رصد الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن مجموعة من القادة البارزين في حركة حماس، وجناحها العسكري، كتائب القسام، وشملت القائمة، قائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وأخيه محمد السنوار، وقائد القسام محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة.

عاجل.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: أتحمل مسئولية مقتل الأسرى نصر سالم: الجيش الإسرائيلي الأكثر في العالم يقتل بعضه بنيران صديقة

في حين أن الأسماء الـ 3 الأولى معروفة إعلاميًّا، فإن الأخير لا يُعرف عنه سوى القليل ووضعت بجانب صورته في القائمة التي نشرها جيش الاحتلال مكافأة 200 الف دولا ما دفع العديد للتساؤل من هو رافع سلامة وما دوره في كتائب القسام؟

من هو رافع سلامة

عمل رافع سلامة سابقًا، في إحدى الوظائف بمدرسة الحوراني الإعدادية، التابعة للأمم المتحدة بمعسكر خان يونس إلا أنه استقال  طوعًا بهدف التفرغ للعمل المسلح بالمقاومة  ضد الجيش الإسرائيلي، وكان رافع سلامة قدوة استثنائية لطلابه في المرحلة الإعدادية، ويتهمه الاحتلال بالوقوف خلف أو التخطيط لعدد من العمليات التي أرقت الاحتلال وتركت العشرات بين قتيل وجريح في إسرائيل، وأهمها عملية الشهيد أحمد أبو طاحون والشهيد عمرو طبش، واختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي شاليط وغيرها من.

والدة القيادي رافع سلامة هي الشهيدة رحيمة سلامة أبو شمالة، واستشهدت في محاولة صهيونية لاغتيال ابنها رافع وقيل أنها استشهدت بعد أن تجمدت أمام باب منزلها دون أن تسمح لجنود الاحتلال بالدخول لاعتقاله، لتتأكد أن نجلها رافع قد تمكن من الهرب قبل أن يقتلها الاحتلال بعشرات الرصاصات.

وخال رافع سلامة هو الشهيد الأديب جواد أبو شمالة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ويقال إنه الشخص الأقرب من القائد الكبير يحيى السنوار، وكان معروفًا بأدبه الجم ودماثة الخلق وعقليته الفذة.

وظيفته في كتائب القسام

أحد القادة البارزين، في كتائب القسام وقائد لواء مدينة خان يونس ، ويعد رافع سلامة أحد أكثر قادة حماس  شراسة في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، واظهرت خان يونس، الواقعة جنوب القطاع بشكل عام مقاومةً شرسة خلال توغل القوات الإسرائيلية، وقد كبدتها خسائر كبيرة، كما استعصت على القوات الإسرائيلية خلال الحروب السابقة.

وتتهم إسرائيل رافع سلامة بالوقوف وراء العديد من العمليات المؤلمة لإسرائيل، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، من بين تلك العمليات البارزة وذات الشهرة الكبيرة اختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، والذي جرى اختطافه عام 2006، وأُطلق سراحه عام 2011 بعد 5 سنوات قضاها في سجون القسام، في صفقة التبادل ذائعة الصيت، وخلال تلك الفترة حاولت إسرائيل مرارًا وتكرارًا أن تعثر على أي أثر له دون جدوى.

محاولات اغتيال متكررة

تعرض رافع سلامة لعدد من محاولات الاغتيال إلا أنه نجا منها جميعًا، بما في ذلك  عام 2021، وقالت صحيفة بديعوت أحرونوت العبرية آنذاك إن قادة بارزين نجوا بفارق لحظات قليلة من استهدافهم من بينهم سلامة والسنوار، وغيره.

منشورات “إلى أهل غزة

يذكر أن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات، يوم الخميس الماضي ، على قطاع غزة، متعهدًا بمكافآت مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن بعض قادة من حماس، بعد مرور نحو 70 يومًا من اندلاع الحرب فيما وصفه متابعون بـ”الفشل الاستخباراتي الواضح.

وجاءت في المنشورات إلى أهل غزة: “بأنه من أجل مستقبلكم قدموا المعلومات التي تمكننا من القبض على الأشخاص الذين جلبوا الدمار والخراب إلى قطاع غزة.

