أصيب عدد من المدنيين بجروح من جراء قصف صاروخي شنته قوات النظام وسط مدينة إدلب شمال غربي سوريا في حملة تصعيد مستمرة منذ أشهر.

وقال الدفاع المدني إن أكثر من 7مدنيين أصيبوا في حصيلة أولية بينهم طفلان وامرأة، بقصف للنظام استهدف عدة مناطق في المدينة، بما في ذلك مناطق الصناعة، وسوق الخضرة، والشيخ ثلث، والسبع بحرات.


إصابة 4 مدنيين في حصيلة أولية بينهم طفلان وامرأة، جراء القصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة إدلب، اليوم الأحد 17 كانون الأول.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/SjBfcKamio — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 17, 2023
وتداولت حسابات إعلامية مشاهد للقصف الذي استهدف المدينة وشكل حالة من الخوف والهلع لدى أطفال المدارس القريبة من مكان القصف.
حال أطفال إدلب اليوم بعد إستهداف عصابات بشار الأسد المدينة بالصواريخ أثناء الدوام pic.twitter.com/2nE3lqP8bd — Qasem (@Qasemqt) December 17, 2023

آثار الدمار الذي خلفه قصف ميليشيات النظام براجمات الصواريخ على الاحياء السكنية في مدينة إدلب .#ادلب #سوريا pic.twitter.com/hEl6JTIT5i — مهاب ناصر -Mohab Nasser (@Mohab_Nasser2) December 17, 2023
هذا وتواصل قوات النظام وروسيا قصفها على مناطق واسعة في محافظة إدلب وأرياف حلب وحماه واللاذقية منذ عدة أشهر مستهدفة الأحياء السكنية داخل المدن والبلدات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قصف إدلب القصف الصاروخي قصف إدلب النظام السوري قصف صاروخي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة إدلب

إقرأ أيضاً:

خلال مئة عام.. تعرف على رحلة الدساتير في سوريا بعد سقوط النظام

تعتبر الدساتير مرآة للتطورات السياسية والاجتماعية التي مرت بها سوريا منذ إعلانها مملكة عام 1920 إبان خروجها عن سلطة الدولة العثمانية وحتى انتصار الثورة السورية في كانون الأول /ديسمبر عام 2024، إثر إنهاء حكم عائلة الأسد الذي دام إلى ما يزيد عن 50 عاما.

وبعد سقوط النظام، قررت السلطات الجديدة تجميد الدستور والبرلمان خلال فترة عمل حكومة تصريف الأعمال التي من شأنها أن تصل إلى نهايتها مطلع آذار /مارس المقبل.

وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، قال في مقابلة صحفية قبل أسابيع، إن عداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، بينما قد تحتاج الانتخابات العامة إلى أربع سنوات.


ولا يزال المشهد السياسي في سوريا ضبابيا منذ سقوط النظام المخلوع، فبينما تتعالى أصوات مطالبة بإقرار العمل بشكل مؤقت بدستور عام 1950 لمنع أي تداعيات سلبية للفراغ الحاصل، تتحدث السلطة الجديدة عن التحضير لمؤتمر وطني جامع قد يسفر عن قرارات تعالج مسألة الدستور الذي من شأنه أن يرسم ملامح سوريا الجديدة.

وفي هذه المادة، نستعرض الدساتير التي مرت على سوريا خلال المئة عام الأخيرة:

◼ دستور 1920 - المملكة السورية العربية

في تموز /يوليو 1920، وبعد إعلان استقلال سوريا تحت قيادة الأمير فيصل بن الحسين، وُضع أول دستور للبلاد. هذا الدستور كان نتاج رؤية وطنية تهدف إلى إنشاء دولة دستورية حديثة.

حدد الدستور النظام السياسي على أنه ملكية دستورية تُحكم وفق قوانين ديمقراطية، مع وجود برلمان منتخب، بالإضافة إلى التأكيد على اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد. لكن هذا الدستور لم يستمر طويلا؛ إذ انهار مع دخول القوات الفرنسية وفرضها الانتداب على سوريا بعد معركة ميسلون.

◼ دستور 1930 - الانتداب الفرنسي

مع تثبيت الانتداب الفرنسي في سوريا بعد انهيار الحكم الملكي، أُقر دستور جديد في البلاد في أيار /مايو عام 1930، نص على أن سوريا دولة مستقلة ذات سيادة، وأن نظام الحكم جمهوري نيابي.

