يحتفي الأزهر الشريف، باليوم العالمي للغة العربية بفعاليات متنوعة، وذلك تحت عنوان «اللغة العربية بين الأصالة والريادة»، إذ دعا قطاع المعاهد الأزهرية جميع المعاهد الأزهرية بجميع المناطق إلى المشاركة في هذه الفعاليات، وذلك من خلال مجموعة من المحاور، أبرزها:

· البرنامج الإذاعي للمعهد في طابور الصباح على مدار أسبوع الاحتفاء، وذلك تحت إشراف أسرة اللغة العربية في كل معهد، وبمشاركة الطلاب.

· إعداد مجلة حائط يدور محتواها حول العنوان المطروح، وعمل مطويات يقوم بإعدادها طلاب المعهد تحت إشراف أسرة اللغة العربية في المعهد.

وتأتي المسابقات بأنواعها المختلفة، في الإطار التالي:

· اختيار أسرة اللغة العربية بالمعهد الطلاب المتميزين في مختلف فنون اللغة العربية، وتقسم إلى مجموعات بحسب المسابقات، ويكرم المتميزون في هذه المسابقات.

· تنظيم ندوة توجه فيها الدعوة للمختصين في اللغة العربية على مستوى الإدارة أو المنطقة تتناول فيها فنون اللغة العربية.

· تنظيم مسابقات وفعاليات لا يتم فيها الإجابة إلا باللغة العربية الفصحى وتحكم بمعرفة معلمي التخصص.

كما قرر قطاع المعاهد الأزهرية تدشين مسابقة سنوية بين تلاميذ وطلاب المعاهد الأزهرية في الإعراب، باعتباره ركنا أساسيا من أركان اللغة العربية، تحت مسمى «رواد العربية»، خلال هذا العام 2023- 2024، يتنافس فيها أبناء الأزهر الشريف على اختلاف مستوياتهم التعليمية.

تهدف هذه الفعاليات إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس الطلاب، وتعزيز مكانتها باعتبارها لغة القرآن الكريم ولغة العلم والمعرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع المعاهد الأزهرية مسابقة الشعر الأزهر اللغة العربية المعاهد الأزهریة اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

