رحّب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وقائد جيش شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بالمشاركة في جولة الحوار التي دعت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

جاء ذلك عقب لقاء جمع الثلاثة السبت، في العاصمة القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وقال بيان صادر عن المكتبين الإعلاميين لحفتر وصالح، بعد الاجتماع، إن القادة الثلاثة رحبوا بالمشاركة في الحوار، شرط "عدم إقصاء أي طرف، ومراعاة تحفظات المجتمعين ومطالبهم والأخذ بها".

وأضاف البيان أنّ القادة الثلاثة أكدوا "أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة، ودعم الحل الليبي- الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات الشعب الليبي وآماله لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة"، ودعوتهم البعثة الأممية في ليبيا إلى "إيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار".

وفيما لم ينشر المكتب الإعلامي للمنفي أي إشارة إلى الاجتماع والبيان الذي أعقبه، قال عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي: "بصفتي أحد أعضاء المجلس الرئاسي، أود أن أوضح أنه لا علم لي باللقاء الذي عقد اليوم في مصر، وما رشح عنه بعد ذلك، إلا من خلال القنوات الإعلامية".

اقرأ أيضاً

وسط محاولات للمصالحة الوطنية.. ليبيا على وشك إجراء انتخابات رئاسية

وأضاف اللافي في تدوينة على حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إن مواقف المجلس الرئاسي يتم التعبير عنها في بيانات رسمية صادرة عنه مجتمعًا، حسب نصوص اتفاق جنيف، وما دون ذلك فيعبر عمّن شارك من أعضاء المجلس بمفرده، وعمن يمثله داخل المجلس"، في إشارة إلى رفضه الضمني لاشتراك المنفي في موقف صالح وحفتر.

وكان المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، قد دعا في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صالح، والمنفي وحفتر، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، إلى لقاء خماسي لــ"التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية".

كما طالبهم بتسمية ممثليهم للمشاركة في اجتماع تحضيري لتحديد "موعد اجتماع قادة مؤسساتهم ومكان انعقاده وجدول أعماله، وتحديد المسائل العالقة التي يتوجب حلها لتمكين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب".

وعلى الرغم من إعلان صالح والدبيبة عن قبول دعوة باتيلي للقاء الخماسي، إلا أنّ أياً منهما لم يعلن عن تسمية ممثليه في الاجتماع التحضيري للقاء.

لكن مصادر ليبية متطابقة تحدثت لاحقا، عن بدء اختيار بعض من القادة الخمسة ممثليهم في الاجتماع التحضيري للقاء.

اقرأ أيضاً

ليبيا.. آلية موحدة لتلقي المساعدات الدولية تصطدم بخلافات سياسية

وأفادت المصادر ذاتها، عن تلقي القادة الخمسة طلباً من البعثة الأممية بتسمية 3 ممثلين عن كل طرف لعقد الاجتماع التحضيري للقاء الخماسي، واستضافة المغرب لهذا الاجتماع في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ووفقا لأحد المصادر، وهو مصدر برلماني، فإنّ صالح عيّن ممثلين عنه، وهما عضوا مجلس النواب أحمد الشارف وإدريس المغربي، فيما لا يزال يدرس خيارات لتعيين الممثل الثالث.

وفي جانب تكالة، كشفت مصادر مقربة من مكتب رئاسة مجلس الدولة في ليبيا عن تسمية 3 من أعضاء مجلس الدولة، وهم محمد عبدالهادي، وموسى فرج ومحمد أبوسنينة كممثلين له في الاجتماع.

أما الدبيبة، فقد سمى ممثليه الثلاثة من مستشاريه، وهم عبدالمجيد مليقطة، وسفيان الشيباني، وإبراهيم الدبيبة، وفقاً لمصدر دبلوماسي مقرّب من حكومة الوحدة الوطنية.

وحول ممثلي المنفي، أفاد المصدر الدبلوماسي المقرب من حكومة الوحدة الوطنية بأنّ المنفي طالب بدور الشريك للبعثة الأممية في التنسيق والإشراف على اللقاء الخماسي، وأن لا يكون طرفاً فيه.

اقرأ أيضاً

عقيلة صالح يطالب الأمم المتحدة بالضغط من أجل حكومة موحدة قبل الانتخابات الليبية

وبحسب المصدر نفسه، فإن المنفي شدد على أنه "طرف محايد"، وأن أي طرف من أطراف الصراع السياسي "لا يقف منه موقف الخصومة".

