مقتل شاب برصاص ضابط في مرسى مطروح.. احتجاجات وغضب الأهالي ومحاولات لتهدئة الأوضاع
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
سيطرت حالة من الغضب والسخط على أهالي مدينة سيدي براني، إحدى مدن محافظة مرسى مطروح (شمال غربي مصر)، إثر مقتل أحد شبابها برصاص ضابط شرطة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر قَبلي أن ضابط شرطة حاول توقيف الشاب حفيظ حُويّا عبد ربه، الذي يشتهر باسم فرحات المحفوظي، والذي ينتمي لأحد أفرع قبيلة أولاد علي التي تقيم في المنطقة.
وحسب المصدر نفسه، فإن الضابط حاول توقيف المحفوظي للتأكد من هويته في أثناء خروجه من محل يملكه، ولم يمتثل الشاب لعدم وجود مبرر للتوقيف، فنشبت مشادة بينهما، ليقوم الضابط بإطلاق 3 رصاصات عليه فيسقط جريحا، ثم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير.
وعقب تشييع أهالي سيدي بَراني جنازة فرحات، وهم في حالة غضب شديد، توجهوا إلى مركز الشرطة بالمدينة وحاصروه، كما قاموا بقطع طريق رئيسي بالمدينة احتجاجا على مقتل الشاب.
وخلال احتجاجات الأهالي، ألقت الشرطة القبض على عدد من شباب القبائل أيضا، وهو الأمر الذي فاقم من غضبهم، وزاد من حدة التوتر، إلا أن قادة الجيش في المنطقة الغربية العسكرية سارعوا بالتدخل في محاولة لتهدئة الأوضاع.
انتشار واسعوانتشرت قصة فرحات على نطاق واسع، وتفاعل معها المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد برنامج "شبكات" (2023/7/13) جانبا من هذا التفاعل.
ومن ذلك ما غرد به مصطفى: "المفروض إن الناس دي (هذه) تحمينا، وإنهم متسلحين (مسلحون) بعد تدريبات كتير علي ضبط النفس، وكلام فارغ أكيد طالما مش بيعملوا بيه"، في حين كتب محمد جابر: "ضابط الشرطة ده (هذا) أكيد جديد على المنطقة، لأن الشرطة عارفة تمامها مع العرب، وما بتتعاملش (ولا تتعامل) معاهم بالطريقة دي (هذي)".
أما محمد خليل، فيرى أن "انتشار وقائع القتل في مصر على يد ضباط الجيش أو ضباط الشرطة لا يعبر عن قوة، بقدر ما يعبر عن علامات ضعف وخروج نشاط القيادات الصغرى والأفراد عن نطاق السيطرة".
في المقابل، كتبت دعاء يونس: "ما الناس كلهم دمهم سهل وهاين على بعض.. هو عشان ضابط ولا اتنين ولا حتى 10 معندهومش (ليس لديهم) أدنى معدل من ضبط النفس عاوزين تخلوها (تجعلونها) قضية".
في حين تساءل محمد عاصم عن الصمت الرسمي تجاه الحدث، مغردا "الداخلية ولا حس ولا خبر!!! أمال وقت حادث مدينتي سارعت وقالت ليس ضابط شرطة".
وكان حادث مدينتي وقع منذ أيام، على خلفية مشادة بين ضابط في القوات المسلحة وأسرة مصرية في مجمع "مدينتي" بالقاهرة الجديدة، حيث قام الضابط بدهس الأسرة بشكل متعمد، مما أدى إلى وفاة سيدة وإصابة 3 من أبنائها إصابات بليغة، وكذلك أصيب زوجها بإصابات طفيفة
ورغم المطالبات الواسعة بالكشف عن تفاصيل حادث قتل الشاب فرحات المحفوظي، فلم يَصدُر حتى إذاعة البرنامج تعليق رسمي من وزارة الداخلية أو النيابة العامة بشأنه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن شخصين قُتلا بعد إطلاق النار عليهما أثناء محاولتهما التسلل مع ستة آخرين عبر الحدود من الأردن إلى منطقة غور الأردن.
وأشارت القناة إلى أن السلطات الإسرائيلية أطلقت النار على المتسللين، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بينما اعتُقل الباقون.
رواية الجيش الإسرائيليمن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن قواته أطلقت النار على عدد من المتسللين بعد اجتيازهم الحدود من الأردن إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأوضح التحقيق الأولي أن الأشخاص الذين حاولوا العبور هم على الأرجح عمال مهاجرون، وليسوا عناصر مسلحة أو أفرادًا ينتمون إلى مجموعات تخريبية.
وجاء في البيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "رصدت قوات الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي مؤخرًا عددًا من المشتبه بهم في الأراضي الإسرائيلية، بعد أن عبروا الحدود من الأردن إلى منطقة حماكيم. وبعد تحديد هويتهم، توجهت القوات سريعًا إلى الموقع واعتقلت المشتبه بهم".
وأضاف البيان أن "قبل إلقاء القبض عليهم، اقترب المشتبه بهم من القوات بطريقة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا، ما دفع القوات إلى الرد بإطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المتسللين. لم يتم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية".
يأتي هذا الحادث في ظل تشديد الجيش الإسرائيلي لإجراءاته الأمنية على الحدود مع الأردن، خاصة بعد تصاعد محاولات التسلل إلى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، سواء من قبل عمال يبحثون عن فرص عمل أو عناصر يشتبه في انتمائها لمجموعات مسلحة.
وتشكل الحدود الإسرائيلية-الأردنية نقطة حساسة من الناحية الأمنية، حيث تمتد على طول أكثر من 300 كيلومتر، وهي تخضع لمراقبة مكثفة من الجانبين، مع وجود تعاون أمني بين عمّان وتل أبيب في إطار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية حول الحادث، فيما ينتظر أن يتم التحقيق في ملابسات الواقعة ومعرفة هوية القتلى والمعتقلين، وما إذا كان هناك أي ارتباط لهم بجهات معينة، أم أنهم مجرد عمال حاولوا دخول إسرائيل بطرق غير شرعية.