تدابير وقائية في 431 جامعًا ومسجدًا بمكة خلال موسم الأمطار
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يواصل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، تقديم خدماته لـ431 جامعًا ومسجدًا داخل المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، من خلال عمل بعض الاجراءات لتعزيز السلامة العامة وذلك بالتنسيق المسبق مع الجهات المعنية لتحقيق راحة المصلين والزوار، وذلك تزامناً مع تغير أحوال الطقس وبداية موسم هطول الأمطار.
وشملت الإجراءات التي جرى اتخاذها ضبط درجة الحرارة داخل المساجد في ظل انخفاض درجة الحرارة الخارجية، وتنفيذ 600 جولة ميدانية للتأكد من توفر جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة لخدمة المساجد والمرافق التابعة لها.
أخبار متعلقة وظائف شاغرة بالحرس الوطني.. طريقة التقديم والشروط5800 مستفيد من المعرض الإرشادي "لسلامتك.. كن واعياً" بالأحساءلقطات من التدابير الوقائية لمساجد المنطقة المركزية بمكة لقطات من التدابير الوقائية لمساجد المنطقة المركزية بمكة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وعمل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، مع الجهات المختصة على إزالة المياه وآثار الأمطار من أجل المحافظة على سلامة مرتادي المساجد، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة تدابير وقائية موسم الأمطار مكة المكرمة أمطار المملكة أمطار مكة المكرمة
إقرأ أيضاً:
دور ليبي ومسجد مغربي.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغابون؟
في خضم تغطية المشهد العام في العاصمة الغابونية بعد الإطاحة بالرئيس علي بونغو أودينمبا في صيف 2023، رصدت كاميرات وسائل الإعلام الدولية في خلفية المشهد القريب من القصر الرئاسي مسجدًا ضخمًا ذا طابع عمارة مغربي، اسمه "مسجد الحسن الثاني".
ويعدّ ذلك المسجد الذي افتتح عام 1983 بمشاركة وفد مغربي رفيع المستوى، بعد 5 سنوات من الأشغال، على مساحة تقدر بنحو 1.5 هكتار، شاهدًا بارزًا على قصة انتشار الإسلام في هذا البلد الأفريقي ذي الغالبية المسيحية والغني بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط.
تحول حقيقيبدأ العمل في بناء المسجد بعد سنوات قليلة على اللحظة الفارقة في انتشار الإسلام في هذا البلد الواقع في غرب وسط أفريقيا، عندما فاجأ رئيس البلاد آنذاك ألبرت برنارد بونغو الرأي العام المحلي والدولي بإعلان اعتناقه الإسلام.
ففي عام 1973، وعلى إثر زيارة إلى ليبيا ولقائه العقيد معمر القذافي، عاد الرئيس بونغو إلى بلاده وأشهر إسلامه يوم 29 سبتمبر/أيلول 1973 أمام جمع من الصحفيين المحليين والعرب، ليفتح صفحة جديدة في التاريخ الديني لبلاد كان المسلمون يشكلون فيها آنذاك حوالي 1% فقط من عدد السكان.
وبينما يقول بونغو (1935-2009) إنه اعتنق الإسلام بناء على قناعة دينية شخصية، تروج منذ تلك السنوات البعيدة روايات أخرى مفادها أنه قام بذلك استجابة لطلب من القذافي وعينه على انضمام بلاده إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم بلدانًا مهمة من العالم الإسلامي.
وفي بقية القصة، أن ألبرت برنارد بونغو شدّ الرحال إلى السعودية لأداء مناسك الحج، فأصبح لاحقًا يحمل صفة الحاج التي أصبحت جزءًا من مسماه الرسمي واختار له اسم "عمر". وفي السنة نفسها، اعتنق ابنه آلان-برناد بونغو الإسلام وكان عمره آنذاك 15 عامًا، وأصبح اسمه "علي".
إعلانوبعد أقل من 3 أسابيع على إعلان ذلك التحول الروحي في حياة الرئيس بونغو، بدأت البلاد في جني أول المكاسب الاقتصادية والسياسية، إذ انضمت إلى "أوبك" في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1973، وفي السنة التالية التحقت بمنظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي) ووطدت علاقاتها مع بلدان العالم العربي والإسلامي، خاصة المصدرة للنفط.
وعلى الصعيد الديني، شكل ذلك التحول بداية جديدة في انتشار الإسلام هناك، حيث جاءت الدفعة الأولى من قلب الطبقة السياسية والإدارية ممن يُشار إليهم محليا باسم "مامادو"، والمقصود بهم المحيطون بالرئيس والمقربون منه (وزراء، مسؤولون كبار، ضباط كبار في الجيش، وغيرهم) الذين أشهروا إسلامهم أسوة بقائد البلاد.
