أدَّى جموع المصلين اليوم عقب صلاة الظهر بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ صلاة الغائب على صاحب السمو الشيخ: نواف الجابر الأحمد الصباح -رحمه الله-، أمير دولة الكويت؛ الذي وافته المنية أمس السبت الموافق ١٤٤٥/٦/٣هـ، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات، خدم فيها دينه ووطنه وأمته.

وقد أمَّ المصلين في صلاة الغائب بالمسجد الحرام، فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، فيما أمَّ المصلين في المسجد النبوي، فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي.

وكان قد صدر التوجيه الملكي الكريم أمس؛ بإقامة صلاة الغائب عقب صلاة الظهر اليوم الأحد الموافق ١٤٤٥/٦/٤هـ، في الحرمين الشريفين، على صاحب السمو الشيخ: نواف الجابر الأحمد الصباح -رحمه الله-، أمير دولة الكويت؛ تقديرًا ووفاء من خادم الحرمين الشريفين الملك: سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان، واستشعارًا لعِظم مكانة سموه -رحمه الله-، وحجم الفقد الذي أصاب الكويت وشعبها، والأمتين العربية والإسلامية، ومشاطرة آل الصباح وأبناء دولة الكويت الشقيقة المصاب والأسى والحزن؛ انطلاقًا من قول المصطفى ﷺ: «مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ؛ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى» [متفق عليه].

سائلين الله -تعالى- أن يتغمد صاحب السمو الشيخ: نواف الصباح بواسع رحمته ومغفرته، وأن ينزله دار كرامته، إنه جواد كريم.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أمير الكويت وفاة أمير الكويت أهم الآخبار صلاة الغائب صلاة الغائب صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

شروط صلاة الجنازة على الميت الغائب

قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة الجنازة من فروض الكفاية عند جماهير الفقهاء؛ وقد رَغَّب الشرع الشريف فيها، وندب اتباع الجنازة حتى تدفن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ شَهِدَ الجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّي، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ»، قيل: وما القيراطان؟ قال: «مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ» متفق عليه. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً، كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إِلَّا شُفِّعُوا فِيه».

بيان شروط صلاة الجنازة على الغائب

وأضافت الإفتاء أن فقهاء الشافعية، والحنابلة ذهبوا في المعتمد، وهو المختار للفتوى جواز الصلاة على الميت الغائب؛ يقول الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 130، ط. المكتب الإسلامي): [تجوز الصلاة على الغائب بالنية، وإن كان في غير جهة القبلة، والمصلي يستقبل القبلة، وسواء كان بينهما مسافة القصر، أم لا] اهـ.

وقال العلامة البهوتي في "كشاف القناع" (2/ 121، ط. دار الكتب العلمية): [(ويُصَلِّي إمام) أعظم (وغيره على غائب عن البلد ولو كان دون مسافة قصر أو) كان (في غير جهة القبلة) أي قبلة المصلي (بالنية إلى شهر) كالصلاة على القبر لكن يكون الشهر هنا من موته] اهـ.

وقد اشترط الشافعيةُ والحنابلةُ لجواز الصلاة على الميت الغائب شرطين:

أولهما: أَنْ تَبْعُد بلد المُتَوفَّى عن بلد الصلاة عليه، ولو كانت المسافة بين البلدين دون مسافة القصر، فإن كان المصلون والمُتَوفَّى في بلدٍ واحد؛ فلا تجوز الصلاة إلَّا بحضور المُتَوفَّى والمصلون في مكان واحدٍ ولو كَبُرت البلد، إلا إذا تَعذَّر حضور المصلين لمكان الصلاة على الميت؛ وذلك كما هو حاصلٌ في وقتنا هذا من تَعذُّر حضور بعض المصلين للصلاة على الجنازة لا سيما في أوقات حظر حركة التَّنَقُّل، ولا يشترط في جواز الصلاة على الميت الغائب عندهم أن يكون الميت في ناحية القِبْلة التي يُصَلِّي إليها المُصَلِّي.

والثاني: اعتبار الوقت، فالشافعية لا يقيِّدون صحة الصلاة على الميت الغائب بوقتٍ مُعيَّن، بل تصح عندهم الصلاة على الميت الغائب ولو بَعُدَ تاريخ وفاته، بنيما قيَّد الحنابلة الوقت بشهرٍ مِن حين وفاته؛ وعلَّلوا بأنَّه لا يعلم بقاء الميت من غير تلاش أكثر من ذلك. انظر: "تحفة المحتاج" لشيخ الإسلام ابن حجر (3/ 149، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"شرح المنهج" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (2/ 277، ط. دار الفكر)، و"شرح المنتهى" للعلامة البهوتي (1/ 363، ط. عالم الكتب).

وقد زاد الشافعية وحدهم شرطًا آخر، وهو تقييد صحة الصلاة على الميت الغائب بمَنْ كان مِن أهل فرضها وقت الموت، بأن كان مُكَلَّفًا؛ لأنه يؤدِّي فرضًا خوطب به، بخلاف مَن لم يكن كذلك. انظر: "تحفة المحتاج" (3/ 149).

واستدلال الشافعية والحنابلة حديث صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على النجاشي مَلَكِ الحبشة؛ فقد روى البخاري ومسلم بسندهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث.

وروى البخاري ومسلم أيضًا بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نعى النبي صلى الله عليه وآله وسلم النجاشي ثُمَّ تَقدَّم، فصفوا خلفه، فكَبَّر أربعًا.

قال الشمس الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 485-486، ط. دار الفكر): [(ويصلى على الغائب عن البلد) ولو في مسافةٍ قريبةٍ دون مسافة القصر وفي غير جهة القبلة والمصلي مستقبلها؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى على النجاشي بالمدينة يوم موته بالحبشة. رواه الشيخان، وذلك في رجب سنة تسع] اهـ.

مقالات مشابهة

  • شروط صلاة الجنازة على الميت الغائب
  • صور.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد النبوي
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • 40 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • اكتمال وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • اكتمال وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة