تعهدت مجموعة "أنونيموس السودان"، وهي مجموعة قرصنة ذات دوافع سياسية، بمواصلة استهداف تطبيق "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي، كجزء من حملتها دعما لغزة وضد الاحتلال الإسرائيلي ومؤيديه.

وأعلنت المجموعة بالفعل مسؤوليتها عن انقطاعات في "تشات جي بي تي" في الآونة الأخيرة، كان آخرها في وقت مبكر من صباح الخميس، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.



من جهتها قالت شركة "أوبن إيه آي" مالكة التطبيق، الخميس، إنها تمكنت من حل انقطاع كبير استمر لمدة 40 دقيقة تقريبًا، مما جعل الخدمة "غير متاحة بشكل متقطع".

وأعلنت جماعة "أنونيموس سودان" مسؤوليتها عن الهجوم أثناء انقطاع الخدمة على قناتها على "تيليغرام".


وقالت الجماعة: "سنستمر باستهداف تشات جي بي تي، حتى يتم فصل تال برودا من منصبه، وتتوقف تشات جي بي تي عن الآراء التي تنزع الإنسانية عن الفلسطينيين".

وقد نشر برودا، رئيس منصة الأبحاث في شركة "أوبن إيه آي"، عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعم العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي نفس الوقت تقريبًا الذي حدث فيه انقطاع تطبيق "تشات جي بي تي" الأخير، قالت نفس المجموعة إنها استهدفت أيضا لعبة الفيديو "Rocket League"، التي يتم تشغيلها من شركة "Epic Games" الأمريكية.

وتقول "أنونيموس السودان" إنها كانت تستهدف "تشات جي بي تي" من خلال تحميل شبكاتها بالروبوتات، مما يجعل الوصول إلى الموقع غير ممكن.

ووفق "أكسيوس" فإن تكتيك الهجوم هذا، المعروف باسم هجوم حجب الخدمة الموزعة DDoS""، هو التحرك المفضل لدى "أنونيموس السودان". ومن غير المرجح أن تقوم مجموعة القرصنة باختراق شبكات  الشركات الداخلية.

وتعد هجمات "DDoS" مصدر إزعاج أكبر للمستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى إحدى الخدمات، وقد أصبحت أكثر شيوعًا.

وجاءت الهجمات السيبرانية بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة. ونقلت "فرانس برس" عن مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني "سيكويا"، فرنسوا ديروتي، أنه "على غرار ما حصل في النزاع الروسي الأوكراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال تشات جي بي تي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشات جی بی تی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي

