الخرطوم تدفع بمذكرة لمجلس الأمن لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشفت لجنة حكومية سودانية عن سعيها لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتصنيف قوات الدعم السريع التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان الفائت كمنظمة إرهابية.
وذكرت "اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وانتهاكات الدعم السريع" أنه يتم إعداد مذكرة قانونية بتوقيع المدعي العام لجمهورية السودان، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة، تضمنت الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال.
وقالت اللجنة إنه تم تقديم المذكرة لرئيس اللجنة الفنية المختصة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بغرض استصدار قرار لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية لدى مجلس الأمن الدولي.
وأشارت في بيانها إلى حجز عدد من الأسهم المملوكة لأسماء الأعمال والشركات التي تتبع لقوات الدعم السريع، وتم حجز الأسهم بواسطة اللجنة.
وفي أغسطس/آب، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قرارا بتشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، برئاسة النائب العام خليفة أحمد خليفة.
يذكر أن اللجنة دونت بلاغات تحت المواد من 186 إلى 191 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991 تعديل 2019 شملت الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة العرقية في ولاية غرب دارفور، وأصدرت أوامر بالقبض على قادة ومنسوبي الدعم السريع والمتعاونين معهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.
من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.
استنكار أممي
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.
وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.
طرد وقتل وسلب
وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.
بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.
وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.