كشف وزارة التعاون الدولي، في تقريرها السنوي، أن إجمالي حزم التمويل التنموي الميسر والمنح التي حصلت عليها مختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص خلال السنوات الأربعة الماضية بلغ نحو 38.8 مليار دولار، وذلك من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

ويتضمن التقرير التالي جميع الأسئلة الشائعة حول التمويلات التنموية، والأجوبة المتعلقة بها.

أين تم توجيه تلك التمويلات؟

تم توجيه التمويلات التنموية الميسرة للقطاعين الحكومي والخاص، بواقع 28.5 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و10.3 مليار دولار للقطاع الخاص. 

وتتوزع تلك التمويلات في مختلف مجالات التنمية، وعلى رأسها الزراعة والتموين والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والإسكان الاجتماعي وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وبرامج تمكين المرأة والحماية الاجتماعية، والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة، والحوكمة، والصحة، والتنمية المحلية، والتجارة والصناعة، إلى جانب برامج دعم الموازنة لبعض القطاعات، وتعزز تلك التمويلات أولويات الدولة لتنفيذ رؤيتها التنموية في ضوء الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

من هم أبرز شركاء التنمية؟
ترتبط جمهورية مصر العربية بعلاقات وثيقة مع مختلف شركاء التنمية، وقد تم إبرام اتفاقيات تلك التمويلات مع مختلف الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين، من بينهم مجموعة البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التنمية الأفريقي، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، والصين، وكوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها التابعة، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والبنك الإسلامي للتنمية، وغيرهم من الشركاء.

كم تبلغ نسبة الفائدة وآجال السداد لتلك التمويلات؟

التمويلات التنموية الميسرة تعد أقل أنواع التمويلات الدولية تكلفة من حيث الفائدة لأنها مرتبطة بمشروعات تنموية يتم تنفيذها على مراحل متفق عليها ووفقًا لدراسات جدوى، لذا فإن تلك التمويلات دائمًا ما تشهد إقبالًا كبيرًا من مختلف الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

وتكون الفائدة على تلك التمويلات ميسرة للغاية تحفيزًا للدول على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. 

وخلال السنوات الأربعة الماضية، بلغ متوسط سعر الفائدة على التمويلات 1.6%، و18.6 سنة متوسط فترة السداد و6.4 سنة متوسط فترات السماح لكل تمويل.

هل يعني توقيع تلك الاتفاقيات أنه تم الحصول على تلك المبالغ بالكامل؟

بلغت اتفاقيات التمويلات التنموي الميسر التي تم توقيعها لصالح القطاع الحكومي 28.5 مليار دولار، ولا يعني ذلك أنه تم الحصول على تلك المبالغ، فهناك العديد من الإجراءات التي يتم الانتهاء منها لكل تمويل على حدة بدء السحب والتنفيذ.

وعقب الانتهاء من الإجراءات، يدخل التمويل ضمن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي التي تتضمن المشروعات الجاري تنفيذها بالفعل، ويتم السحب منه حسب مراحل تنفيذ المشروع المتفق عليها، وبالتالي فإن كل تمويل تنموي يتم سحبه على شرائح مرتبطة بالجدول الزمني للمشروع. 

ويبلغ متوسط معدل السحب السنوي من محفظة التمويل الإنمائي الجارية 4.1 مليار دولار.

كم تبلغ نسبة تلك التمويلات من الدين الخارجي؟

تشكل محفظة التمويل الإنمائي الجارية لوزارة التعاون الدولي نسبة 16% من الدين الخارجي لمصر.

كيف يتم الحصول على تلك التمويلات؟
تخضع عملية الحصول على التمويل التنموي لتنفيذ مشروع بعينه لعملية دقيقة من الحوكمة وضعتها الدولة المصرية حرصًا على تحقيق الاستفادة القصوى من تلك التمويلات، وقبل الحصول على التمويل تقوم الجهة المعنية بدراسة الأمر من خلال لجنة إدارة الدين الخارجي من مختلف الجوانب.

وبعد موافقة اللجنة تقوم بدراسة طلبات التمويل المقدمة وتحديد الشريك الإنمائي المناسب، والتفاوض بشأن أنسب شروط التمويل، مع مراعاة درجة التركيز القطاعي وتوفير  الدعم الفني والمنح المطلوبة وضمان التكامل مع المشروعات القائمة، ثم يتم المضي قدمًا في الإجراءات التشريعية والدستورية اللازمة قبل إتمام الاتفاقيات وسريانها.