حقق العلم في مجال الذكاء الاصطناعي قفزات كثيرة وسريعة، في غضون سنوات قليلة، حيث حرص كثير من المستخدمين، على الاستفادة من خدماته وإمكانياته في مجالات عدة، منها مجال الإبداع الأدبي.
وهناك تطبيقات وبرامج كثيرة، لعل أشهرها تشات جي بي تي، الذي وصفه بيل غيتس مؤسس ميكروسوفت بأنه برنامج مهم مثل اختراع الإنترنت! لأنه أحدث تحولاً كبيراً، يمكن أن يحل محل 300 مليون وظيفة بدوام كامل، حسب تعبيره!
هذا التطبيق الذي تداولت اسمه وسائل الإعلام عند ذكر خبر فوز الكاتبة اليابانية ري كودان بجائزة أكوتاغاوا، عن فئة الكاتب الواعد. وأكدّت الكاتبة بعد إعلان فوزها استعانتها بالذكاء الاصطناعي من حلال برنامج تشات جي بي تي، الذي ساهم بنسبة 5% بشكل تام من عملها من حيث المبنى والمعنى. بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحاتها قالت إنها استعانت به؛ لأن البطل في الرواية كان يستعين ببرنامج مماثل. وهنا نقف عند عدة تساؤلات، منها ما يتعلق بالموقف إجمالاً من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع من حيث مدى الأصالة، ومدى تأثيره على الجانب الأخلاقي.
بداية لابد أن نتذكر أن الإبداع الأدبي لا يقف وحيداً في هذا الأمر، فمعظم المجالات استفادت مثل الهندسة، الطب، وغيرها، لكن كم نسبة الاستفادة الحقيقية؟ كيف توظف هذه الاستفادة؟ إذ كانت الكاتبة اليابانية أقرت بـ5% استفادة كاملة، فلابد أن نفكر أنها قد تكون استفادت منه 95% بصورة غير مباشرة! مثل استفادتها في بناء الرواية، الحبكة، الأحداث. وهي تستفيد بذلك من كل النتاج الإنساني الأدبي والثقافي، بما فيه أيضا الأدب الياباني.
وماذا عن الملكية الفكرية للإبداع الأدبي؟ هل يعدّ الذكاء الاصطناعي من خلال برنامجه شريكاً في العمل الأدبي؟ أم أن هذه المشاركة مرتبطة بما أضافه الكاتب؟ وماذا عن الأدباء والشعراء الذين استعان التطبيق بإنتاجهم الأدبي؟ أذكر هنا أن عدداً كبيراً من الأدباء احتج على استعانة برنامج تشات جي بي تي بنتاجهم الإبداعي. رفع جورج. ر .ر .مارتن مؤلف "صراع العروش" في سبتمبر 2023 قضية على تشات جي بي تي، في نيويورك طالب هو وبعض الكتاب بـ 150 ألف دولار عن كل كتاب يستخدمه التطبيق. وطالب آخرون بمقابل مادي عن كل كتاب يستفيد منه الذكاء الصناعي. وذكرت وسائل الإعلام المختلفة أن المحامين قالوا في الدعوى "إن النماذج اللغوية تشكّل خطراً على قدرة الروائيين على كسب لقمة العيش؛ لأنها تتيح لأي شخص أن يولّد آلياً ومجاناً (أو بسعر متدنٍ جداً) نصوصاً يُفترض به أن يُدفع للمؤلفين أموالاً لقاءها ونبهوا إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن تُستخدّم لإنتاج محتويات مشتقة تقلّد أسلوب الكُتّاب".
ونقلت مجلة فوربس آراء لمشرعين أمريكيين بأن العمل الأدبي لابد أن يكون إنتاجاً أصيلاً ومبدعاً من إنتاج إنساني دون تدخل الذكاء الاصطناعي. ورد مؤسسو تطبيق تشات جي بي تي الذي نُشر في الغارديان، قبل عام، بأن لديهم 150 مليون مستخدم أسبوعيا (وبلغ في أغسطس الماضي 200 مليون نشط أسبوعياً)، وأن أي شخص تًرفع عليه قضية بسبب استخدامه هذا الشات فهم سيتدخلون لصالحه!
لكن كيف يمكن أن نستعين بالذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، دون المساس بالأصالة والإبداع لدى الكاتب؟ ربما يمكن أن يكون ذلك ضمن العصف الذهني وتوليد الأفكار، والأفضل عدم الاعتماد عليه 100%. ما يهمنا هنا أنه قادر على مساعدة المبتدئين في الكتابة أو متوسطي المستوى في إنتاج نصوص جيدة جداً، ولابد أن يعملوا على تعديلها. ولا أدري إن كانت المدونة الأوروبية، من أجل قواعد الممارسة لنماذج الذكاء الاصطناعي المتوقع صدورها في مايو 2025، ستشمل الإبداع الأدبي والفني أم لا. وهنا لابد أن نتذكر أن معظم الأمور المستحدثة تأخذ فترة حتى تستقر، وتقنن بتشريعات تحكمها، إنها مسألة وقت.

مقالات مشابهة

  • تدشين برنامج تدريبي حول تطبيق مدونة السلوك الوظيفي لثمان وحدات خدمية بالحديدة
  • "أرقامهم مرفوعة من الخدمة".. استياء بالأقصر بسبب انقطاع المياه.. والشركة تعتذر
  • لا طرف سوداني يستطيع تسويق فكرة التعايش مع الجنجويد وقحت
  • مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـ شيطان العرب
  • مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـشيطان العرب (شاهد)
  • عام جديد بلا جنجويد
  • محافظة إب تشهد 106 مسيرات نصرةً لغزة دعماً للشعب الفلسطيني
  • الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل
  • اندلاع احتجاجات وقطع شوارع رئيسية في عدن