البيت الأبيض ينقلب على السلطة الفلسطينية.. وهذا البلد مرشح لإدارة قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تتواصل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة لليوم 71، وسط تساؤلات عدة حول مصير حركة المقاومة الإسلامية حماس عقب انتهاء هذه العملية وتوقف القتال في ظل رغبة ومخطط صهيوني لابتلاع أراضي القطاع ووجود إدارة سياسة جديدة بعيدا عن حماس التي تسببت في ورطة كبيرة للمحتل عندما لقنته درسا قاسيا يوم 7 أكتوبر.
وعبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن خشيتهم من عدم قدرة الرئيس محمود عباس على تسلم زمام الأمور في قطاع غزة بعد الحرب، حتى مع استمرار الرئيس جو بايدن في تنشيط ودعم سيطرة السلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، بأن هذه القضية تهيمن على المناقشات التي تجري على مدار الساعة في البيت الأبيض، حيث أمضى كبار المسؤولين أسابيع في صياغة مقترحات محمومة حول كيفية إدارة غزة، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على المحادثات للصحيفة.
ونوهت الصحيفة بأن الضغط الأمريكي الخاص على إسرائيل من أجل إنهاء هجومها في وقت مبكر من العام الجديد 2024، كشف عن وجود تباين بين واشنطن وإسرائيل، حيث يختلف الحليفان حول الكيفية التي يعتقدان من خلالها أن تتم بها إدارة القطاع بعد توقف الأعمال القتالية مع حماس.
ولفتت إلى أن كبار المسؤولين جافى النوم أعينهم وهم يجاهدون في وضع خطط قد تكون مقبولة لجميع الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد أيضا، يؤكدون أنه لكي ينجح أي مشروع يجب أن يحظى بدعم الفلسطينيين وإسرائيل وجيرانهم العرب، واصفة ذلك بالعائق الكبير الذي يجب تجاوزه بالنظر إلى "الفساد المستشري في السلطة الفلسطينية والشعبية المتزايدة لحماس في الضفة الغربية" بحسب الصحيفة.
وهنا ترى الولايات المتحدة إنّه من المرجّح أن تقوم الإدارة "ببناء علاقتنا وتفاعلاتنا" مع البدلاء المحتملين، حيث تم ذكر أحد الأسماء البديلة المتداولة وهو محمد دحلان، والذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة.
ويتمتع دحلان بالقوة، وبعلاقات جيدة وهو مؤثّر بشكل خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر وسيطا إقليميا رئيسيا، وهذا يجعله مستساغا أكثر بالنسبة لإسرائيل، وكذلك دوره في اتفاق أوسلو للسلام، فيما كان قد نفى خلال مقابلة نادرة له مع مجلة "إيكونوميست" أواخر أكتوبر، الشائعات التي تفيد بأنه تم ترشيحه ليكون الرئيس التالي للسلطة الفلسطينية.
كما يشاع أن سلام فياض، رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية، هو المفضل لدى بعض المسؤولين الأمريكيين لقيادة حكومة جديدة في غزة.
خلاف بين أمريكا وإسرائيلورفض أحد كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين الكشف عن بدائل محتملة لعباس، مشيرا إلى الحساسيات التي ينطوي عليها الأمر، وشددوا على أنهم لا يريدون الإشارة إلى أن "الولايات المتحدة ستختار هذا الزعيم".
وأضاف أحد المصادر، أنه يمكن دعوة واحدة أو أكثر من الدول العربية للعمل "كوكيل لضمان السلام وتولي مسؤولية إعادة بناء غزة"، بالإضافة إلى إدارة غزة، فيما يتألف تخطيط إدارة بايدن لمرحلة ما بعد الحرب من عنصرين آخرين: إعادة الإعمار والأمن.
ويأمل البيت الأبيض في الحصول على دعم من المجتمع الدولي، وخاصة الجيران العرب الأثرياء، لدفع تكاليف إعادة بناء المدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية الحيوية.
ويظل الأمن أحد أكثر القضايا استعصاء على الحل، وتتردد معظم الدول العربية في تقديم قواتها الخاصة، واستبعد بايدن نشر جنود أمريكيين على الأرض.
وسبق أن قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد في نوفمبر 2023، إنه يرى أن "مسؤولية إدارة غزة لابد أن تناط بالسلطة الفلسطينية مستقبلا".
وأكد لبيد لهيئة البث الإسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على تولي السيطرة على قطاع غزة، بعد دحر حماس، فيمل يعارض لبيد احتلال قطاع غزة مستقبلا لأنه لا يريد أن تمول إسرائيل "تعليم أطفال غزة أو مستشفياتهم".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك ففضل نشر قوات عربية متعددة الجنسيات بعد "القضاء" على حماس على حد زعمه.
