والذين يرون أنه ليس لإسرائيل الحق في الوجود، ويجب إزالتها.
وحسب نفس الاستطلاع، فإن 67% من المستجوبين من هذه الفئة العمرية (18 و24 عاما)، يرون أن اليهود "ظالمون"، ويجب أن تتم معاملتهم كذلك.
اقرأ أيضاً
تراجع شعبية نتنياهو.. استطلاع: نص الإسرائيليين يرون جانتس الأنسب لرئاسة الوزراء
فيما قال 32% فقط إنهم يؤمنون بـ"حل الدولتين"، وقال 17% فقط إنه ينبغي مطالبة الدول العربية الأخرى باستيعاب السكان الفلسطينيين.
وكان هذا الرقم يتناقض بشكل صارخ مع الفئات العمرية الأخرى، التي فضلت جميعها بشكل كبير "حل الدولتين".
وقال 4% فقط من الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، إنهم يشعرون بضرورة إنهاء إسرائيل.
وفي حين أن غالبية الأمريكيين تدعم إسرائيل في حربها على غزة، حسب الاستطلاع، إلا أن 67% من هؤلاء الشباب يؤيدون وقفا غير مشروط لإطلاق النار، من شأنه أن يُفرج عن الأسرى في غزة، ويترك حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السلطة.
وقال 60% من الفئة العمرية نفسها (بين 18 و24 عاما) إن الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يمكن أن يكون "مبررًا بمظالم الفلسطينيين"، وهو الموقف الذي يتبناه 27% فقط من الأمريكيين بشكل عام.
اقرأ أيضاً
3 من كل 4 ديمقراطيين.. استطلاع: 61% من الأمريكيين يريدون وقفا لإطلاق النار في غزة
وردا على سؤال عما إذا كانوا يعتقدون أن "حماس"، منظمة يمكن التفاوض معها لتحقيق السلام، قال 76% من الشباب الأمريكيين، إنهم يعتقدون أنه يمكن التفاوض معها.
وعندما سئلوا عما إذا كانت "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد سكان غزة أم أنها تحاول فقط الدفاع عن نفسها والقضاء على حماس"، قال 60% من الأمريكيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، وهي وجهة نظر يتبناها 37% فقط من الأمريكيين بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، قال 53% من الشباب الأمريكيين إن الطلاب يجب أن يكونوا أحرارًا في الدعوة إلى "الإبادة الجماعية لليهود" دون عواقب، جراء ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.
وقال الأمريكيون من جميع الأعمار إنهم منخرطون في الصراع، حيث قال 69% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يولون اهتمامًا "كبيرًا جدًا" أو "كبيرًا إلى حد ما".
وارتفع هذا الرقم إلى 81% بالنسبة للأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا.
اقرأ أيضاً
استطلاع رأي ألماني: إسرائيل لا تستحق دعما خاصا في حربها على غزة
وتؤكد هذه النتائج دراسات سابقة أظهرت أن الشباب الأمريكيين كانوا من بين الأكثر تأييدا لـ"حماس".
وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، يقول السيناتور الجمهوري روجر مارشال (ولاية كانساس): "يجب أن يكون هؤلاء الأفراد الذين يقفون إلى جانب الشر بدلاً من الديمقراطية بمثابة جرس إنذار".
ويضيف: "لقد أصبح التعفن الأيديولوجي بين الشباب الأمريكيين، المدفوعين بثقافة الضحية، سيئًا للغاية لدرجة أنهم أقنعوا أنفسهم بالتعاطف مع الإرهابيين الحقيقيين الذين يكرهون أمريكا"، على حد وصفه.
وتأتي نتائج هذا الاستطلاع؛ في ظل تصاعد التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الـ72 التوالي بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدت العملية العسكرية في غزة إلى استشهاد نحو 19 ألف فلسطيني وإصابة 51 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون إرسال السلاح لإسرائيل
المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشباب الأمريكي إسرائيل حماس فلسطين زوال إسرائيل غزة الحرب على غزة الشباب الأمریکیین من الأمریکیین من الشباب اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
حكومة سوريا الجديدة تحدد مهلة لتسليم أسلحة النظام السابق
قال محمد عبدالرحمن، وزير الداخلية فى حكومة تصريف الأعمال السورية، إنهم حددوا مهلة زمنية لتسليم الأسلحة التى بحوزة عناصر النظام السابق والأهالى، مضيفاً أنه فى حالة عدم تسليم الأسلحة قبل انتهاء المدة المحددة ستتخذ الجهات المختصة إجراءات قانونية رادعة بحق من يمتلكونها.
