الاحتلال يعزل الأسير مروان البرغوثي ويرفض الإفصاح عن مكانه
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
سرايا - حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثي، حيث أقدمت إدارة السجون على نقله من سجن (عوفر) وعزله منذ ما يزيد عن أسبوع، ورفضت الإفصاح عن مكان عزله.
يأتي ذلك، في الوقت الذي صعدت إدارة سجون الاحتلال وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من استهداف قيادات الحركة الأسيرة، وعزلت العديد منهم، إلى جانب تعرضهم إلى عمليات تعذيب وتنكيل.
وناشدت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، القيادات والجهات الفلسطينية والإقليمية والدولية تكثيف الجهود لإطلاق سراح زوجها المعتقل لدى إسرائيل منذ 21 عاما.
وتحدثت فدوى البرغوثي عن الظروف القاسية التي يعيشها زوجها في السجون الإسرائيلية، وعن سنواته الطوال في العزل الانفرادي المشدد.
وقالت إنه "الأسير الوحيد الذي رفضت سلطات الاحتلال نقله إلى السجون العادية، وأصرت طوال اعتقاله على عزله عن الأسرى".
وأضافت: "منذ بداية هذا العام... نقل إلى قسم للعزل الجماعي في سجن نفحة وتحت شروط مشددة جدا، ولا تسمح له السلطات الاستعمارية بلقاء أو زيارة الأقسام المجاورة التي تفصله عنها جدران فقط، وترفض لقاءه بالأسرى الآخرين".
وحيال القمع الإسرائيلي والتنكيل الممنهج بالأسرى، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماريانا سبولجاريك، التدخل الفوري والمباشر لوقف الهجمة العنيفة وغير المسبوقة، التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يعيشون أخطر مرحلة على مدى تاريخ الحركة الأسيرة.
وشدد فارس على ضرورة أن يكون رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدور الحقيقي في إنهاء أخطر سلسلة من العقوبات والاعتداءات داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والتي تشهد واقعا جديدا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر وحتى هذه اللحظة، حيث أن حجم الجريمة تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويسير في منحنى تصاعدي خطير.
وأطلع فارس رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والطاقم المرافق لها، على كل ما اتخذ ومورس بحق الأسرى والأسيرات، حيث استهدفت كافة حقوقهم ومكتسباتهم، فحولت الغرف داخل الأقسام إلى زنازين، وحرموا من الخروج للفورة، وتم سحب القنوات التلفزيونية وأجهزة الراديو والادوات الكهربائية وأدوات المطبخ والأغطية والملابس، وإغلاق الكانتينا وتقليص كميات الطعام لدرجة أن الأسرى فقدوا الآلاف من الكيلو غرامات من أوزانهم، حتى أنه تم محاربتهم بماء الشرب وماء الاغتسال.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.