إضافة إلى طبقة "مامادو"، امتدت موجة اعتناق الإسلام إلى عموم المواطنين البسطاء، ويُشار إليهم محليا باسم "ماكايا"، وذلك في خضم المزاج العام والإشارات الصادرة من حكام البلاد وفي إطار التفاعل الاجتماعي اليومي مع أوائل المسلمين الأجانب الذين توافدوا على البلاد، وخاصة منذ استقلالها عام 1960 وظهور الحاجة إلى عمال وموظفين وفنيين وحرفيين، مع إرهاصات الفورة النفطية هناك.
وفي السبعينيات، زادت وتيرة جلب الوافدين واتخذت شكلا أكثر مؤسسية، عندما بدأت الحكومة تستقدم العمالة المتخصصة من بلدان غرب أفريقيا لتنفيذ "الأشغال العامة الكبرى"، وخاصة بناء السكك الحديد. وهكذا تم توقيع اتفاقيات لاستقدام عمال، جلّهم مسلمون، من السنغال ومالي وغينيا كوناكري وفولتا العليا (بوركينا فاسو حاليا).
إضافة إلى المسلمين الوافدين من الخارج، تزايدت على مر السنين أعداد المسلمين المحليين سواء ممن يعتنقون الإسلام بفضل أنشطة الجاليات المسلمة في مجالات الدعوة والتدريس والتأطير، أو بفعل البعثات الدراسية إلى بلدان العالم الإسلامي.
إعلانوبهذه الوتيرة، وصلت نسبة المسلمين في الغابون إلى حوالي 10% من عدد السكان، وتعززت مظاهر الإسلام في البلاد من خلال ارتفاع عدد المساجد ومدارس تحفيظ القرآن والمؤسسات التعليمية الدينية ومنظمات المجتمع المدني. وأصبحت وسائل الإعلام الحكومية (تلفزيون، إذاعة…) تولي اهتمامًا خاصا بحياة المسلمين، وتم اعتماد عطل رسمية للاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى.
وعلى الصعيد المؤسساتي، أُسس "المجلس الإسلامي الأعلى للغابون" بهدف الإشراف على الأنشطة الدينية والدعوية في أوساط الجاليات المسلمة الوافدة، وبشكل خاص أبناء البلد الذين اعتنقوا الإسلام.
وظل ذلك المجلس تحت إشراف رئاسة الجمهورية سواء في عهد الرئيس عمر بونغو الذي حكم البلاد 42 عامًا (1967-2009) أو ابنه علي بونغو الذي تولى مقاليد الحكم منذ 2009 إلى حين الإطاحة به في انقلاب عسكري في 30 أغسطس/آب 2023.
وبتلك المكانة الاعتبارية، اكتسبت مؤسسة رئاسة الجمهورية صبغة دينية تعززت من خلال كثير من المظاهر الرسمية والبروتوكولية في المناسبات الدينية، وهو ما كان يعزز حضور الإسلام في بلد يشكل المسيحيون قرابة 80% من سكانه البالغ عددهم حوالي 2.5 مليون نسمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو: كيف ستكون أحوال المسلمين في الغابون بعد أن طويت صفحة حكم آل بونغو، وآلت مقاليد السلطة إلى الجنرال بريس أوليغي نغيما الذي كان جزءًا من منظومة الحكم في عهد بونغو الأب والابن؟
أوائل المسلمينوقبل التكهن بشأن المستقبل، لا بد من النبش في تاريخ البلاد للوقوف على أولى صفحات الوجود الإسلامي فيها.
تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن أوائل المسلمين وصلوا إلى الغابون في نهاية القرن التاسع عشر وتزايد عددهم نسبيا خلال النصف الأول من القرن العشرين، أي خلال فترة الاستعمار الفرنسي، وهم تجار قدموا من الكاميرون وتشاد وبعض المستعمرات في غرب أفريقيا، بحثا عن منافذ تجارية.
كذلك فإن المستعمر الفرنسي آنذاك كان في حاجة إلى عمالة لتحريك عجلة الاقتصاد. وبالنظر إلى قلة عدد السكان المحليين، اضطر إلى استقدام عمال من غرب أفريقيا، وكان العديد منهم من المسلمين.
إعلانوجلبت فرنسا آنذاك إلى الغابون مهاجرين من بلدان الساحل الأفريقي لتكليفهم بمهام أخرى خدمة للمشروع الاستعماري سواء كموظفين في دواليب الإدارة أو عناصر في الأمن والجيش والمؤسسات شبه العسكرية.