واستناداً لحياده، أشار المنفي إلى أهمية أن يقوم المجلس الرئاسي بدور المشرعن لنتائج اللقاء بين القادة الأساسيين وإصدارها في شكل مرسوم رئاسي، بالاشتراك مع المجلس الأعلى للقضاء، وفقاً للمصدر نفسه.

وفي جانب حفتر، فقد كشف المصدر البرلماني عن تشديد الجنرال المتقاعد على ضرورة إشراك الحكومة المكلفة من مجلس النواب في اللقاء الخماسي، مشيراً إلى أنه يهدف من ذلك إلى رفع عدد حلفائه في اللقاء "لضمان تمرير أكبر قدر من مصالحه من خلال مشاركة رئيس الحكومة أسامة حماد إلى جانبه وصالح".

ولم يصدر تعليق من حكومة حمّاد، على عدم دعوتها للمشاركة في الاجتماع، لكن عدداً من أعضاء مجلسي النواب و"الأعلى للدولة"، عن المنطقة الجنوبية، أعلنوا رفض مبادرة باتيلي، المعنية بمباحثات "الطاولة الخماسية"، وأرجعوا ذلك "لعدم وجود أي تمثيل لفزان في مبادرته المقترحة".

ولم يوضح أعضاء مجلس النواب ما المقصود بـ"الطاولة الخماسية"، لكنهم اتفقوا أيضاً على تقديم ما أسموه بـ"وثيقة فزان" إلى المبعوث الأممي، تتضمن الرؤية الاستراتيجية للتنمية والاستقرار بالجنوب الليبي.

اقرأ أيضاً

إصدار مجلس النواب الليبي لقوانين الانتخابات.. ماذا يعني؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا حفتر عقيلة صالح مصر المخابرات المصرية مبادرة أممية المنفي أسامة حماد المجلس الرئاسی مجلس النواب فی الاجتماع اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يناقش الاستراتيجية العامة للتعليم في ليبيا

عقد رئيس لجنة شؤون التعليم بمجلس النواب عزالدين أبوراوي ونائب رئيس اللجنة دكتورة سلطنة المسماري وأعضاء اللجنة مصباح البدوي، وأحفيظ شنينه وعمر العربي، ونعيمة دلف، عقدوا اجتماعاً مع رئيس مجلس التخطيط الوطني أحمد إبريدان، بحضور عدد من الخبراء والمستشارين المتعاونين مع مجلس التخطيط الوطني.

وشهد الاجتماع، خلال اليومين الماضيين، “عرض الاستراتيجية العامة للتعليم في ليبيا التي تعكس رؤية التعليم للمرحلة القادمة وتضع خارطة للتعليم بما يتماشى مع سوق العمل ويتناسب مع المتغيرات المجتمعية وطموحات الطلبة ويحقق المصلحة العامة للدولة الليبية”.

واوضحت نائب رئيس لجنة شؤون التعليم الدكتورة سلطنة المسماري، “أن آلية العمل على إعداد هذه الاستراتيجية كانت عبر توزيع الملفات على فرق فرعية تضم خبراء وأكاديميين قسمت للعمل على التعليم الأساسي و التعليم العالي والتعليم التقني”.

وأضافت المسماري، “بأن لجنة شؤون التعليم ستنظم ثلاثة ورش عمل تستهدف التنفيذيين في التعليم الأساسي والتعليم العالي والتعليم التقني”.

مقالات مشابهة

  • تكالة: البعثة الأممية تسعى إلى تعميق الأزمات الداخلية لتبرير دورها
  • لجنة شؤون التعليم بمجلس النواب تناقش استراتيجية التعليم في ليبيا
  • مجلس النواب يناقش الاستراتيجية العامة للتعليم في ليبيا
  • نصية: أزمة تأخر الرواتب في ليبيا مشكلة مزمنة
  • أوحيدة: مجلس الدولة أداة لعرقلة الانتخابات في ليبيا بقيادة الدبيبة
  • النواب الليبي يعبر عن قلقه من التدخلات الخارجية في المسار الاقتصادي
  • أوحيدة: الدبيبة يعرقل الانتخابات ولا يريد إخراج ليبيا من أزمتها
  • مجلس الشباب للمواهب الحكومية يبحث خطته المقبلة
  • مجلس النواب يشارك افتراضياً في اجتماع البرلمانات الإفريقية
  • اليوم.. ترامب يجتمع بالجمهوريين قبل لقاء بايدن