يشار إلى أنه تم تقديم مساعدات ألمانية بالأمس لقطاع غزة، حيث سلم السفير الألمانى بالقاهرة فرانك هارتمان، شحنة مساعدات طبية في مطار القاهرة الدولي، جلبتها طائرة تابعة للجيش الألماني تحتوى معدات طبية عالية الجودة، مثل حاضنات الأطفال الخدج، أجهزة التنفس الصناعي، وشاشات مراقبة حالة المرضى إلى مصر.
تطورات الأوضاع في غزةويتم استخدام المساعدات الطبية في المستشفيات المصرية المجهزة لاستقبال المدنيين الفلسطينيين المصابين من غزة، وستساعد الطاقم الطبي هناك على إنقاذ الأرواح، فيما وأكد السفير الألماني، أن هذه المساعدات تساهم في تخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جانبه قال عبد المسيح الشامي منسق العلاقات الألمانية العربية في البرلمان الألماني، إن علاقة ألمانيا بإسرائيل علاقة خاصة إلى حد كبير، حيث إنها مرتبطة بأحداث الحرب العالمية الثانية وما يعرف بالهولوكوست، وبالتالي الموقف الألماني موقف مركب وحساس ومختلف عن باقي الدول، مشيراً إلى أن ألمانيا تحاول أن تكون معتدلة بقدر المستطاع تجاه الفلسطينيين على الجانب الإنساني، ولكن الموقف الرسمي السياسي الألماني هو موقف مؤيد لإسرائيل، وترى أن لديها الحق في أن تدافع عن نفسها، وعلى الجانب الإنساني هناك تفهم لحق إسرائيل بالرد على ما قامت به حماس ولكن بنفس الوقت أيضا الموقف الألماني يرفض المبالغة في الردود تجاه المدنيين في غزة.
وأضاف الشامي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إرسال ألمانيا مساعدات لمصر لمعالجة المصابين الفلسطينيين يأتي في إطار رغبة ألمانيا لتقديم مساعدات للجانب للفلسطيني، إضافة إلى رغبة برلين والاتحاد الأوروبي بعدم تحويل القضية الإنسانية والمهاجرين لقضية هجرة لداخل أوروبا وأن تتحول حرب غزة إلى موجة هجرة ولجوء، وبالتالي يحاولون بشكل أو بأخر وضع حلول سريعة ومباشرة لحل قضية الجرحى والمصابين من الفلسطينيين، وبالتالي هذا الموقف يأتي في سياق التنسيق الألماني الأوروبي بأن لا تتحول أزمة غزة إلى أزمة عالمية ولجوء وإقليمية، والمساعدات مفتوحة على الجانب الإنساني والطبي والسياسي.
واختتم: بالنسبة للموقف الأوروبي بشكل عام هو موقف قريب من الموقف الألماني، وهناك توافق وإجماع في داخل الاتحاد الأوروبي على أحقية إسرائيل بالدفاع عن نفسها و هناك رفض لاي تعدي على حقوق الانسان تجاه الفلسطينيين ، و كان هناك نداءات وتحذيرات بأنها تتمادى في في الرد وانها تخرق حقوق الانسان بشكل كبير للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس البيت الأبيض المقاومة جو بايدن الرئيس محمود عباس السلطة الفلسطینیة البیت الأبیض قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
من حكم أمريكا؟.. تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لإخفاء إصابة بايدن بالخرف
كشف تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن عملية تستر واسعة النطاق ومتعمدة استمرت لسنوات، والتي شهدت أيضًا قيام الإدارة بتسليط الضوء على أولئك الذين تجرأوا على الادعاء بأن قدرات الرئيس جو بايدن تدهورت منذ أن كان نائبًا للرئيس باراك أوباما.
على الرغم من جهود "المتحمسين"، أصبح انحدار بايدن واضحًا بشكل متزايد، خاصة بعد أن أصدر المستشار الخاص روبرت هور العام الماضي تقريرًا يصور رجلاً نسيًا وضعيفًا يبلغ من العمر 81 عامًا آنذاك.
قرر هور عدم توجيه اتهامات إلى بايدن للاحتفاظ بوثائق سرية في مرآبه في ديلاوير لأنه "من المرجح أن يقدم نفسه إلى هيئة محلفين" باعتباره "رجلًا متعاطفًا وحسن النية وكبير السن ضعيف الذاكرة".
ولم يستطع بايدن حتى تكرار السطور التي غذّاه بها موظفوه أثناء استعداده لمقابلته مع هور، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي البيت الأبيض، ألغى بايدن أيضًا اجتماعات مهمة للأمن القومي، تاركًا للمساعدين مهمة شرح للحاضرين أن الرئيس لديه "أيام سيئة وأيام جيدة".
وأكد استراتيجي ديمقراطي ذو علاقات جيدة لموقع ديلي ميل أن النفوذ على بايدن "كان مركّزًا من قبل أشخاص ليسوا على اتصال بالخارج"، بما في ذلك مستشاريه المقربين بروس ريد وستيف ريتشيتي ومايك دونيلون.
