بتوجيهات حمدان بن زايد.. هيئة البيئة تزرع 44 مليون شجرة قرم في أبوظبي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بتوجيهات ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أعلنت الهيئة عن استكمال زراعة 44 مليون شجرة قرم بالإمارة في إطار جهود الدولة لمكافحة التغيُّر المناخي منذ 2020.
ونجحت هيئة البيئة، بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، وشركة أدنوك، في زراعة 23 مليون شجرة قرم على مساحة 9200 هكتار دفعة واحدة خلال العامين الأخيرين، في إطار مبادرة القرم – أبوظبي، وضمن جهود الدولة لزراعة 100 مليون شجرة من أشجار القرم بحلول 2030، للإسهام في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.وتُسرِّع هذه المبادرة التي تدعم استراتيجية التغير المناخي لأبوظبي، استعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم، وتعزِّز دورها الفاعل في مكافحة التغيُّر المناخي ، ومن المتوقع أن تسهم الأشجار المزروعة في تخزين نحو 233 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ما يعادل استهلاك الطاقة لأكثر من 25 ألف منزل لمدة عام.
وعبّر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يتزامن مع عام الاستدامة في الإمارات.
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن "الجهود الحثيثة التي تبذلها إمارة أبوظبي لزراعة أشجار القرم والمحافظة عليها، هي استمرارٌ لإرث المغفور له الشيخ زايد، طيَّب الله ثراه، في تعزيز النظم البيئية الساحلية واستدامتها؛ فأشجار القرم أحد أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، ولها دور مهم جداً؛ لأنها توفِّر مجموعة متنوِّعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فإضافة إلى دورها في التكيُّف مع تغيُّر المناخ والحدِّ من آثاره من خلال التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه، فهي أحد النظم البيئية الأساسية لحياة العديد من الكائنات البحرية، ويشمل ذلك الكائنات البحرية المهدَّدة والمعرَّضة لخطر الانقراض".
وأضاف "على الرغم من انخفاض أعداد أشجار القرم حول العالم، والتحديات التي تواجهها، فإنَّ جهود زراعة أشجار القرم استمرت في إمارة أبوظبي بطريقة مدروسة وثابتة، لثقتها بقوة النظم البيئية للكربون الأزرق، وبقدرة الحلول الطبيعية في تقديم حلٍّ لتخفيف آثار التغيُّر المناخي، وزيادة القدرة على التكيُّف معها. لقد ركزت هيئة البيئة في أبوظبي جهودها على استعادة غابات القرم، وجعلتها إحدى أولوياتها الاستراتيجية لمواجهة التغيُّر المناخي في الإمارة، وأكَّدت ذلك في استراتيجيتها للتغيُّر المناخي، التي أطلقتها حديثاً وحدَّدت خلالها أهدافاً طموحة للحدِّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومواجهة مخاطر التغيُّر المناخي".
وتمتاز أشجار القرم في أبوظبي بأنها شديدة المرونة في التكيُّف مع البيئات عالية الملوحة، وقد بيَّنت الدراسات التي أجرتها الهيئة أنَّ أشجار القرم في أبوظبي قادرة على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن لكل هكتار سنوياً، فتزيل من الجو ما لا يقل عن 8800 طن من الكربون سنوياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي النظم البیئیة حمدان بن زاید هیئة البیئة أشجار القرم ملیون شجرة ر المناخی فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانطلقت أمس، في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025 في نسخته الثانية، الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر، برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وتأتي نسخة هذا العام تحت شعار «معاً نجعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة»، لتقدم سلسلة من الأنشطة والتجارب المجتمعية التفاعلية الموجهة للأطفال وأسرهم في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، بما يعكس رؤية الهيئة في إنشاء بيئة داعمة ومحفزة تمكن الطفل من النمو والازدهار في سنواته الأولى.