وأكد «عبدالرحمن»، فى تصريحات متلفزة، أن هذه الخطوة تأتى فى إطار تعزيز الأمن الوطنى والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وفى سياق منفصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس، مقتل عنصرين من تنظيم «داعش»، وتدمير شاحنة محملة بالأسلحة فى غارة جوية شنتها على سوريا، قائلة فى بيان رسمى عبر منصة التدوينات القصيرة «إكس»: «نفذت قواتنا غارة جوية دقيقة فى محافظة دير الزور بسوريا، ما أسفر عن مقتل عنصرين من داعش وإصابة آخر»، بحسب ما جاء فى وكالة «رويترز».
وأضافت: «الإرهابيون كانوا ينقلون شاحنة محملة بالأسلحة التى تم تدميرها خلال الغارة التى وقعت فى منطقة كانت خاضعة لسيطرة النظام السورى والروس سابقاً»، وتابعت أن هذه الغارة الجوية جزء من التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، جنباً إلى جنب مع الشركاء فى المنطقة، بتعطيل وتقليص الجهود التى يبذلها الإرهابيون للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها فى جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وحول الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا، كشف تقرير أمريكى حديث أنه بمثابة مُعضلة مبكرة أمام الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتى قالت إن «ترامب» يواجه أسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل نحو 2000 جندى أمريكى متمركزين فى شرق سوريا، حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع المتقدمة لمحاربة داعش ومراقبة أنشطة إيران.
وبحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن التقرير الأمريكى، إن «ترامب»، الذى هدد مراراً وتكراراً بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى فى الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التى تجتاح البلاد الآن، لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن «ترامب» ومستشاريه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذى أعاد تجميع صفوفه فى الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة فى الأيام الأخيرة.
وأشار جيمس جيفرى، الذى شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية «ترامب» الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، التى قادت الفصائل السورية فى معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد، نجحت فى محاربة تنظيم داعش فى الماضى، وهى حقيقة من شأنها أن تزيد من حدة الأسئلة المطروحة على الرئيس القادم.
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، أمس الأول، إن «أحمد الشرع قائد العمليات العسكرية فى سوريا أبلغه أنه ملتزم بترتيبات انتقالية تشمل الجميع».
وفى تصريح منفصل، ذكر المبعوث الأممى لوكالة «رويترز»، أنه يجب إيجاد حل سياسى للتوتر فى شمال شرق سوريا، وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة على سوريا بأكملها، مضيفاً: «إذا لم يتسن التعامل مع الوضع فى الشمال الشرقى تعاملاً صحيحاً، فقد يكون ذلك نذر سوء كبيرة بالنسبة لسوريا بأكملها، وإذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد».
وتابع المبعوث الأممى حديثه قائلاً: إن الحل السياسى سيتطلب تنازلات جادة للغاية، ويجب أن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية التى تقودها السلطات السورية الجديدة فى دمشق.
وفى سياق آخر، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، مساء أمس الأول، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، سيلتقى الرئيس السورى السابق بشار الأسد فى المستقبل القريب، موضحة، حسب إعلام روسى، أن موعد الزيارة لم يحدد بعد.
والخميس الماضى، كشف «بوتين» أنه لم يلتقِ الأسد منذ لجوئه إلى موسكو وسقوط نظامه وخروجه من البلاد، لكنه حسب وكالة «رويترز» قال إنه عازم على مقابلته، مضيفاً خلال مؤتمره الصحفى السنوى الكبير، الخميس الماضى، أنه سيتحدث مع الرئيس السورى السابق بالتأكيد.
كما أشار إلى أنه سيسأل «الأسد» عن مصير الصحفى الأمريكى المفقود أوستن تايس ومستعد أيضاً لسؤال حكام سوريا الجدد عن مكانه.
وبخلاف الإشارة إلى مقابلة الرئيس السورى السابق، نفى الكرملين تقارير تفيد بأن «أسماء» زوجة بشار الأسد تريد الطلاق والعودة إلى بريطانيا، بحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية.
وفى الوقت نفسه، نفت روسيا أيضاً مزاعم بأن الرئيس السورى السابق بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد تم احتجازهما فى موسكو، وأن السلطات الروسية جمدت أصولهما العقارية.
وعن الوضع فى سوريا، أضرم مسلحون ملثمون النيران فى شجرة عيد الميلاد فى مدينة السقيلبية بريف حماة، وتعهد مسئول أمنى بمعاقبة المتورطين.
وذكرت شبكة «سكاى نيوز البريطانية» أنّ مسلحين ملثمين أشعلوا النار فى شجرة الكريسماس ومنعوا المواطنين من الاقتراب تحت تهديد السلاح، وفى وقت لاحق ذكرت مصادر محلية أن الإدارة العسكرية ألقت القبض على المجموعة التى أحرقت الشجرة، وتوعدت بإنزال أقسى العقوبات.
وتداول رواد التواصل عبر موقع «إكس» لحظة اشتعال النيران فى شجرة الميلاد، معبرين عن استيائهم من الحادث، وانتشر مقطع الفيديو، وتعهد مسئول فى الأمن العام فى ريف حماة بمعاقبة المتورطين.