فرنسا تدعو لهدنة مستدامة في غزة.. وتلوح بالرد على هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترينا كولونا، الأحد، إلى ضرورة بدء "هدنة جديدة فورية ومستدامة" في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس، محذرة في الوقت نفسه من أن الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر "لا يمكنها أن تبقى دون رد".
وعبّرت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن "قلق فرنسا البالغ" إزاء تطورات الأوضاع في القطاع، مشيرة إلى مقتل "الكثير من المدنيين"، ومشددة على ضرورة عدم نسيان ضحايا الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.
كما حذرت كولونا جماعة الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، من استمرارها في شن هجمات في البحر الأحمر، والتي قالت الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل.
وقالت الوزيرة خلال زيارتها تل أبيب، إن "هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد"، مضيفة: "نحن ندرس عدة خيارات مع شركائنا، من بينها دور دفاعي"، لمنع تكرار ذلك.
وكانت شركتا "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية للنقل البحري، قد أعلنتا، الجمعة، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر، في ظل الهجمات التي ينفذها الحوثيون، على خلفية الحرب في غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري إذ يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا وتمر عبره 40 بالمئة من التجارة الدولية.
وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية كانت تقوم بدوريات في المنطقة صواريخ ومسيّرات عدة.
والجمعة، قال الحوثيون إنه "لن يتم استهداف السفن قبالة اليمن إذا استجابت لتوجيهاتهم"، لكن السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية "ستمنع من الإبحار في البحر العربي والبحر الأحمر حتى دخول الغذاء والدواء التي يحتاج إليها إخواننا في غزة".
"دور مهم لمنع اندلاع حرب في لبنان"من جانبه، شدد كوهين على موقف الحكومة الإسرائيلية، الذي يعتبر أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار "خطأ" و"هدية لحماس" التي تسيطر على قطاع غزة.
كما ركز على الأوضاع شمالي إسرائيل، وقال إن فرنسا بإمكانها "لعب دور مهم" لمنع اندلاع حرب في لبنان، في ظل القصف المتبادل عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال: "ليس لدى (إسرائيل) أي نية لفتح جبهة أخرى على حدودنا الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا".
ولفت كوهين إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من الحدود الشمالية مع لبنان، مضيفا: "علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم".
ورأى أن "الطريقة الوحيدة للقيام بذلك، هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني"، معتبرا أن "هناك طريقتين للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة".
وفي آخر المستجدات على الحدود مع لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن "قواته هاجمت بنية تحتية" لحزب الله اللبناني.
وأضاف البيان أن "الجيش رصد عددا من القذائف أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة وساسا، وقصفت قوات الجيش بالمدفعية مصادر النيران، كما تم رصد عدد من القذاف أطلقت من الأراضي اللبنانية ولم تجتز الأراضي الإسرائيلية".
يذكر أن فرنسا كانت من بين الدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، لصالح قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، ووافقت عليه 153 دولة.
وكانت إسرائيل قد طالبت دول العالم إلى رفض التصويت لصالح القرار، لكن لم تمتثل إلا 9 دول فقط لدعوتها، فيما فضلت 23 دولة أخرى عدم التصويت، وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا.
والسبت، دعا وزيرا خارجية بريطانيا، دافيد كاميرون، وألمانيا أناليا بيربوك، إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، مع ضرورة إلقاء حركة حماس السلاح، وذلك في ظل سقوط الآلاف من المدنيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.
وأسفرت هجمات حركة حماس المصنفة على أنها منظمة إرهابية، على البلدات الحدودية جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر، عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، إلى جانب العملية البرية التي انطلقت في 27 من الشهر ذاته، أدت إلى مقتل نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لسلطات القطاع الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر فی غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مدينة مستدامة مدعّمة بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي
يوسف العربي (أبوظبي)
تعتزم شركة «سي القابضة» المتخصّصة في تصميم وتطوير المدن المستدامة، طرح مدينتين مستدامتين في الإمارات مدعومتين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إحداهما في أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، بحسب المهندس فارس سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سي القابضة».
وكشف سعيد لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في قمة AIM للاستثمار، أن «سي القابضة» تعتزم إدراج وحداتها الهندسية والتصميمية والاستشارية، بالإضافة إلى أعمال تطوير المدن المستدامة في الأسواق المالية الإماراتية خلال العام المقبل.
وتحت العلامة التجارية للمدينة المستدامة ومن خلال كيان «دايموند ديفيلوبرز» التابع لها، تقوم «سي القابضة» ببناء مجمعات سكنية متوافقة مع اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعلنت مجموعة «سي القابضة» أمس الأول عن إطلاق نسخة متطورة من مدينتها المستقبلية تحت عنوان «المدينة المستدامة 2.0»، وذلك خلال فعاليات قمة AIM للاستثمار في أبوظبي، لتدشّن بذلك حقبة جديدة من المدن الذكية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، حيادية الانبعاثات.
ومن جانبها، قالت المهندسة مروة نحلاوي -مدير عام دايموند ديفيلوبرز- إن الجيل الثاني من المدن المستدامة المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي لمواكبة التطورات الهائلة في مجال الـAI ومعايير الاستدامة.
وأشارت إلى تعدد التطبيقات الجديدة في المدينة المستدامة 2.0 مثل دورية الأمن المؤتمتة، التي تتجول في المدينة لرصد أي تهديدات والتعامل معها، كما تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج الزراعي في المدينة من خلال الصوب الزراعية التقليدية والزراعة العمودية من خلال رصد أي تسريب في المياه كما تحدد الطرق الأنسب للزراعة.
ولفتت أن المدينة الجديدة تحافظ على المياه في جميع أرجائها باستخدام تقنيات حديثة تستثمر كل نقطة مياه قبل إعادة استخدامها، كما تكتشف التسربات فوراً وتُحسّن عملية الري وتُولد المياه من الهواء.
وأضافت أنه يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي أيضاً في فرز النفايات وتحسين استخدامات الطاقة، فعلى سبيل المثال في حال عدم وجود أشخاص داخل المبنى يتم فصل التكبيف ما يرفع من كفاءة استخدام الطاقة. ونوهت بأن المدينة المستدامة التي طورتها الشركة في دبي تستهلك المياه بنسبة تقل عن 40% مقارنة بالمدن التقليدية، كما تؤمن ألواح الطاقة الشمسية 40-50% من احتياجات المدينة من الطاقة، فيما تصل هذه النسبة إلى 100% في المدينة المستدامة في أبوظبي.
وأوضحت أنه المدينة الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستصبح النفايات مورداً مهماً يُعاد استخدامه أو تدويره أو يُحوّل إلى طاقة مفيدة بدلاً من تصدير المخلفات الناتجة في المدينة إلى مكبات النفايات؛ وهذا يخدمُ التوجه نحو دعم اقتصاد دائري ومرن بصورة فعالة.
بدء تسليم وحدات المدينة المستدامة بجزيرة ياس
قالت المهندسة مروة نحلاوي -مدير عام دايموند ديفيلوبرز- إن المدينة المستدامة في جزيرة ياس، والتي يتم تطويرها على مساحة 40 هكتاراً، تتكون من 864 وحدة، منها 400 تاون هاوس و464 شقة، لتضم المدينة نحو 3500 نسمة وتجمع المدينة بين جميع عناصر الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما تتميز بعدم وجود رسوم للخدمات.
ولفتت إلى أن نسبة الإنشاءات في المدينة المستدامة في جزيرة ياس في أبوظبي، بلغت نحو 50%، ومن المقرر تسليم أولى الوحدات بالمشروع بنهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل مع اكتمال أعمال الانشاءات بالمشروع بنهاية العام 2026.