معلومات الوزراء يصدر سلاسل فيديوجرافيك تتعلق بالشأن التاريخي والاقتصادي والتوعوي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا من سلاسل الفيديوجرافيك المتعلقة بالشأن التاريخي والاقتصادي والتوعوي.
وأوضح أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن إطلاق هذه السلاسل من الفيديوهات، إنما يأتي في إطار دور المركز باعتباره أحد مراكز الفكر الرائدة في مصر، وإيمانًا منه بأهمية إتاحة المعلومات الدقيقة والمحدثة في مختلف المجالات، من خلال مختلف الإصدارات التي تدعم متخذي القرار، وكذا المواطن المصري علميًا ومعرفيًا.
وأشار "الجوهري" إلي أن إصدار هذه السلاسل من الفيديوهات التعريفية والتوعوية يأتي أيضا تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأهمية نشر وإتاحة المزيد من المعلومات الثقافية والتوعوية للمواطنين، لافتًا إلى أن مركز المعلومات أصدر حتى الآن عدد ٧ سلاسل فيديوجرافيك بواقع (١٥٠٠) فيديو متخصص في الشأن التاريخي والاقتصادي وأيضا التوعوي، فضلا عن تدشين سلسلة باللغة الإنجليزية، بهدف الوصول الي المواطن بشكل مُبسط ومختلف، منوهًا إلى أن حجم المشاهدة في عدد من الفيديوهات تجاوز حاجز المليون مشاهدة، وهو ما يعكس أهمية ما تقدمه من معلومات.
وسرد "الجوهري" سلاسل الفيديوجرافيك الصادرة عن مركز المعلومات، ملقيًا الضوء علي محتواها، موضحا أن من بينها سلسلة "مصر الزمان والمكان"، وهي سلسلة تاريخية تصدر أسبوعيا وتهدف إلى تقديم تعريف عن أحد المعالم الأثرية القديمة في فيديو قصير، و سلسلة "ببساطة" التي تصدر بانتظام منذ يوليو 2023 ويقدمها محلل اقتصادي، وتستهدف بالأساس تبسيط المفاهيم الاقتصادية؛ لافتًا إلى أن من بين الخبراء الذين يسجلون في حلقات تلك السلسلة د.أحمد عطيفي، ورانيا يعقوب، ومحمد جمال، ومحمد النجار، ومعتصم الشهيدي، و إيهاب سعيد، وتصدر يوم الثلاثاء من كل أسبوع.
وأشار "الجوهري" إلى أن من بين سلاسل الفيديوجرافيك سلسلة "القرى المنتجة"، والتي تهدف إلى التعريف بالقرى المصرية المتميزة والمشهورة بإنتاج مميز خاص بها بحيث يتم تعريف المشاهد بطبيعة القرية والمنتج الخاص بها وكيف تميزت القرية في هذا المنتج وكيف تغلبت على التحديات التي واجهتها، مضيفًا: هناك أيضًا سلسلة تحمل عنوان "مصانع القطاع الخاص"، والتي يتم خلالها عرض فيلم قصير عن مصانع القطاع الخاص المتميزة، وبيان ما تميزت به هذه المصانع، سواء في إنتاج سلعة معينة، أو من حيث التصدير للخارج أو التوظيف وغير ذلك، ويعرض الفيديو جوانب التميز وأبرز التحديات التي واجهها المصنع وكيف تغلب عليها، وكذلك خطط تلك المصانع المستقبلية.
و، لفت "الجوهري" إلى سلسلة "أفلام وثائقية عن مصانع قطاع الأعمال العام"، التي تهدف إلى تقديم أفلام وثائقية عن مجموعة من المصانع المصرية التابعة للدولة التي تقدم منتجات مميزة والتي تحظى باهتمام فئات من المواطنين ومن أبرزها مصانع قها، وسافو، وطنطا للزيوت، والحوامدية للسكر.
