أمريكا تحث قوات الدعم السريع السودانية على وقف التقدم في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
حثت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع في السودان على وقف تقدمها في ولاية الجزيرة (وسط البلاد) على الفور، والامتناع عن مهاجمة مدينة "ود مدني".
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية- في بيان، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الأحد/- أن التقارير المثيرة للقلق تشير إلى أن وحدات النخبة من قوات الدعم السريع توجهت لتعزيز الهجمات في اتجاه ود مدني، مما يهدد المدنيين الضعفاء على نحو لا يتوافق مع ادعاءات قوات الدعم السريع المعلنة بأنها تقاتل لحماية الشعب السوداني.
كما حثت الولايات المتحدة، على عدم اشتباك القوات المسلحة السودانية مع قوات الدعم السريع وغيرها من الأعمال التي تعرض المدنيين للخطر.
وبحسب الخارجية الأمريكية، أصبحت ود مدني ملاذًا آمنًا للمدنيين النازحين ومركزًا مهمًا لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية.
وأفادت بأن التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بوقوع إصابات جماعية بين المدنيين وعرقلة جهود المساعدة الإنسانية، مضيفة أن تقدم قوات الدعم السريع قد تسبب بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين المستضعفين من ولاية الجزيرة، مع العلم بأن العديد منهم ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، ذلك إلى جانب إغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها الكثير من الناس.
كما أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة الفاشر، في 16 ديسمبر، بما في ذلك التقارير الموثوقة التي تفيد بأن العديد من النازحين داخليًا أصيبوا بنيران طائشة، وكما هو الحال مع ود مدني، أصبحت الفاشر ملاذًا آمنًا للمدنيين الذين طردوا من منازلهم بسبب القتال.
وقالت إن مثل هذا التقدم يقوض الثقة في الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض، مضيفة أنهم يهددون بشكل خطير المدنيين الضعفاء.
وأعلنت واشنطن انضمامها إلى المدافعين السودانيين عن حقوق الإنسان في دعوة الأطراف إلى وقف إطلاق النار من مواقع داخل أو بالقرب من مخيمات النازحين داخليًا، أو الرد بإطلاق النار تجاه تلك المواقع، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل متهور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الدعم السريع السودان الولايات المتحدة قوات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم بالجيلي، أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، واتهمت الحكومة قوات الدعم بمواصلة "سلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان".
ووصف الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس ما فعلته قوات الدعم بأنه "محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد"، و"مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القتال".
وشدد الجيش على عزمه "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".
بدوره، قال خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة إن حرق قوات الدعم لمصفاة الخرطوم بالجيلي "لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان".
وأوضح أن "ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية"، وتأتي "مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية".
إعلانوناشد الإعيسر "جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً".
اشتباكاتوتواصلت الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم في بلدة الجيلي الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان، وفق مانقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
وذكرت الوكالة أن الجيش السوداني أطلق هجوما واسعا أمس، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.