وفقًا لتقرير صادم، حاول البيت الأبيض إخفاء الحالة العقلية المتدهورة بسرعة لجو بايدن عن الجمهور طوال فترة رئاسته.
و اشتكى موظفو بايدن من المستوى الأدنى من أن هذا "الثلاثي" السري قد طور نفوذًا كبيرًا على بايدن ومع اقتراب فترة ولايته من نهايتها، يتفق الكثيرون في واشنطن على أنه كان من الصعب معرفة من هو المسؤول بالفعل عن إدارة البلاد.
ومن الأمثلة الصارخة على التستر في البيت الأبيض ما نقله عضو الكونجرس الديمقراطي آدم سميث في عام 2021، عندما كان رئيسًا للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، حاول يائسًا الاتصال ببايدن قبل الانسحاب الفاشل من أفغانستان لمشاركة مخاوفه الجادة بشأن الخطة، وقد قوبلت محاولاته بالرفض.
عندما قُتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية و170 أفغانيًا، انتقد سميث بايدن علنًا ووبخه وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
أخيرًا، اتصل بايدن بسميث للاعتذار، وعلى الرغم من دوره الرئيسي في الكونجرس، فقد كانت المكالمة الشخصية الوحيدة التي تلقاها سميث طوال فترة ولاية الرئيس التي استمرت أربع سنوات.
وكان الموظفون قلقين بشأن المقارنة بين الرئيس بايدن وزوجته الدكتورة جيل بايدن، التي تصغره بثماني سنوات ولديها جدول أعمال مزدحم وحيوي سلط الضوء فقط على وتيرة زوجها الأكثر اعتدالاً.
بحلول أواخر يونيو من هذا العام، كان تراجع بايدن واضحًا تمامًا عندما ناقش دونالد ترامب.
امتلأ الحدث الذي استمر ساعة ونصف الساعة بالزلات والتعثرات والنظرات الفارغة من الرئيس، وقد ثبت أنه كارثي لحملته.
وكانت المواجهة مع ترامب هي التي دفعت الجمهور في النهاية، وحتى كبار الديمقراطيين في واشنطن، إلى مطالبة بايدن بإنهاء محاولته لإعادة انتخابه.
بعد شهر من المناظرة،استسلم بايدن وأيد نائبته كامالا هاريس، التي هزمها ترامب مع ذلك في 5 نوفمبر.
خلال رئاسة بايدن، كان على المساعدين غالبًا تكرار الإشارات له في الفعاليات، تم إعطاؤه بطاقات تعليمات مبسطة مع مؤشرات مفصلة حول مكان المشي والجلوس والنظر.
حتى أن فريق بايدن طلب من قطب استوديو هوليوود جيفري كاتزنبرج أن يجد مدرب صوت لتحسين صوته المتذبذب والخافت.
بالإضافة إلى ذلك، تم حماية بايدن من قبل كبار المستشارين الذين تم وضعهم في أدوار شعر آخرون أن الرئيس كان يجب أن يشغلها.
وشمل المسؤولون الذين وقفوا مستشار الرئيس ستيف ريتشيتي، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ورئيس المجلس الاقتصادي الوطني لايل برينارد.
قال شخص شهد ما حدث مع بايدن في السنوات الأربع الماضية للصحيفة إن مجموعة صغيرة من المساعدين كانوا يبقون بالقرب منه في جميع الأوقات.
وفي الوقت نفسه، تلقى المساعدون الصحفيون المكلفون بتجميع مقاطع الأخبار تعليمات من كبار الموظفين باستبعاد أي قصص سلبية عن الرئيس.
نفى المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس رواية وول ستريت جورنال بأن بايدن رفض.
وبدلاً من ذلك، قال بيتس إنه "حقق السجل الأكثر إنجازًا لأي قائد عام حديث وأعاد بناء الطبقة المتوسطة بسبب اهتمامه بتفاصيل السياسة التي تؤثر على ملايين الأرواح".
كان بايدن متحدثًا عامًا غير منضبط طوال حياته السياسية التي استمرت أكثر من 50 عامًا.
كان لديه أيضًا تلعثم في الطفولة يستشهد به غالبًا للسبب الذي يجعله يتعثر في كلماته.
على الرغم من جهود مساعديه، يغادر بايدن منصبه مع أعضاء حزبه الذين ينتقدونه لكونه "أنانيًا".
يعتقد الكثيرون أنه كان يبحث عن نفسه فقط من خلال البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024 بعد نقطة عدم لياقته لفترة أخرى.
يشعر آخرون بالغضب إزاء قراره بالعفو عن ابنه هانتر، 54 عامًا، في وقت سابق من هذا الشهر بعد إدانته بالكذب في نموذج فيدرالي لشراء سلاح في عام 2018.