"من الفم إلى الأمعاء: رحلة القناة الهضمية في جسم الإنسان"
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
"من الفم إلى الأمعاء: رحلة القناة الهضمية في جسم الإنسان"
القناة الهضمية.. القناة الهضمية هي النظام البيولوجي الذي يتضمن الأعضاء والهياكل التي تسهل عملية الهضم وامتصاص الغذاء في جسم الإنسان والكائنات الحية الأخرى. تبدأ القناة الهضمية في الفم وتمتد إلى المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة والغليظة، وتنتهي بالمستقيم وفتحة الشرج.
أضطرابات القناة الهضمية:
أضطرابات القناة الهضمية هي مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على الجهاز الهضمي وقد تشمل:
التهابات المعدة والأمعاء: مثل التهاب المعدة، التهاب الأمعاء الغليظة (التهاب القولون).
القرحة الهضمية: تشكل الجروح في بطانة المعدة أو الأمعاء.
"فهم وتخفيف آلام الرأس: الأسباب والعلاجات المتاحة" "صحة الجهاز التنفسي: الوقاية والعناية الشاملة"
اضطرابات الحركة الهضمية: مثل الامساك والإسهال والانتفاخ.
أمراض التليف الكيسي: تؤثر على الغدة البنكرياسية والتي تؤدي إلى صعوبة هضم الطعام.
أمراض الكبد والمرارة: مثل التهاب الكبد والتليف الكبدي وحصوات المرارة.
أمراض القولون الالتهابية: مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
أمراض الطرق الصفراوية: مثل متلازمة الأمعاء الصغيرة المتصلبة وتصلب الصفراء الوراثي.
هناك العديد من الأمراض والاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على القناة الهضمية، ومن المهم استشارة الطبيب لتقييم وعلاج أي مشكلة هضمية تواجهها الفرد.
أسباب أضطرابات القناة الهضمية:
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى أضطرابات القناة الهضمية، ومن بين هذه الأسباب:
نمط الحياة والتغذية: اتباع نظام غذائي غير صحي، الإفراط في تناول الطعام الدسم، الطعام الغني بالدهون والسكريات قد يزيد من فرص حدوث اضطرابات الهضم.
الإجهاد والضغوط النفسية: يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي والضغوط العقلية على وظيفة القناة الهضمية.
العوامل الوراثية: بعض الاضطرابات الهضمية لها علاقة بالعوامل الوراثية، مثل مرض كرون ومتلازمة الأمعاء الصغيرة المتصلبة.
العدوى والالتهابات: يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية التهابات في القناة الهضمية مما يؤدي إلى الإسهال والتهيج.
استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والمسكنات وغيرها يمكن أن تسبب تهيجًا للقناة الهضمية أو تغيير في وظائفها.
الحساسية الغذائية: رد فعل الجسم على بعض المواد الغذائية يمكن أن يسبب اضطرابات هضمية مثل الغازات والانتفاخات والإسهال.
تلك هي بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تسهم في حدوث اضطرابات القناة الهضمية، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى متعددة ومتنوعة تؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي.
علاج أضطرابات القناة الهضمية:"من الفم إلى الأمعاء: رحلة القناة الهضمية في جسم الإنسان"
علاج أضطرابات القناة الهضمية يعتمد على نوع الاضطراب وشدته. هناك عدة خطوات وأساليب يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض وعلاج الاضطرابات الهضمية:
تغيير نمط الحياة والتغذية: تناول الوجبات الصحية والمتوازنة، الحرص على شرب السوائل، تجنب الطعام الدهني والحار، والحد من الأطعمة التي تسبب حساسية غذائية.
ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتقليل الإجهاد.
الأدوية: يمكن للأطباء وصف أدوية مثل مضادات الحموضة لعلاج القرحة والأدوية المضادة للإسهال أو الملينات لعلاج مشاكل الإمساك والإسهال.
العلاج النفسي: في حالات الاضطرابات الهضمية الناجمة عن الضغوط النفسية أو الإجهاد، قد يكون العلاج النفسي مفيدًا.
العلاج الطبيعي والتكميلي: بعض الأشخاص يجدون الراحة من خلال العلاجات البديلة مثل العلاج بالأعشاب الطبية أو العلاجات التكميلية مثل اليوغا.
المتابعة الطبية: يجب استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج متخصص أو إجراءات جراحية في بعض الحالات الخطيرة.
تذكر أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء أي نوع من العلاج، حيث يمكنه تقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة تناسب الحالة الفردية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القناة الهضمية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
شدد باحثون من جامعة كاليفورنيا على أن التعرض للسموم التي تنتجها بكتيريا الأمعاء في مرحلة الطفولة قد يُسهم في ارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم لدى من هم دون سن الخمسين حول العالم.