حاول هذا الدستور تقديم مظهر من السيادة السورية، لكنه في الواقع رسخ سيطرة فرنسا على القرارات السياسية للبلاد. ورغم أن الدستور تضمن نصوصًا حول حقوق المواطنين وحرية الصحافة ضمن حدود القانون، إلا أن السلطة الحقيقية بقيت بيد المفوض السامي الفرنسي.


وجاءت إضافة المادة 116 على الدستور من قبل المفوض السامي لتفرغ الدستور من مضمونه، حيث نصت على أن حكم من أحكام الدستور لا يجب أن يتعارض مع الإرادة الفرنسية.

◼ دستور 1950 - الجمهورية السورية الأولى

بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1946، بدأت سوريا مرحلة جديدة من تاريخها السياسي. في 5 أيلول /سبتمبر عام 1950، أُقر دستور جديد كان يُعتبر من أكثر الدساتير ديمقراطية في تاريخ البلاد.

ركز على تعزيز الحريات العامة وحقوق الإنسان، كما أسس لنظام جمهوري برلماني ديمقراطي مع توازن بين السلطات. ونص على تحديد الإسلام كدين لرئيس الدولة مع احترام باقي الأديان.

ونص الدستور كذلك على حرية تشكيل الأحزاب السياسية، وحرية السوريين في الاجتماع والتظاهر بصور سلمية. وعكست هذه المرحلة طموحات السوريين في بناء دولة مدنية حديثة، حيث شهدت البلاد ازدهارا سياسيا خلال هذه الفترة.

◼ دستور 1973 - عهد حافظ الأسد

مع استيلاء حافظ الأسد على السلطة في عام 1970، بدأ العمل على دستور جديد صدر في 13 آذار مارس عام 1973. هذا الدستور عزز هيمنة حزب البعث، حيث نصت المادة الثامنة على أنه "القائد للدولة والمجتمع".

كما جرى منح الرئيس صلاحيات واسعة شملت التحكم في جميع مفاصل الدولة. عُرف هذا الدستور بأنه أداة لترسيخ حكم الأسد، واستمر العمل به طوال فترة حكمه وحتى وفاته عام 2000، حيث تعرض الدستور لتعديل إحدى مواده المتعلقة بسن رئيس الجمهورية.

وفي تصويت شكلي، وافق البرلمان على التعديل ما سمح لبشار الأسد بخلافة والده على حكم البلاد.

◼ دستور 2012 - عهد بشار الأسد

في ظل الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب انطلاق الثورة السورية عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، أقر الأخير دستورا جديدا في  26 شباط /فبراير عام 2012 كاستجابة لضغوط الشعبية.

جاء هذا الدستور بتعديلات شكلية طفيفة، مثل إلغاء النص الذي يمنح حزب البعث قيادة الدولة والمجتمع، والسماح بتشكيل أحزاب سياسية.


ومع ذلك، حافظ على سلطات مطلقة للرئيس، وظل النظام قمعيا في جوهره، ما جعله محاولة فاشلة لاحتواء الغضب الشعبي.

مرحلة انتصار الثورة
تاريخ الدساتير السورية يعكس مسيرة طويلة من النضال السياسي والاجتماعي، مع محطات من التقدم والديمقراطية وأخرى من الاستبداد الذي ألقى بظلاله على البلاد لعقود خلال حكم عائلة الأسد.

مع انتصار الثورة في الثامن من كانون الأول /ديسمبر عام 2024، تواجه سوريا فرصة تاريخية لصياغة دستور يحقق طموحات شعبها ويؤسس لدولة العدل والقانون.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. وزير الخارجية السوري ممازحاً:سوريا أولاً ترامب أخذ الشعار منا بالنسبة للسوريين
  • وزير الخارجية السوري من دافوس: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا
  • الصفدي يؤكد ضرورة الوقوف مع سوريا
  • العلاقة الإشكالية بين نظام الأسد في سوريا والمحور الشيعي
  • الشيباني: الأكراد في سوريا يضيفون جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري
  • وزير الاتصالات السوري: منع إعادة تشكيل شركات نظام الأسد
  • قافلة مساعدات غذائية تصل ود مدني وسط خطر المجاعة بالسودان
  • خلال مئة عام.. تعرف على رحلة الدساتير في سوريا بعد سقوط النظام
  • انتشال جثامين 39 قتيلاً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • معتقل سابق في سجون الأسد.. من هو وزير الداخلية الجديد في سوريا؟