مذهل.. علماء يصممون جهاز كمبيوتر يعمل بأنسجة المخ البشري
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بدأ الكثير منا يتساءل متى سيأتي اليوم الذي تصبح فيه أجهزة الكمبيوتر أكثر ذكاءً من البشر، ولكن في الحقيقة لا يوجد جهاز كمبيوتر أقوى من الدماغ البشري.
ويرجع ذلك إلى كفاءة الخلايا العصبية في العمل كمعالج وجهاز ذاكرة لحفظ المعلومات، بدلاً من الوحدات المنفصلة ماديًا في معظم أجهزة الحوسبة الحديثة.
كما يضم الدماغ البشري ما يصل إلى 86 مليار خلية عصبية، وما يقرب من كوادريليون من المشابك العصبية.
وعلى مر السنين، كانت هناك محاولات لجعل أجهزة الكمبيوتر تعمل مثل المخ البشري. والآن أصبح هناك خطوة جديدة تدفع هذا المسعى إلى الأمام. وذلك من خلال جهاز كمبيوتر "Brainoware" الذي يقوده فريق المهندس "فينج جو" من جامعة إنديانا بلومنجتون الأمريكية، بحسب ما ورد في موقع indy100 البريطاني.
ولاختبار هذا الجهاز، أعد الفريق أسلوبًا لتغذية الكمبيوتر بمهام متعلقة بالمخ البشري مثل التعرف على الكلام ومسائل رياضية مثل التنبؤ بالمعادلات غير الخطية.
تلخصت نتيجة الاختبار في أنه على الرغم من كونه يعمل إلا أنها كان أقل دقة إلى حد ما من جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي.
وقد حذر باحثون من جامعة جون هوبكنز في تعليق نشرته مجلة Nature Electronics من أهمية مراعاة الاعتبارات الأخلاقية عند التوسع في هذه التكنولوجيا.
عضويات دماغية وأقطاب كهربائيةويتكون كمبيوتر Brainoware - باستخدام نوع من الشبكة العصبية الاصطناعية المعروفة باسم الحوسبة الاحتياطية -من عضويات دماغية متصلة بأقطاب كهربائية دقيقة عالية الكثافة. كما بُرمِج كمبيوتر Brainoware على أن يرسل التحفيز الكهربائي معلومات إلى العضو العضوي قبل أن يقوم الجهاز بإخراج حساباته في شكل نشاط عصبي.
ولتوضيح نظام عمل الكمبيوتر الذي يعمل بأنسجة المخ البشري، أعطى الباحثون جهاز Brainowareأكثر من 200 مقطع صوتي لـ8 متحدثين ذكور يقومون بإصدار أصواتًا متحركة يابانية وطلبوا منه تحديد متحدث معين.
وبعد يومين فقط من تدريب برنامج Brainoware، تمكن الكمبيوتر من تحديد المتحدث الصحيح بدقة تصل إلى 78%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدماغ البشري جهاز كمبيوتر المخ البشري
إقرأ أيضاً:
ضرورة إبادة الجنس البشري
بقلم : هادي جلو مرعي ..
لم يعد ممكنا الصمت على الكارثة الأكبر التي ستحل قريبا بالكوكب الأزرق حيث يرتفع عدد السكان بشكل مهول، وغير مسبوق، وغير متوقع، ولايمكن تصوره بهذه الكيفية، بينما تتناقص أعداد الحيوانات والنباتات على الكوكب لأسباب جلها يعود لسلوك بشري، وليس لأسباب طبيعية يمكن أن تعاني منها البيئة، فكل مايحدث نتيجة أخطاء وأطماع وجشع وسلوك غير قانوني من الحكومات والشعوب على السواء، وهولاء جميعا بشر سيئو الطباع، لايمكن توقع مايفعلون خاصة عندما يسيطر الفكر المادي البشع عليهم، ويتحكم بهم من أجل جني المال، وتحقيق الأرباح، ومعالجة الكوارث والأزمات الإقتصادية بالأخطاء كما يفعل الرئيس البرازيلي الذي أعطى الضوء الأخضر لجرف الغابات، وحرقها من أجل زراعة المزيد من الأراضي، وتربية الأبقار لتلبية الطلب المتزايد على اللحوم والألبان، وهو أمر سيحول الكوكب الى موقد نار، ونافث للدخان السام والقاتل.
تزايد أعداد السكان بهذه الكيفية المريعة في مقابل تناقص الحيوانات والنباتات والمياه يعني إن كل مايمكن أن يديم الحياة يتعرض للإنقراض، والمعتاد هو إن الإنسان يستفيد من البيئة التي يعيش فيها بطريقة متوازنة، وأن يحترم النعمة المتاحة له من قبل الرب، لكنه يفعل العكس تماما، حيث يسير بخطى ثابتة نحو التدمير الكامل لكل ماحوله متجاهلا ماقد يصيب هذه البيئة من دمار سيكون ضحيته الأولى هو نفسه، وليس غيره، وحتى الحيوانات في الغابة التي تفترس بعضها لاتفعل ذلك يوميا بل بشكل روتيني وملائم لايعرض الحيوانات الأليفة والفرائس الى خطر الإنقراض لأن النمر لايصطاد إلا حين يجوع، بينما الإنسان يدمر ويقتل حين يشبع، وهذا هو الفرق بين الإنسان والحيوان فالثاني لايقتل إلا حين يجوع، بينما الأول فإنه يحرق كل ماحوله حين يشبع، فيقتل ويتجبر ويسرق ويتنفذ ويتنمر دونما سبب مقنع سوى لأنه يحتكم الى غريزته الشيطانية البشعة في نفسه الأمارة بالسوء.
كيف يمكن للإنسان أن يعيش، وماذا سيأكل وسيشرب وهو يدمر البيئة، ويتسبب بإنحسار كميات المطر من خلال الغازات الدفيئة السامة التي تسببت بالإحتباس الحراري، وكيف يمكن لهذا الإنسان أن يأكل وهو يستخدم المبيدات بطريقة مميتة، ويتسبب بهلاك المزيد من الحيوانات والحشرات والبكتريا الحافظة للبيئة، ولنقاء الهواء، فهناك أدلة مؤكدة على تناقص الأجسام غير المرئية في الهواء المحيط بنا بسبب التلوث، وهي أجسام حياتية تساهم في حفظ حياتنا، ولكنها تنقرض بسببنا، وهناك موت بطي للبيئة النباتية وإتساع لمساحة التصحر التي تدفع الناس الى الهجرة من المناطق التي تقيم فيها الى أخرى أكثر ملائمة للعيش.
لابد من طرق مبتكرة لوقف هذا النزيف، ومنع تزايد السكان، فالحروب لم تعد مقنعة والأوبئة القاتلة تتوفر لها علاجات ومضادات حيوية، وجميع أساليب الغرب في التخلص من الفائض من السكان لم تعد مجدية، وهنا لابد من حكومات قوية وقاهرة قادرة على منع الناس من الإنجاب بهذه الطريقة البشعة، وإحلال أساليب حيوية لمنع ذلك التداعي الخطير في السلوك الجنسي للبشر، لابد من إبادة للبشر، ولكن دون دماء. لطفا قللوا الإنجاب، فيكون عدد الموتى الذين نفقدهم يوميا مفيدا لإحداث التوازن.
هذا شبيه بقرار تحويل الموظفين على التقاعد لتتاح الفرصة للشباب ليلتحقوا بوظائف هولاء.