شهدت دول، بما في ذلك بعض دول أوروبا وأوقيانوسيا، زيادة في عدد البالغين الشباب المصابين بسرطان الأمعاء في العقود الأخيرة، مع تسجيل بعض أشد الزيادات في إنجلترا ونيوزيلندا وبورتوريكو وتشيلي، حسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21".
وأشار الأطباء إلى ارتفاع معدلات السمنة وانتشار الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني كعوامل محتملة للمرض، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن السلالات الضارة من ميكروب الأمعاء الشائع "الإشريكية القولونية" قد تكون مسؤولة.
وقال البروفيسور لودميل ألكساندروف من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، "نعتقد أن ما نراه هو عدوى في مرحلة مبكرة من الحياة تزيد لاحقا من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في المستقبل".
ولفت التقرير إلى أنه في محاولة لفهم هذا الاتجاه، قام فريق دولي بقيادة جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، بتحليل الحمض النووي لـ 981 ورما في القولون والمستقيم من مرضى في 11 دولة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا. كانت غالبية الأورام من كبار السن، ولكن 132 منها كانت سرطانات معوية مبكرة.
وجد العلماء أن الطفرات الجينية المميزة التي يسببها الكوليبكتين، وهو سُمّ تفرزه بعض السلالات الضارة من الإشريكية القولونية، كانت أكثر شيوعا بأكثر من ثلاثة أضعاف في الأورام التي أُزيلت من مرضى تقل أعمارهم عن 40 عاما مقارنة بتلك الموجودة لدى مرضى تزيد أعمارهم عن 70 عاما. ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، كانت الطفرات المميزة نفسها أكثر شيوعا أيضا في البلدان ذات أعلى معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء المبكر.
يُعتقد أن أنماط الطفرات تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة. تُعطل هذه الطفرات الحمض النووي في خلايا القولون، وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين.
تُظهر السجلات الصحية العالمية ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء لدى البالغين دون سن الخمسين في 27 دولة على الأقل، مع تضاعف معدل الإصابة تقريبا كل عقد على مدار العشرين عاما الماضية. إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يصبح سرطان الأمعاء السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في تلك الفئة العمرية بحلول عام 2030.
لا تُثبت الدراسة أن الكوليباكتين يُسبب سرطان الأمعاء المُبكر، ولكن إذا كانت سلالات الإشريكية القولونية الضارة مُتورطة، فإنها تُثير المزيد من التساؤلات حول كيفية نشوئها، وكيفية تعرض الأطفال لها، وما إذا كانت التدخلات، مثل البروبيوتيك، يُمكن أن تُحل محل الميكروبات المُسببة.
قال ألكسندروف إنه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كان لدى حوالي 30 إلى 40% من الأطفال الإشريكية القولونية المُنتجة للكوليباكتين في أمعائهم.
بحسب التقرير، فإن أحد الاحتمالات هو أن السلالات الضارة من الإشريكية القولونية تطورت واكتسبت ميزة في الأمعاء من خلال إنتاج الكوليبكتين. في حين أن السم يتلف الحمض النووي للشخص، إلا أنه قد يساعد الميكروبات على التفوق على جيرانها.
وأوضح ألكسندروف أن "هذا النوع من الحرب الكيميائية الميكروبية شائع جدا في التطور، حيث يساعد إنتاج السم في تشكيل المكان المناسب أو قمع المنافسين الميكروبيين".
ووفقا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي مولت البحث في إطار شراكة تحديات السرطان الكبرى، فإن أكثر من نصف حالات سرطان الأمعاء يمكن الوقاية منها، حيث يرتبط ربعها بتناول القليل جدا من الألياف، ويرتبط 13% بتناول اللحوم المصنعة، و11% بسبب السمنة، و6% بسبب الكحول. ويُعزى 5% أخرى إلى الخمول.
وقال الدكتور ديفيد سكوت، مدير تحديات السرطان الكبرى في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يبدو أن العديد من مرضى سرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة من حياتهم قد تعرضوا لسم يسمى الكوليبكتين، تنتجه بعض سلالات بكتيريا الإشريكية القولونية في مرحلة مبكرة من حياتهم. ليس من الواضح كيف ينشأ هذا التعرض، لكننا نشتبه في أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، قد تتقاطع خلال مرحلة حاسمة في تطور ميكروبيوم الأمعاء".
وأضاف "تُضيف هذه الدراسة جزءا مهما من لغز السرطانات المبكرة، لكنها ليست قاطعة، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات وجود صلة قاطعة بين الكوليبكتين وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر. وتُجري فرق أخرى من مجموعة تحديات السرطان الكبرى أبحاثا متعمقة في ميكروبيوم الأمعاء وعوامل بيئية أخرى للكشف عن سبب الارتفاع العالمي".