«إتش سي» عن سعر الفائدة في اجتماع «المركزي» المقبل: سيناريوهان مطروحان
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تختتم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قائمة اجتماعاتها الثمانية العام الجاري، يوم الخميس المقبل 21 ديسمبر 2023، بعد زيادات تقدر بـ300 نقطة أساس.
وتتوقع إدارة البحوث بشركة «إتش سي» للأوراق المالية أن تواصل لجنة البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي عند سعري 19.25% على الإيداع و20.
ووفقًا لتقرير إدارة البحوث، فقد تم بناء التوقع على تراجع معدلات التضخم في مصر خلال الشهرين السابقين على التوالي، ما جعلها تخفض توقعاتها لمعدلات التضخم، حيث تتوقع ارتفاع التضخم للحضر بنسبة 1.9% على أساس شهري و 34.4% على أساس سنوي في ديسمبر، وهو ما يعكس نقص المعروض في السلع الأساسية وغيرها متأثرة بخفض الواردات، بالإضافة إلى تصدير بعض المحاصيل الزراعية وانخفاض السيولة الدولارية.
ووفقا للبيانات الواردة من البنك المركزي المصري، اتسع صافي التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية - الدولار - بمقدار 340 مليون دولار على أساس شهري ليسجل 27.2 مليار دولار في أكتوبر 2023، بسبب تزايد صافي التزامات البنك المركزي المصري بمبلغ 823 مليون دولار لـ 11.3 مليار دولار، وتري وحدة البحوث أن السبب في لك يتعلق بتسديد بعض من ديون مصر الخارجية.
وارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بنسبة 4.9% على أساس سنوي و0.20% على أساس شهري إلي 35.2 مليار دولار في نوفمبر، كما ارتفعت الودائع الغير مدرجة في صافي الاحتياطي الأجنبي بنسبة 11.8% تقريبا على أساس شهري و3.71 مرة على أساس سنوي لتصل الى 6.18 مليار دولار في نوفمبر.
فيما انخفض مؤشر قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 870 نقطة أساس من مستواه عند 1577 نقطة أساس في الاجتماع السابق للجنة، ولهذا تقدر إدارة البحوث متوسط العائد من قبل المستثمرين عند 27.9% «قبل الضرائب»، وهو الأمر الذي يعكس عائد حقيقي إيجابي بنسبة 0.11% «بعد خصم 15% ضرائب علي المستثمرين من أوروبا و أمريكا» وذلك بمتوسط لأسعار التضخم عند 23.6% خلال السنة المقبلة و ذلك بالمقارنة بعائد حقيقي سلبي بنسبة 0.50% لأخر طرح لأذون الخزانة لمدة عام عند 27.2%.
ومن الجدير بالذكر استكمال مصر محادثاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن المراجعتين الأولى والثانية الخاصة بتسهيل الصندوق الممتد بقيمة 3 مليارات دولار، بالإضافة للبحث عن تمويل آخر إضافي، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان تنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية المتفق عليها، بناء على تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي. وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الضغوط التضخمية بسبب سياسة التشديد النقدية في مختلف الاقتصادات، مدعومة بتأثير سنة الأساس.
إلى ما سبق تتوقع إدارة البحوث أن تبقي لجنة السياسات النقدية علي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقرر الخميس 21 ديسمبر، وذلك بسبب تراجع معدلات التضخم والذي يعد مدفوعا بقوي العرض أكثر من الطلب، وإبقاء الفيدرالي الأمريكي علي أسعار الفائدة دون تغيير، وأيضا تحسن مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان لمصر.
وتباطأ معدل التضخم السنوي ليصل الى 34.6% في نوفمبر من 35.8% على أساس سنوي في أكتوبر وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
اقرأ أيضاًقبل اجتماع البنك المركزي.. خبير اقتصادي يكشف عن توقعات سعر الفائدة «فيديو»
البنك الدولي يقرض المغرب 300 مليون دولار لتعزيز التحول في التعليم العالي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي المصري المركزي المصري سعر الفائدة اجتماع البنك المركزي موعد اجتماع البنك المركزي البنک المرکزی على أساس شهری على أساس سنوی إدارة البحوث ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
عاجل - موعد اجتماع البنك المركزي القادم وتوقعات بتغييرات جذرية في السياسة النقدية
موعد اجتماع البنك المركزي القادم وتوقعات بتغييرات جذرية في السياسة النقدية، اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري المقرر غدًا، الخميس 21 نوفمبر 2024، يأتي في توقيت حساس في ظل الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية. يتوقع أن يشهد هذا الاجتماع مناقشة مستفيضة لأسعار الفائدة في ضوء عدة عوامل رئيسية:
يعد التضخم من أبرز المؤشرات التي تضعها لجنة السياسة النقدية في اعتبارها عند تحديد أسعار الفائدة. إذا استمر التضخم في الارتفاع، قد تضطر اللجنة إلى رفع أسعار الفائدة لمكافحته. أما إذا استقر أو انخفض، قد تفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لدعم النمو الاقتصادي.
السياسة النقدية العالميةتحركات البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لها تأثير كبير على قرارات البنك المركزي المصري، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها جذب الاستثمار الأجنبي والحفاظ على استقرار العملة.
أداء الاقتصاد المحلي: مؤشرات مثل النمو الاقتصادي، والاستثمار، والسيولة المحلية، ومستوى الطلب الكلي، ستكون جزءًا من مناقشات اللجنة.
ما حدث في الاجتماعات السابقةتثبيت أسعار الفائدة: قررت اللجنة في الاجتماع الأخير في أكتوبر 2024 تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض عند مستوياتها المرتفعة (27.25% و28.25% على التوالي) للمرة الرابعة على التوالي، مما يعكس رغبة البنك في تحقيق التوازن بين السيطرة على التضخم وتحفيز النمو.
الرفع الاستثنائي في مارس: كان رفع الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي في مارس 2024 من الخطوات البارزة التي تهدف إلى مواجهة تقلبات الأسواق وارتفاع معدلات التضخم.
السيناريوهات المحتملةتثبيت أسعار الفائدة: إذا كانت الضغوط التضخمية تحت السيطرة ولم تظهر تقلبات جديدة في الأسواق، قد تقرر اللجنة تثبيت الأسعار.
رفع أسعار الفائدة: إذا ظهرت بوادر جديدة على ارتفاع التضخم أو ضغوط خارجية مثل ارتفاع الدولار أو تراجع السيولة الأجنبية، قد تلجأ اللجنة لرفع أسعار الفائدة.
خفض الفائدة (أقل احتمالًا): قد يحدث إذا كانت مؤشرات النمو ضعيفة للغاية واستقر التضخم عند مستويات منخفضة، لكن هذا السيناريو يبدو غير مرجح حاليًا.
سنرى غدًا كيف ستوازن لجنة السياسة النقدية بين هذه العوامل لتحديد قرارها الذي سيؤثر على مختلف القطاعات الاقتصادية.