كوبنهاجن ـ (رويترز) – قضت المحكمة العليا في السويد اليوم الخميس بوجود عقبات قانونية تحول دون تسليم تركيين اثنين تقول أنقرة إنهما من أعضاء جماعة إرهابية، مما قد يعقد محاولة السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد أيام فقط من إسقاط تركيا اعتراضاتها على انضمام ستوكهولم للحلف. وعلّقت تركيا موافقتها على طلب انضمام السويد إلى الحلف.

وتتهم أنقرة الدولة الاسكندنافية بعدم بذل جهود تُذكر للتعامل مع من تعتبرهم تركيا إرهابيين مع اعتبار تسليم المطلوبين نقطة خلاف رئيسية. لكن الرئيس رجب طيب أردوغان وافق يوم الاثنين على غير المتوقع على إحالة طلب السويد الانضمام للحلف العسكري إلى البرلمان التركي بعد شهور من التأخير. وتسعى تركيا حاليا إلى أن تتسلم من السويد مواطنين تركيين اثنين بموجب اتهامات بانتمائهما إلى حركة كولن التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية وتقول إن رجل الدين فتح الله كولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة كان وراء محاولة انقلاب في عام 2016. والحكومة السويدية هي من يتخذ القرار بشأن طلبات تسليم المطلوبين ولها الكلمة الفصل في هذا الأمر. لكن المحكمة العليا في البلاد قالت إن هناك عقبات قانونية تمنع الموافقة على طلب تركيا. وقالت سيسيليا رينفورس، قاضية المحكمة العليا، لرويترز “إنه بيان استرشادي نوعا ما من المحكمة العليا، لكن إن قالت المحكمة العليا إنه لا يمكن إجراء التسليم بسبب وجود عقبات قانونية تناقض حدوثه، فلن يُسمح للحكومة بتسليم الشخص”. وقالت المحكمة أيضا في بيان إن الأعمال الإجرامية (من وجهة نظر تركيا) تتمثل في انضمام أشخاص إلى حركة كولن من خلال تطبيق على الهاتف المحمول يستخدمه أعضاء الحركة. وذكرت أن هذه الأعمال وحدها لا تعد مشاركة في منظمة إرهابية بموجب القانون السويدي، مضيفة أن التسليم يجب أن يستند إلى أفعال تشكل جريمة في كل من السويد وتركيا. وأضافت أن هناك عقبة أخرى تتمثل في أن الشخصين عرضة لاحتمال الملاحقة في تركيا. وامتنع متحدث باسم رئيس الوزراء السويدي عن التعليق، ولم يرد المتحدث باسم وزير العدل على طلب للتعقيب، كما لم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية. * وعود قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إنه سيحيل طلب السويد الانضمام للحلف العسكري إلى البرلمان التركي عندما يستأنف جلساته في أكتوبر تشرين الأول، لكن أنقرة لا تزال في حاجة لرؤية بعض الخطوات الملموسة لمكافحة الإرهاب من جانب ستوكهولم، مع كون عمليات تسليم المطلوبين أولوية. وفي مقابلة نشرتها وسائل إعلام تركية اليوم الخميس، قال أردوغان إن الأمر يعود للبرلمان لتتبع الخطوات التي ستتخذها السويد ثم اتخاذ قراره بناء على مصالح تركيا. ونُقل عنه قوله “الخطوات الملموسة المتعلقة بالوعود التي قُطعت بشكل أساسي تشمل إنهاء أنشطة المنظمات الإرهابية في الدول محل النظر، (و) تسليم الإرهابيين”. وقال أيضا إنه يتوقع من دول الاتحاد الأوروبي أن تتخذ بعض الخطوات لتحديث اتحاد جمركي والسفر دون تأشيرة، ومن دول حلف شمال الأطلسي أن ترفع القيود عن مبيعات الأسلحة إلى تركيا. وأضاف “نتيجة للجهود الإيجابية التي نراها من الاتحاد الأوروبي، سنبدأ العمل في تطبيق الوعود التي قطعناها… من الآن فصاعدا، سنتصرف باعتبار أن الوعود التي قُطعت سارية”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

مجموعة "بريكس" تعرض على تركيا أن تصبح "عضوا شريكا"

قال وزير التجارة التركي، عمر بولات، إن مجموعة بريكس عرضت على تركيا الانضمام إليها بصفة عضو شريك، في وقت تواصل فيه أنقرة ما تسميه جهودها لتحقيق التوازن بين علاقاتها الشرقية والغربية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، عبرت تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإيران ومصر والإمارات.

وحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمة لزعماء بريكس استضافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قازان الشهر الماضي بعدما قالت أنقرة إنها اتخذت خطوات رسمية للانضمام إلى المجموعة.

وقال بولات في مقابلة مع قناة (تي.في نت) التلفزيونية الخاصة أمس الأربعاء: "بالنسبة لوضع تركيا فيما يتعلق بعضوية بريكس، فقد تلقينا عرضا للانضمام بصفة عضو شريك".

وأضاف: "هذا (الوضع) يمثل المرحلة الانتقالية في الهيكل التنظيمي لمجموعة بريكس".

وقال أردوغان إن أنقرة ترى في مجموعة بريكس فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء، وليس بديلا عن علاقاتها مع الغرب أو عضويتها في حلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤولون أتراك مرارا إن العضوية المحتملة في مجموعة بريكس لن تؤثر على مسؤوليات تركيا تجاه الحلف العسكري الغربي.

ووفقا لبيان صادر عن بريكس يوم 23 أكتوبر خلال اجتماعها في قازان، أضافت المجموعة فئة جديدة هي "بلد شريك" إلى جانب فئة العضوية الكاملة.

ولم يذكر بولات ما إذا كانت أنقرة قد قبلت العرض.

وقال مسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان لرويترز هذا الشهر إنه رغم مناقشة العرض في قازان، فإن صفة بلد شريك لا تلبي تطلعات تركيا في الحصول على عضوية كاملة.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا.. وفاة طفل رضيع بقرار المحكمة العليا
  • خطوة قانونية.. لماذا غرمت المحكمة طليقة سفاح التجمع؟
  • أمير قطر يصل أنقرة لتعزيز التعاون مع تركيا وسط توترات إقليمية
  • وزير: بريكس تعرض ضم تركيا عضوا شريكا
  • مجموعة "بريكس" تعرض على تركيا أن تصبح "عضوا شريكا"
  • إعلام برازيلي: الانفجارات التي وقعت بالقرب من المحكمة العليا نفذها انتحاري
  • الشرطة العسكرية البرازيلية تؤكد العثور على جثة أمام مبنى المحكمة العليا
  • النائب العام البرازيلي: الانفجارات بالقرب من المحكمة العليا ناتجة عن هجمات
  • سماع دوي انفجارات بالقرب من المحكمة العليا ومجلس النواب بالبرازيل
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