وبحسب المنشور فإن من يدلي بمعلومات عن السنوار سيتلقى جائزة تصل إلى 400 ألف دولار، بينما من يقدم معلومات عن قائد كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، محمد الضيف، سينال جائزة قدرها 100 ألف دولار، ورافع سلامة 200 ألف دولار، ومحمد السنوار 300 ألف دولار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة حماس الجيش الإسرائيلي كتائب القسام قطاع غزة خان يونس الجیش الإسرائیلی کتائب القسام ألف دولار خان یونس

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة

 

 

لا يمكن الفصل بين لقاء الموفد الأمريكي لمفاوضات وقف إطلاق النار مع وفد حركة حماس، وبين اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة في السابع من أكتوبر، ففي عالم السياسة تصير الوقائع الميدانية هي صاحبة القرار، وهي التي تفرض الحقائق السياسية، فجاء القرار الأمريكي بلقاء قادة حركة حماس في الدوحة تتويجاً لمرحلة طويلة من المواجهات الميدانية، وحروب الإبادة التي أسفرت عن معطيات ميدانية تؤكد استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، واستحالة التخلص من الفكرة التي قامت عليها حركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة.
لقاء المبعوث الأمريكي بوفد حركة حماس استسلام أمريكي لواقع غزة التي ترفض الهزيمة، وترفض التهجير، وترفض الموت على فراش المذلة والانكسار، إنه الخضوع الأمريكي للواقع، ولإرادة الشعوب الحرة، وهذا ليس بالجديد على السياسة الأمريكية الواقعية، والتي ترى مصالحها الاستراتيجية من خلال المعطيات الميدانية، وهي كالأفعى تؤمن بنظرية الدوران 180 درجة سياسية بغرض اللدغ، وتحقيق الهدف، وهدف أمريكا في هذه المرحلة، ولاسيما بعد العناد الذي أبدته قيادة حركة حماس، وبعد الصمود الذي أظهره الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هدف أمريكا هو التهدئة في المنطقة العربية المتفجرة، من خلال تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وهذه السياسة الواقعية تتعارض مع مجمل تهديدات الرئيس الأمريكي بصب الجحيم على رأس أهل غزة، وتهجيرهم من بلادهم، والتي تكشف زيفها، وبانت كتهديدات عرضية، الهدف منها الضغط على الأنظمة العربية، وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
هذه السياسة الأمريكية الواقعية نجحت قبل عشرات السنين مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تمثل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وكانت منبوذة دولياً، وكانت محاربة من أمريكا قبل أن تحاربها إسرائيل، حتى إذا جاءت انتفاضة الحجارة 1978م، وركبت قيادة منظمة التحرير على ظهرها، وأوصلت قناعتها إلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، بأن قيادة المنظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على ضبط الشارع الفلسطيني، وهي الممثل القادر على التساوق مع السياسة الأمريكية، والقادر على تمرير الاتفاقيات التي تستجيب للشروط الإسرائيلية.
وتم التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م في ساحة البيت الأبيض، وصار اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على حدود 1948م، مقابل الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس جاء قادة منظمة التحرير ومن رضوا عنه إلى الأراضي المحتلة، جاءوا حكاماً وأسياداً ومسيطرين ومنتفعين من مميزات الحكم، حتى وصل بهم الأمر، وبعد أكثر من ثلاثين سنة على اتفاقية أوسلو أن ارتضوا بمهمة المحلل الشرعي للاحتلال، والوكيل الحصري لأمن المستوطنين، وهذا ما يتوجب على حركات المقاومة الفلسطينية أن تنتبه إليه، وأن تأخذه بعين الحذر والانتباه، فأمريكا لا تعطي لقاءات مع حركة تحرر مجاناً، ولا تعترف بمنظمة تصفها بالإرهاب قبل أن تجبي منها الثمن، وأمريكا هي راعية التدجين والترويض في المنطقة، ولا تمد أمريكا بساطها الأخضر مجاناً.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • اشتباه بتجسس سموتريتش على الجيش الإسرائيلي وحصوله على تسريبات
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: الجندي الصهيوني الأسير متان أنجرست “الطريق الوحيد لإعادتنا هي صفقة التبادل والانتقال للمرحلة الثانية”
  • كتائب القسام تنشر فيديو لجندي صهيوني يناشد باستكمال الصفقة والانتقال للمرحلة الثانية
  • «القسام» تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يتوسل إلى ترامب للضغط على حكومة الاحتلال
  • عاجل | كتائب القسام تنشر مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير لديها متان أنجليست
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة