إدانة الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني بتهمتي الاحتيال الضريبي وغسل الأموال
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
متابعة بتجـــرد: حُكم على الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني أمس الخميس في باريس بالسجن عامين مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 250 ألف يورو بتهمتي الاحتيال الضريبي وغسل الأموال، في قرار تعتزم الممثلة استئنافه. ودينَت أدجاني (68 سنة) التي بدأت تحقق شهرة عندما كانت في العشرين من خلال فيلم “لا جيفل” (1974) لكلود بينوتو، بكل التهم التي وُجّهت إليها بين عامي 2013 و2017.
واعتبرت المحكمة انّ هذه الوقائع “تُظهر رغبتها في الاحتيال على إدارة الضرائب” و”تقوّض بشكل خطر المساواة بين المواطنين لناحية دفع الضرائب”. وكذلك دينَت الممثلة الحائزة خمس جوائز سيزار والتي دأبت على تأكيد براءتها، بتهمة الإقامة بشكل احتيالي في البرتغال عامي 2016 و2017، والتهرب تالياً من ضريبة دخل بقيمة 236 ألف يورو.
واعتبرت المحكمة أنّ مبلغ المليوني يورو الذي تلقّته الممثلة عام 2013 من رجل الأعمال السنغالي مامادو دياجغنا ندياي وقالت إنه قرض، كانت في الواقع “تبرعاً مقنعاً”، وأتاح لأدجاني التي كانت تواجه مشاكل مالية، التهرب من ضرائب تحويل بقيمة 1,2 مليون يورو. وأخيراً، دينَت إيزابيل أدجاني بتهمة غسل الأموال لأنها حوّلت 119 ألف يورو إلى البرتغال عبر حساب “غير معلن” في الولايات المتحدة، إذ اعتبرت المحكمة أن “الشروط المادية والقانونية لهذه العملية ليس لها أي مبرر غير إخفاء مصدر الأموال ووجهتها”.
وأعلن وكلاء الدفاع عنها ستيفان بابونو وأوليفييه باردو ولورانس دوكسان نيديليك، أنهم “مستاؤون” من الحكم “خصوصاً وأنّ أدجاني لم تتمكن من تبرير نفسها أمام المحكمة وأنّ الشاهد الرئيسي على الوقائع قال منذ فترة طويلة أنه عاجز عن التواجد في المحكمة”.
وجرت المحاكمة التي انطلقت في 19 تشرين الأول (أكتوبر) من دون حضور الممثلة المعروفة بأدوارها في “ليتيه مورتييه” (1983)، و”كامي كلوديل” (1988)، و”لا رين مارغو” (1994)، “ماسكاراد” (2022)، إذ كانت موجودة في الولايات المتحدة، وفي ظل غياب دياغنا ندياي أيضاً.
وطلب فريق الدفاع عنها تأجيل الجلسة، مشيراً تحديداً إلى “حالة مرضية حادة” تعانيها الممثلة، لكنّ المحكمة رفضت هذا الطلب قائلة إنها تشكك في “نية أدجاني الحقيقية” في ما يخص مثولها أمام المحكمة. وقال أوليفييه باردو “إذا كانت إيزابيل أدجاني التي أكدت براءتها باستمرار، لا تطلب من منطلق شهرتها، أن تُحاكَم أفضل من المتقاضين الآخرين، فلا سبب للحكم عليها بهذه الطريقة السيئة من دون أدنى حقوق”، مضيفاً “سندعوها بكل ثقة وتصميم إلى استئناف الحكم فوراً”.
وقالت الممثلة عبر حسابيها في انستغرام وفيسبوك “إهداء اليوم لكل من يُدرك. إنّ تبيان الحقيقة عملية بطيئة لكنها لا تتوقف أبداً. إميل زولا”.
وتجاوزت المحكمة طلبات النيابة العامة المالية الوطنية الفرنسية المتمثلة بعقوبة السجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ لأدجاني وتغريمها 250 ألف يورو، فضلا عن حرمانها حقوقها المدنية لعامين، وهي عقوبة إضافية لم تصدرها المحكمة.