غربة اللغة العربية

فى ندوة له بمعرض الكتاب قبل أيام، أبدى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أسفه واندهاشه، للافتة مرفوعة على البوابة الرئيسية لمدخل المعرض، تدعو المواطنين لزيارته، مكتوبة باللغة العامية المبعثرة، مع أن المعرض يعد محفلاً للاحتفاء باللغة الفصحى، التى وصفها بأنها هى العقل والضميروالروح التى تتجدد ونتجدد بها. وليس ببعيد عن أسف الشاعر، الرفض العام سواء فى الصحف أو على وسائل التواصل الاجتماعى للفكرة التى أثارها إعلان رئيس الهيئة الوطنية للإعلام  أحمد المسلمانى بتغيير أسماء قنوات النيل إلى موليود وبوليود، ليس فقط تمسكاً بالنيل كرمز أيقونى لمصرية القنوات، بل هو كذلك دفاع عن المصطلحات العربية غيرالأجنبية وعن اللغة العربية الفصحى، التى باتت تشهد أشكالاً متعددة من التهميش لها، سواء هو متعمد أو مقصود فى المجال العام.
الأدلة على هذا التهميش للغة العربية أكثر من أن تحصى. منها أن عددا من البرامج الترفيهية والحوارية فى التليفزيون، الذى بدأ بثه فى ستينات القرن الماضى باسم التليفزيون العربى باتت تستخدم أسماء أجنبية مثل سولد أوت،. كما أن المنصة المصرية الرقمية التى تتبع الشركة المتحدة وأنشئت منذ العام 2019 تسمى نفسها وتش ات. ولم تجد الشركة الوطنية للاتصالات فى اللغة العربية اسما يليق بمكانتها، فأطلقت على نفسها اسم وى.
وتحفل إعلانات الشواراع والمحال التجارية باسماء أجنبية  فى كرنفال من القبح والنشاز والتخبط فضلا عما يحمله ذلك من شعور عميق بالانسحاق أمام كل ما هو أجنبى، حتى يخيل لأى زائر لوسط المدينة ويجول فى  شوارعها وأحيائها أنه فى بلد غير عربى. يحدث ذلك برغم أنه، كان قد أصدر أحد وزراء التموين قرارا وزاريا قبل سنوات، يحظر على المحال التجارية استخدام أسماء غير عربية، والمدهش أنه لم يتم الاكتفاء  بعدم تنفيذه وذهابه طى النسيان، بل أن الوضع بعد صدوره ازداد سوءا. تماما كما يحدث الآن مع عودة الإشارات الدينية على المركبات الخاصة بكثافة، برغم صدور قرار وزارى بمنع لصقها، ليصبح العصف بالقانون حالة عامة لا استثنائية!
الحفاظ على اللغة العربية، وحمايتها من العدوان السارى عليها فى كل اتجاه، ليس من القضايا الهامشية التى يمكن تجاهلها والازدراء بها، لا سيما والخطاب الرسمى ينطوى على دعوات لا تتوقف عن تماسك الهوية المصرية والحفاظ على مكوناتها، ولغتنا العربية تكاد أن تكون هى رمزها الأبرز وهى سلاحنا البتار نحو ولوج ذلك الهدف. بات المجتمع يتغاضى عن الأخطاء اللغوية النحوية وحتى فى المعانى ودلالات الجمل والكلمات، لاسيما فى الوسائل الجماهيرية الأكثر تأثيرا، التى أصبحت مصدرا سهلا للمعرفة لعموم الناس. وعلى الهيئة الوطنية للإعلام بدلا من أن تتفنن فى الاهتمام بالشكل وهى تظن أنها تسعى للتطوير، أن تلعب دورا فى وقف هذا العبث باللغة العربية فى الإعلام المصرى المرئى والمسموع، وأن تلغى كل أسماء البرامج غير العربية من محطاتها التلفزيونية والإذاعية، هذا إذا كنا ندرك ان الحفاظ على العربية هو حفاظ على الهوية المصرية، ونطبق الدستور، الذى ينص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية.
وقبل ثلاث سنوات تقدم مجمع اللغة العربية إلى مجلس النواب بمشروع قانون لحماية اللغة العربية فى المؤسسات الرسمية والمعاملات التجارية والعقود والمنتجات المصنوعة فى مصر لشركات أجنبية والإعلانات فى الطرق العامة والمصنفات الفنية وأسماء الشوراع والحدائق العامة والشواطئ والمؤسسات الصحفية والإعلامية وغير ذلك، وحدد القانون عقوبات وغرامات لمن يخالف أحكام هذا القانون أو يتجاهلها، ولا أدرى حتى اليوم ما هو مصير هذا القانون، وغيره من القوانين المنسية السابقة عليه، التى آن أوان تفعيلها إذا كنا نؤمن حقا مع الشاعر حجازى أن لغتنا الجميلة، هى العقل والضمير والروح التى تتجدد ونتجدد معها وهى الرمز الذى لا بديل له للدفاع عن هويتنا.

مقالات مشابهة

  • وفد قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد اختبارات مسابقة حفظ القرآن بكفر الشيخ
  • لجنة أزهرية تتابع اختبارات مسابقة حفظ القرآن الكريم بكفر الشيخ
  • منطقة أسوان الأزهرية تعلن نتيجة مسابقة أوائل الطلاب والطالبات للمرحلة الثانوية
  • مسابقة اقراء ورتل القرانية الكبرى.. 41 حافظاً وحافظة يأهلون في عدن
  • التنظيم والإدارة: الإعلان عن مسابقات لشغل ٤١٤ وظيفة بالجهاز الإداري للدولة قريباً
  • غربة اللغة العربية
  • اتفاقية تعاون بين «دارة الشعر العربي» بالفجيرة و«كلية اللغة العربية» بجامعة الأزهر
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
  • انطلاق برنامج "نوابغ الأزهر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب.