دراسة: الطاعون سبب إدمان الوجبات السريعة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
اعتبر علماء تغذية أمريكيون أنّ التغييرات الغذائية والصحية، التي تعرّض لها البشر على مر العصور، وتسببت بإدمانهم للوجبات السريعة، ناجمة عن تفشّي مرض "الطاعون الأسود" خلال القرون الوسطى، قبل 700 عام.
دراسة تربط الإدمان على الوجبات الصحية بالتغييرات الغذائية والصحية للمجتمعات في القرن الرابع عشر
وبحسب دراسة نقلتها صحيفة "نيويورك بوست" عن مجلة "نايتشر مايكروبيولوجي"، حدثت هذه التغييرات لأن الطاعون، الذي قضى على 60% من أوروبا في القرن الرابع عشر، غيّر بشكل كبير البكتيريا الموجودة في أفواه البشر حالياً.
قارنت البروفيسورة لورا ويريش وفريق عملها من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، بين مجموعات أسنان يغطيها "الكلس" لـ235 شخصاً دُفنوا في إنجلترا واسكتلندا منذ حوالى العام 2200 قبل الميلاد إلى 1835 بعد الميلاد.
ووجد العلماء 954 نوعاً من البكتيريا في العيّنات، التي أجروا الدراسة عليها، يندرج الكثير منها تحت إسم "بكتيريا العقدية"، الشائع انتشارها في أفواه البشر في عصرنا الحالي.
هي المرّة الأولى التي تتوصل فيها دراسة إلى هذه الخلاصة من خلال الربط بين العادات الغذائية وأحداث تاريخية، مثل الأوبئة السابقة، لاسيما منها البكتيريا التي أطلقوا عليها "ميثانوبريفيباكتر Methanobrevibacter"، والتي تشكّل عاملاً مساعداً في نشر الأمراض، وهي غير موجودة في أفواه وأجسام الأشخاص الأصحاء، وفقاً للبروفيسورة لورا ويريش.
واعتبرت في بحثها أن هذه الميكروبات الحديثة ترتبط بمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السمنة، أمراض القلب، الأوعية الدموية وضعف الصحة العقلية.
أكدت أن الكشف عن أصول هذه التجمعات الميكروبية في أجسام الإنسان، قد يساعد في فهم هذه الأمراض، لاسيما الترابط بين وجود البكتيريا في بقايا أسنان الهياكل العظمية، والأنظمة الغذائية منخفضة الألياف وعالية الكربوهيدرات، وهي إضافات شائعة في الوجبات السريعة.
واعتبرت أن "الطاعون الأسود" قد أدى إلى عودة ظهور هذه الميكروبات، التي تتسبب بأمراض المناعة والقلب والدماغ، فيما تسبب الطاعون بأمراض مؤلمة، مثل الحمى والقيء والتعب والتورم.
توصلت الدراسة إلى خلاصة أن الأشخاص الذين نجوا من الطاعون في العصور الوسطى، كانوا أكثر ثراءً وكان لديهم دخل أعلى، حيث كانوا قادرين على شراء الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة اللذيذة التي لم تكن متاحة للفلاحين والجماهير.
ورأت أنه من المحتمل أن يكون الطاعون قد أحدث تغييرات في النظام الغذائي للمجتمع، ما أثّر بدوره على تكوين الميكروبات الموجودة في الفم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة تنصح بممارسة الرياضة في هذا الوقت للوقاية من السرطان
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا أن وقت ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له تأثير كبير في الوقاية من السرطان.
وكشفت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات من "البنك الحيوي في المملكة المتحدة" حيث تم تقييم عادات النشاط البدني لـ 86252 شخصا تراوحت أعمارهم بين 42 و79 عاما، أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في بداية أو نهاية اليوم يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي الدراسة، تم تصنيف النشاط البدني إلى 4 أنماط: النشاط المستمر طوال اليوم، والنشاط في وقت متأخر من اليوم، والنشاط في الصباح والمساء، والنشاط في منتصف النهار وفي الليل.
وخلال فترة متابعة استمرت 5 سنوات، تم تشخيص 529 حالة إصابة بسرطان الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في فترتين محددتين من اليوم – الأولى في حوالي الساعة 8 صباحا والأخرى في حوالي الساعة 6 مساء – كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالآخرين الذين مارسوا النشاط في أوقات أخرى من اليوم.
وقال الدكتور مايكل ليتزمان، الباحث الرئيسي :"دراستنا تبرز أهمية أوقات النشاط البدني، حيث لا يقتصر تأثيره على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فقط، بل إن تحديد أوقات معينة لممارسة الرياضة خلال اليوم يمكن أن يكون له دور حاسم في الوقاية. وهذه النتائج تفتح المجال لتطوير استراتيجيات وقاية موجهة، لتحقيق أفضل فائدة صحية".
وأضاف: "إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال أبحاث مستقبلية، فقد تتيح لنا طرقا بسيطة وفعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عبر تنظيم أوقات ممارسة الرياضة".
وقالت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في "صندوق أبحاث السرطان العالمي"، الذي مول الدراسة: "هذه النتائج تقدم دليلا إضافيا على أن النشاط البدني يعد من أفضل وسائل الوقاية من السرطان. نحن نعلم أن التمارين الرياضية تساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وهذه النتائج قد تمهد الطريق لتوصيات أكثر دقة حول أوقات وأنماط النشاط البدني التي يمكن أن تحد من هذا الخطر".