مصادر ميدانية لـعربي21: انسحاب قوات الاحتلال من مناطق بشمال غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت مصادر ميدانية لـ"عربي21" إن تراجعا لقوات الاحتلال جرى تسجيله في عدة مناطق في شمال قطاع غزة، وذلك بعد أيام طويلة من التوغل البري فيها، صاحبه قصف عنيف لتمهيد تقدم الآليات نحو بعض المحاور.
وكشف المصدر أن آليات الاحتلال تراجعت السبت من منطقة مشروع بيت لاهيا، ومن محيط مستشفى كمال عدوان نحو مناطق زراعية إلى الشمال من تلك المناطق، لكنها ما زالت تُبقى على تواجدها مع عمليات نشطة في منطقة تل الزعتر، ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال شرق مخيم جباليا.
ولفت المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن قوات الاحتلال انسحبت أيضا من منطقة الفالوجا ودوار أبو شرخ غرب مخيم جباليا، باتجاه الغرب وصولا إلى منطقة دوار التوام، وتحديدا في محيط المنطقة التي تتصل بأطراف الشيخ رضوان من الجهة الشمالية الغربية.
وأكد المصدر إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدات اشتباكات ضارية وعنيفة جدا في محاور التقدم، لا سيما مخيم جباليا، حيث تمكنت المقاومة من تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية، مستهدفة آليات الاحتلال، وتمركزات جنوده في تلك المحاور، الأمر الذي كبده خسائر كبيرة، قد تكون سببا في تراجعه نحو المناطق المفتوحة.
لكن المصدر حذر من أن يكون الانسحاب مقدمة لعمليات جديدة في تلك المناطق، ولا تعني انتهاء العمليات والعدوان فيها، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتمدت خلال الأيام الماضية سياسة التمهيد الناري العنيف والتقدم البطئ من قلب المربعات والمباني السكنية بعد هدمها، وتفادت الدخول من الشوارع المعبدة، خشية تفخيخها من قبل المقاومة.
ماذا بشأن مدينة غزة؟
على صعيد متصل، قال مصدر آخر لـ"عربي21"، إن قوات الاحتلال لا زالت تواصل عملياتها في أحياء الزيتون والشجاعية والدرج والصحابة ومنطقة اليرموك، شرق وجنوب ووسط مدينة غزة، في ظل عمليات واسعة تنفذها المقاومة ضد آليات وتمركزات جنود الاحتلال في تلك المحاور.
وقال المصدر، إن قوات الاحتلال المتوغلة في محاور غزة، ترتكب مجازر بشعة، بحق المدنيين، بينها عمليات قنص وإعدام جماعي داخل المنازل وفي مراكز الإيواء، ضمن مسلسل جرائم بشعة تواصل تنفيذها منذ ما يزيد عن 70 يوما متواصلة.
وشدد المصدر إلى أن تلقى قوات الاحتلال لضربات قوية من المقاومة، يجلعها تمارس عمليات انتقام جماعي من المدنيين العزل، لا سيما النساء والأطفال.
ولا زالت قوات الاحتلال تتمركز في مناطق مفتوحة عدة من شمال قطاع غزة، بينها بيت حانون، ومناطق العطاطرة والتوام والسودانية شمال غرب مدينة غزة، فضلا عن منطقة الزهراء والشيخ عجلين والأطراف الجنوبية لحي تل الهوا، إضافة إلى محور محررة نتساريم وحجر الديك جنوب مدينة غزة.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال الأحد، عن مقتل ضابط وجندي وإصابة خمسة آخرين من قواته في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويعلن جيش الاحتلال بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواته خلال المعارك الدائرة في محاور مختلفة من قطاع غزة خاصة في حي الشجاعية ومخيم جباليا ومدينة خانيونس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الانسحاب محاور غزة الفلسطينية فلسطين الاحتلال انسحاب محاور غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يفجر 20 منزلًا في جنين وسط عمليات نزوح وقصف متواصل
أفادت ولاء السلامين، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات النزوح والتدمير في الضفة الغربية، حيث استولت على منازل في بلدة طمون وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بعدما أجبرت سكانها على المغادرة، وأبلغتهم بإمكانية العودة بعد فترة غير محددة قد تمتد لساعات أو حتى أشهر.
الاحتلال يعرقل خروج المرضى.. صحة غزة: انهيار القطاع لنقص الأدوية والمستلزماتالاحتلال ينفذ عمليات تجريف واسعة في البنية التحتية بمدينة طولكرموأشارت "السلامين"، خلال رسالتها على الهواء، أنه في مدينة جنين ومخيمها، صعّدت قوات الاحتلال هجماتها بتفجير حي سكني كامل مكون من 20 منزلًا، حيث استخدمت شاحنة محملة بالمتفجرات لتفخيخ وتفجير المنازل دفعة واحدة، ما أسفر عن دمار واسع وانتشار كثيف لأعمدة الدخان، ووفقًا لشهود عيان، فقد تطايرت شظايا المنازل المدمرة حتى وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، ما يعكس ضخامة الانفجارات.
وأوضحت أن العملية العسكرية لاتزال مستمرة وسط حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال على المدينة ومخيمها، كما توسعت الهجمات لتشمل مدينة طولكرم ومخيمها، ومخيم نور شمس، إضافةً إلى مدينة طوباس ومخيم الفارعة، حيث أغلقت قوات الاحتلال مداخل ومخارج المخيم بالسواتر الترابية، وشددت الحصار على بلدة طمون، مما أدى إلى تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال بررت عمليات التدمير بأنها تستهدف "البنية التحتية للمقاومة"، إلا أن الوقائع على الأرض تثبت أن المنازل الفلسطينية تُفجر بالكامل تحت مزاعم واهية، في سيناريو مشابه لما حدث في جباليا وشمال قطاع غزة.