وأكدت ليلى الحسن، مدير إدارة التواصل والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن الأسبوع يشكل منصة رائدة تجمع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية لبناء تجارب تعليمية وترفيهية مبتكرة، وتعزيز الترابط الأسري، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة تأتي أكثر شمولاً وتفاعلاً مقارنة بعام 2024، مع تركيز أكبر على الأنشطة المباشرة التي تجمع الوالدين بالأطفال.
وتشهد فعاليات هذا العام مشاركة أكثر من 65 شريكاً من مختلف القطاعات، يقدمون أكثر من 300 فعالية تشمل ورش عمل تفاعلية، وأنشطة تعليمية قائمة على اللعب، وبرامج صحية وثقافية وتراثية، إضافة إلى تجارب تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز الروابط داخل الأسرة
وفي هذا الإطار، نظمت أمس دائرة التمكين الحكومي، جلسة «بداية قوية وصحية لأطفالنا»، بمشاركة واسعة من أولياء الأمور والمهتمين؛ بهدف تعزيز الروابط الأسرية وتشجيع التعلم واللعب المشترك بين الأطفال وذويهم.
وقدمت الجلسة، التي ألقاها البروفيسور حسام التتري، عضو شبكة خبراء الطفولة المبكرة، محتوى علمياً مبسطاً يوضح أسس بناء نمط صحي متوازن في السنوات الأولى من عمر الطفل، إلى جانب نصائح عملية يسهل على الأسر إدماجها في حياتهم اليومية. وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة فعاليات تستهدف تمكين الموظفين الحكوميين وأسرهم، وتوفير محتوى تربوي موثوق يسهم في دعم رفاه الطفل.
وأكدت الحسن أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية لتعزيز الوعي بالطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن الجلسة تمثل نموذجاً عملياً لهذا التعاون. وقالت: «نعتز بشراكتنا مع دائرة التمكين الحكومي في تنظيم جلسة «بداية قوية وصحية لأطفالنا»، فهذه الفعالية تترجم حرص أبوظبي على تمكين الأسر وتزويدهم بأدوات ومعلومات تساعدهم على دعم أطفالهم في سنواتهم الأولى. ونسعى من خلال هذه الجلسة إلى تقديم محتوى علمي مُبسط يسهل تطبيقه في الحياة اليومية، بما يعزّز البدايات الصحية للأطفال».
وأضافت الحسن: «ندعو جميع الأسر للاستفادة من الأنشطة المتنوعة التي يقدمها أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، فهذه الفعاليات فرصة ثمينة للتعلم والمرح، وتعزيز التواصل الأسري. وبمشاركتكم وتفاعلكم، نعمل جميعاً على منح أطفالنا بداية أقوى، والمساهمة في جعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة».
ودعت «الهيئة» الأسر إلى زيارة الموقع الإلكتروني ADECWeek.ae للتعرف على الجدول الكامل للفعاليات والأنشطة المتاحة خلال الأسبوع.
مبادرات نوعية
أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ضمن الأسبوع عدداً من المبادرات النوعية، أبرزها حملة «سنواتهم الأولى تفرق» الهادفة إلى رفع الوعي بأهمية السنوات الأولى في حياة الطفل بوصفها فترة تأسيسية حرجة يتكون خلالها أكثر من مليون وصلة عصبية في الثانية، بالإضافة إلى «حزمة الوالدين»، وهو دليل رقمي تفاعلي يقدم نصائح عملية حول الصحة والتغذية والتعليم المبكر والتربية الإيجابية، ويجري توزيعه بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة.
وفي إطار تعزيز الوعي بالسلامة الرقمية وجودة الحياة الرقمية للأطفال، تنظم «الهيئة»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، سلسلة جلسات وورش عمل تحت شعار «تربية جيل رقمي آمن وذكي»، بمشاركة عدد من الشركات العالمية، مثل «ميتا وإي آند الإمارات ويانغو بلاي».
وأكدت «الهيئة» أن العديد من الأنشطة المجتمعية المتاحة هذا الأسبوع مجانية، فيما تتطلب بعض الفعاليات التسجيل المسبق، داعية الأسر إلى زيارة الموقع الإلكتروني للأسبوع للاطلاع على البرنامج الكامل.