كما أشار إلى سلسلة "Mind of the Nile"، وهي برنامج باللغة الإنجليزية يستضيف شخصية مصرية حققت العالمية، وتكون الشخصية التي يتم استضافتها متميزة في المجال العلمي أو الفني أو الرياضي أو غير ذلك من المجالات.
وأخيرا، لفت "الجوهري" إلى أن سلسلة "من ١٠٠ سنة" تعد أحدث منتجات المركز، وهي سلسلة وثائقية تاريخية، تصدر كل خميس لمعايشة أحداث كُبرى وأيام فاصلة مر عليها قرنٌ كامل، فيتم من خلالها قراءة هذه الأحداث وتصفحها، والتعرف على أبطالها، وكشف أسرارها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلسلة فيديوهات مركز معلومات مجلس الوزراء تاريخية اقتصادية توعوية مرکز المعلومات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصناعة العمانية تراهن على تعزيز المحتوى المحلي
يؤكد شعار يوم الصناعة العمانية هذا العام «سلاسل الإمداد» على رؤية سلطنة عُمان الطموحة في تعزيز قدراتها الصناعية وتحقيق التكامل الاقتصادي. وهذه الرؤية تعي تماما أن الصناعة لم تعُد مجرد إنتاج سلع، بل أصبحت شبكة معقدة من الأنشطة التي تعتمد على كفاءة سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية المتطورة، ما يجعل تحسين هذه المنظومة ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة والنمو.
لقد أصبح توجُّه سلطنة عُمان نحو تعزيز المحتوى المحلي وتوطين سلاسل التوريد استراتيجية اقتصادية تحمل أبعادا متعددة وتدور حولها المشروعات الاقتصادية في البلاد. ومعروف أنه كلما ازدادت نسبة المدخلات المحلية في العمليات الصناعية، قلّ الاعتماد على الاستيراد، ما يسهم في تقليل العجز التجاري، ويعزز من استقرار الاقتصاد الوطني. وأظهرت البيانات الرسمية أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات التحويلية بلغ 2.13 مليار ريال عماني بنهاية الربع الثالث من 2024، محققا نموا بنسبة 51.9% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في البيئة الصناعية العمانية.
لكن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في ظل التحولات العالمية التي فرضتها سلاسل الإمداد المضطربة والتغيرات الاقتصادية الدولية. وهنا يأتي دور التخطيط الاستراتيجي لضمان مرونة سلاسل التوريد العمانية في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاضطرابات الجيوسياسية. فإدارة سلاسل الإمداد بشكل فعّال، من خلال تحسين التخزين، وتقليل الفاقد، وزيادة كفاءة الخدمات اللوجستية، ستؤدي إلى رفع القدرة التنافسية للصناعات المحلية، وتوفر بيئة استثمارية جاذبة.
علاوة على ذلك، فإن تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي في العمليات الصناعية يعزز الإنتاجية، ويقلل من التكاليف التشغيلية، وهو ما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 التي تركز على التحوّل نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة. وقد شهد العام الماضي تدشين عدة مبادرات لدعم التحول الرقمي في القطاع الصناعي، منها «تصنيع» لتعزيز المحتوى المحلي و«إتقان» لتأهيل الكفاءات الوطنية، ما يعكس رغبة الحكومة في تطوير بيئة صناعية متكاملة ومتطورة.
في المقابل، يتطلب تحقيق هذه الطموحات تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكّل حوالي 90% من المنشآت الصناعية، حيث يمكن لهذه المؤسسات أن تؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز المحتوى المحلي وتنويع القاعدة الإنتاجية.
إن الصناعة العمانية أمام فرصة تاريخية لتوسيع قاعدة الإنتاج، وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية، وتعزيز تنافسية المنتجات العمانية في الأسواق العالمية. ويوم الصناعة محطة لمراجعة الإنجازات، وتقييم التحديات، ووضع استراتيجيات فعالة لضمان استدامة القطاع الصناعي، الذي يعَد إحدى الركائز الأساسية لتنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.