المركاز هي جلسة تنتشر في حواري مكة وجدة حيث يتجمع فيها أهل الحارة ويتحدثون في مواضيع شتى وفي هذه الجلسات المركازية تطرح العديد من الحوارات الشيقة فيما يتعلق بالثقافة وخصوصاً اللغة وفصاحتها .
يصادف يوم ١٨ ديسمبر "اليوم العالمي للغة العربية" الذي سيكون تحت شعار ❞العربية: لغة الشعر والفنون ❝
حيث في عام 1973 قررت الأمم المتحدة بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة وهي تعتبر اللغة الخامسة الأكثر استخداماً في العالم ويتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة.
ويبلغ عدد مفردات اللغة العربية أكثر من 12 مليون مفردة دون تكرار بينما اللغة الإنجليزية تتكون من 600 ألف مفردة (أي أن كلمات اللغة العربية تعادل 25 ضعفاً).
أما اللغة الفرنسية بحدود 150 ألف مفردة، والروسية 130 ألف مفردة، فيما يبلغ عدد مفردات اللغة الصينية 122.8 ألف أما مفردات اللغة الألمانية هي 5.3 مليون.
قال تعالى :(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، وفي تفسير ذلك قيل:" وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها ، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم النفوس"
وتظل قصيدة اللغة العربية لشاعر النيل حافظ إبراهيم الخالدة تصدح بلسان لغتنا العزيزة حيث تقول :
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
إنّ الّذي ملأ اللغات محاسنًا
جعلَ الجمالَ وسرّه في الضّاد
ويقول الشاعر الكبير عبدالرحمن العشماوي على لسان اللغة العربية أيضاً : أنا التي نشأت في القمم أنا الشموخ والإباء والشمم أنا العطاء والسخاء والكرم أنا التي أرفع راية القيم أنا التي بروعتي يبتهج القلم
لغتنا العربية هي لغة غنية ومتنوعة و "لغة شعر وفنون"؛ فهي تضم العديد من الكلمات والمصطلحات التي تعبر عن مختلف المعاني والأفكار وحتى الأحاسيس.. لغة جميلة وسلسة، تتميز بتراكيبها القوية ومفرداتها الفصيحة. بالإضافة إلى أهميتها الكبيرة من الناحية الثقافية، والدينية، والتعليمية، والاقتصادية، وتلعب دورًا حيويًا في تشكيل هويتنا وثقافتنا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اللغة العربية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يطلق الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية 2025
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية بدء استقبال طلبات المشاركة والأعمال المرشحة للاستفادة من برنامج المنح البحثية في دورته الخامسة 2025، اعتباراً من 23 يناير الجاري إلى نهاية فبراير المقبل.ويتوجب على الباحثين الراغبين في المشاركة تعبئة استمارة التقدم للمنح البحثية عبر الموقع الإلكتروني للمركز www.alc.ae.
يدعم البرنامج تأليف الكتب العلمية، ويهدف إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال اللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية.
يقدّم البرنامج سنوياً ما بين ست وثماني منح تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية. ومنذ إطلاق البرنامج، بلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعزّز برنامج المنح البحثية توجه المركز نحو بناء قاعدة بحوث ودراسات عربية منضبطة، وتطوير البحث العلمي باللغة العربية وتوسيع آفاقه مع التركيز على عناصر الجدة والابتكار والتفرد».
وأضاف: «نثق في أن هذه الدورة ستنجح في استقطاب مشاركات ذات طبيعة فريدة، لأن برنامج المنح البحثية، خلال دوراته الأربع السابقة أرسى معايير مهمة في عملية الكتابة والبحث العلمي باللغة العربية وصار نقطة جذب للباحثين الجادين الذين يعملون في دأب وصمت، ليضيفوا ما يرونه جديداً إلى حقل الدراسات العربية».
يأتي برنامج المنح البحثية في صميم الخطة الاستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية، وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع. كما يمثل حافزاً قوياً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويكرّس مكانة إمارة أبوظبي الثقافية، ودورها الرائد في دعم اللغة العربية، وتعزيز حضورها.
توفّر المنح البحثية فرصة للباحثين للمشاركة في تطوير اللغة العربية، وتدعم مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز تأثيره الثقافي الريادي. وتشمل شروط التقديم أن يكون البحث باللغة العربية حصراً، وألا يقل عن 50 ألف كلمة، مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية. كما يجب أن يتسم البحث بالجدة والمنهجية، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لأي جهة أخرى. كما يُشترط أن يمتلك المركز جميع حقوق النشر الورقية، والإلكترونية للبحوث التي تُقدَّم لها المنح، سواء أكانت نظرية أم تطبيقية لمدة غير محدّدة، وذلك في فئات البحوث الست المتنوعة التي يدعمها البرنامج، والتي تحظى بمعايير تقييم عالمية حول مدى جدارة البحث وحداثته الفكرية، ومستوى التأثير المُتوقع لمُخرَجات المُقترَح البحثي، ومدى ارتباط المُقترَح البحثي بإستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، والمؤهلات والمسار البحثي للباحث الرئيس، ولكل باحث مساعد، أو شريك في المُقترَح البحثي، إضافة إلى مدى مساهمة المُقترَح البحثي في مجاله.
وبفضل زيادة الوعي بالبرنامج وأهميته في دعم البحوث العربية، من المتوقع أن يرتفع عدد المشاركات في هذا العام، وكان البرنامج استقبل في دورة الدورة الماضية 270 مشاركة من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.