وأكد فريق الدفاع أنّ الممثلة ارتكبت “خطأ” في تصريحها الضريبي من خلال إقامتها في البرتغال، بعد أن “تلقت نصيحة سيئة” آنذاك. وفي ما يتعلق بالمبلغ الذي حوّله دياغنا ندياي، أكد المحامون حسن نية أدجاني التي وقّعت “اتفاق قرض تحت إشراف محامٍ متخصص بالضرائب”.
وأكدوا أن الاموال المحوّلة والبالغة 119 ألف يورو كانت تعتزم الممثلة من خلالها “التبرّع لعائلة مدبرة منزلها، حتى تتمكن من شراء عقار في البرتغال”.
وقامت الممثلة بتسوية وضعها عبر دفع 723 ألف يورو لسلطات الضرائب مقابل ضريبة الدخل، لكن يتعيّن عليها بعد أن تدفع 2,5 مليون يورو مع غرامات متعلقة بالجانب الآخر. وفُتح التحقيق سنة 2016 بعد الكشف عن فضائح “وثائق بنما” المتعلقة بقضايا تهرّب ضريبي عبر حسابات في الملاذات الضريبية.
وورد اسم إيزابيل أدجاني في الوثائق التي كشفها “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” باعتبارها صاحبة شركة في جزر العذراء البريطانية. ومع أن التحقيقات لم تُظهر أي جريمة متعلقة بهذه الشركة الخارجية (أوفشور)، كشفت عن شبهات أخرى أدت إلى استدعاء النيابة العامة المالية الوطنية أدجاني إلى المحكمة.
main 2023-12-17 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: إیزابیل أدجانی ألف یورو
إقرأ أيضاً:
المطالبة بسجن بلاتر وبلاتيني في «تهمة الاحتيال»!
موتينس (رويترز)
أخبار ذات صلة
يمثل سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وميشيل بلاتيني أسطورة الكرة الفرنسية أمام المحكمة في سويسرا اليوم الاثنين بتهمة الاحتيال، بعد مرور عامين ونصف العام على تبرئتهما.
ويطالب المدعي العام الاتحادي السويسري بفرض عقوبة بالسجن لمدة 20 شهراً، مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين على بلاتر وبلاتيني قائد ومدرب المنتخب الفرنسي السابق.
وتمت تبرئة الرجلين، اللذين كانا بين أبرز الشخصيات في كرة القدم العالمية، عام 2022 من قبل محكمة سويسرية أدنى درجة، بعد تحقيق استمر سبع سنوات بشأن مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري «2.22 مليون دولار» إلى بلاتيني.
واستأنف المدعي العام الاتحادي السويسري ضد هذا القرار، ما أدى إلى عقد جلسة استماع جديدة في غرفة الاستئناف غير الاعتيادية بالمحكمة الجنائية السويسرية في موتينس بالقرب من بازل.
وقال المدعي العام السويسري: إن «مكتب المدعي العام السويسري قدم استئنافاً ضد حكم أول درجة، وأودع مذكرة استئناف في أكتوبر 2022 يطلب فيه إلغاء الحكم».
ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وضمت لائحة اتهام بلاتر وبلاتيني في 2022، بخداع موظفي «الفيفا» في عامي 2010 و2011 بشأن التزام الاتحاد بدفع مستحقات للفرنسي بلاتيني، الذي كان رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» في ذلك الوقت.
وأضافت لائحة الاتهام «زعموا زوراً أن (الفيفا) مدين لبلاتيني، أو أن بلاتيني يستحق مبلغ مليوني فرنك سويسري مقابل عمله الاستشاري، وتم تحقيق هذا الخداع من خلال تكرار ادعاءات كاذبة من قبل الطرفين المتهمين».
وتسببت هذه القضية في تقويض آمال بلاتيني في خلافة بلاتر الذي استقال من «الفيفا» في 2015 بعد فضيحة فساد منفصلة.
وأوقف «الفيفا» بلاتر وبلاتيني عن ممارسة أنشطة متعلقة بكرة القدم في عام 2015 بسبب انتهاكات أخلاقية، في البداية لمدة ثماني سنوات، رغم أن إيقافهما تقلص لاحقاً.
وتمت تبرئة الرجلين في قضية عام 2022، بعد أن قبل القاضي أن روايتهما عن «اتفاقهما غير المكتوب» للدفع كانت ذات مصداقية، وقال القاضي أيضاً: «إن هناك شكوكاً جدية حول ادعاء الادعاء بأنها كانت احتيالية».