بوليتيكو: واشنطن تبدأ التحرك لعملية عسكرية ضد الحوثيين.. والجيش قدم خيارات للإدارة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن بدء تحرك في الولايات المتحدة لشن هجوم عسكري ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، بعد تزايد وتيرة هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهي هجمات تقول الجماعة اليمنية إنها تأتي تضامنا مع قطاع غزة ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، مطلعين على الأمور، أن وزارة الدفاع "البنتاجون" نقلت في الأيام الأخيرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأمريكي المحتمل على الهجمات.
اقرأ أيضاً
اضطرت للجوء لأوروبا الأعلى سعرا.. هجمات الحوثيين تتسبب في نقص البضائع بإسرائيل وترفع كلفتها
الجيش قدم خيارات للعمليةوقال أحد المسؤولين إن الجيش قدم أيضًا خيارات للقادة السياسيين لضرب الحوثيين.
وكانت إدارة بايدن مترددة في الرد عسكريا على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة خوفا من استفزاز إيران، التي تدعم "حماس" و"حزب الله" وكذلك الحوثيين.
وفي السابق، كان "البنتاجون" قد أوصى الإدارة بعدم القيام بذلك.
لكن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي إلى تغيير حساباتهم، بحسب الصحيفة.
احتكاكات أخيرةوأسقطت المدمرة "يو إس إس كارني"، العاملة في البحر الأحمر، 14 طائرة مسيرة هجومية في اتجاه واحد انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في وقت مبكر من صباح السبت.
وفي الوقت نفسه، أسقطت المدمرة البريطانية HMS Diamond، التي وصلت مؤخرًا إلى المنطقة للمساعدة في حماية الشحن التجاري، طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين.
اقرأ أيضاً
هجمات البحر الأحمر تعطل ميناء إيلات الإسرائيلي وأمريكا تحذر الحوثيين
والجمعة الماضي، قصفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين سفينة "الجسرة"، والتي ترفع العلم الليبيري في البحر الأحمر، مما أدى إلى نشوب حريق.
وفي اليوم نفسه، أطلقت قوات الحوثي أيضًا صاروخين باليستيين باتجاه مضيق باب المندب، أصاب أحدهما السفينة Motor Vessel Palatium 3 التي ترفع العلم الليبيري.
وردت السفن الحربية الأمريكية على الهجمات في ذلك الوقت.
وكان للهجوم تأثير كبير على السوق التجارية، حيث أوقفت شركات، أبرزها "ميرسك"، أكبر شركة شحن في العالم، الجمعة جميع عمليات الشحن عبر مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي لشحنات البضائع والطاقة التي تنتقل بين البحر الأحمر وخليج عدن.
جولة أمريكيةوتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يستعد فيه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال براون جونيور زيارة للمنطقة.
ومن المقرر أن يسافر براون إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يجتمع أوستن مع القادة في إسرائيل والبحرين وقطر؛ وسينضم براون إلى أوستن في إسرائيل.
وعزز "البنتاجون" وجوده في المنطقة، حيث نقل ثلاث مدمرات إضافية إلى البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً
بعد استهداف سفينة نرويجية.. البنتاجون محذرا الحوثيين: سنأخذ الأمر على محمل الجد
وتنضم السفن إلى مجموعة Gerald R. Ford Carrier Strike Group التي تعمل في البحر الأبيض المتوسط منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل، وهو الانتشار الذي مددته أوستن مرة أخرى هذا الأسبوع.
وأفادت صحيفة "بوليتيكو"، يوم السبت، أن مدمرات الدفاع الصاروخي لابون وديلبرت دي بلاك وسوليفانز وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى البحر الأبيض المتوسط.
المصدر | لارا سيليجمان وألكسندر وارد / بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن عملية عسكرية السفن البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
جهاز كشف الكذب.. تسريبات البنتاجون تشعل التوتر في واشنطن
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن وزير الدفاع الأمريكي هدّد عددًا من الضباط والموظفين الكبار باللجوء إلى جهاز كشف الكذب، عقب تسريب معلومات تتعلق بمخططات داخلية حساسة للبنتاجون.
وأفادت الصحيفة بأن التهديد جاء بعد تسريب تفاصيل حول نية وزير الدفاع عقد إحاطة سرية للملياردير الأمريكي إيلون ماسك بشأن قضايا متعلقة بالصين.
وقالت المصادر إن الوزير عبّر عن قلقه العميق من سلسلة التسريبات الأخيرة التي كشفت عن مناقشات داخلية وخطط عسكرية سرية، معتبرًا أن مثل هذه الخروقات تمثل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.
وفي سياق متصل، صرّح مسؤول أمريكي للصحيفة بأن الوزير هيجسيث بات يشعر بـقلق متزايد حيال موقف الرئيس دونالد ترامب من أداء البنتاجون، وخشيته من احتمال إقالته. وأشار المصدر إلى أن كل تسريب جديد يعمّق مخاوف وزير الدفاع من اختراقات داخلية قد تؤثر على وحدة القيادة وثقة الحلفاء في المؤسسة العسكرية.
إحاطة سرية لماسك تُثير الجدلوكانت التسريبات قد كشفت عن نية البنتاجون تنظيم لقاء مغلق مع إيلون ماسك، لمناقشة احتمالات تتعلق بوجود تكنولوجيا حساسة وتهديدات سيبرانية صينية، وسط تزايد النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي لبكين. ويأتي ذلك في وقت تلعب فيه شركات ماسك، مثل سبيس إكس وستارلينك، دورًا استراتيجيًا في البنية التحتية الدفاعية والتواصل العسكري الأمريكي.
أمريكا والصين: سباق المعادن تحت البحروفي سياق آخر يعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، قال الجمهوري ماركو روبيو إن "الولايات المتحدة—ليست الصين—ستقود العالم في إطلاق العنان لموارد المعادن في قاع البحر، ولكن بطريقة مسؤولة". وتأتي تصريحاته وسط تصاعد المنافسة على الموارد الطبيعية النادرة التي تدخل في الصناعات المتقدمة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والدفاع.
مخاوف متصاعدة وانقسامات داخليةيرى محللون أن ما يجري داخل وزارة الدفاع يعكس توترًا داخليًا متصاعدًا في المؤسسات الأمريكية، في ظل موسم انتخابي حاد، وضغوط أمنية خارجية، وتنافس جيوسياسي شرس مع الصين وروسيا. كما أن انخراط شخصيات مدنية مثل إيلون ماسك في النقاشات الأمنية الحساسة يثير تساؤلات حول حدود الشفافية والمساءلة في قضايا الأمن القومي.