هل يقتصر التعاون مع شركاء التنمية على الحصول على التمويلات؟

التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لا يقتصر فقط على الحصول على التمويلات التنموية، لكن يتم الاستفادة من الخبرات الفنية والاستشارات المتاحة لدى الشركاء في تنفيذ المشروعات، ولذا يضم تمويل كل مشروع منح للدعم الفني والاستشارات.

لمزيد من التفاصيل حول التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي
https://moic.gov.eg/ar/page/annual-report-2023

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي التمويل حافز التمویلات التنمویة الحصول على التمویل التعاون الدولی شرکاء التنمیة ملیار دولار التمویلات ا على تلک

إقرأ أيضاً:

المشاط: لأول مرة التمويلات الميسرة للقطاع الخاص تتجاوز الحكومية في عام 2024

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة العامة لمجلس النواب، التي عُقدت اليوم، وتم خلالها الموافقة على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 637 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق برنامج «تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة، والفرص، والرفاهية في مصر» بين حكومة مصر والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، بقيمة 500 مليون دولار.

شراكة وثيقة مع البنك الدولي

وحرصت الدكتورة رانيا المشاط، على الرد على استفسارات أعضاء مجلس النواب، حيث أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر ترتبط بشراكة وثيقة مع البنك الدولي وشركاء التنمية الآخرين، وأن التمويلات التنموية الميسرة تُعد أقل أنواع التمويل الخارجي تكلفة مقارنة بالسندات واللجوء للأسواق الدولية والقروض التجارية الأخرى، إذ تمتاز بانخفاض معدلات العائد وطول فترة السداد ووجود فترات سماح، وهو ما يُحقق مستهدفات الدولة لإطالة أجل الدين الخارجي.

البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

وذكرت «المشاط» أن التمويل يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من خلال تنفيذ سياسات متسقة تُسهم في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة قدرة الاقتصاد على الصمود أمام الصدمات الخارجية، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، كما أنه يتكامل مع التمويلات الأخرى التي حصلت عليها الدولة من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو خلال العام الماضي.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن الحكومة حريصة على خفض الاقتراض الخارجي، ومن خلال لجنة الدين التي تمت إعادة هيكلتها برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يتم متابعة الالتزام بسقف الدين الخارجي، ووضع حد أقصى للاقتراض الخارجي سنويًا يتحدد في ضوء معايير الاستدامة المالية، ويتسق مع الحدود الآمنة التي وضعتها مؤسسات التمويل الدولية.

تحسين كفاءة الاستثمارات العامة

ونوهت بأن الحكومة تنفذ سياسات واضحة لتحسين كفاءة الاستثمارات العامة ووضع سقف للإنفاق الاستثماري، وهو ما ساهم في خفض التمويلات التنموية الميسرة التي حصلت عليها الحكومة في العام الماضي، مقابل زيادة التمويلات الميسرة للقطاع الخاص، ليتجاوز تمويلات الحكومة لأول مرة، مشيرةً إلى أن التمويلات للقطاع الخاص بلغت نحو 4.2 مليار دولار خلال العام الماضي من مختلف مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية.

مقالات مشابهة

  • أخبار التكنولوجيا| إصلاح ثغرة خطرة بتطبيق واتساب على هواتف آيفون.. وكل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • كل ما تريد معرفته عن قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال
  • التنمية المحلية: 31 مليار جنيه استثمارات "مشروعك" لدعم المشروعات الصغيرة (فيديو)
  • وزير الخارجية: ملتزمون بدعم جهود التنمية في بنين بمختلف المجالات
  • كوماندوز فلسطين..كل ما تريد معرفته عن مروان عيسى بعد اغتياله
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • كل ما تريد معرفته عن موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025.. «قبل رمضان»
  • كل ما تريد معرفته عن DeepSeek نموذج الذكاء الاصطناعي المجاني الذي أطاح بـ"شات جي بي تي"
  • المشاط: لأول مرة التمويلات الميسرة للقطاع الخاص تتجاوز الحكومية في عام 2024
  • كل ما تريد معرفته عن نموذج ديب سيك المحرج لعمالقة التكنولوجيا