لا زال استشهاد المصور سامر أبو دقة عالقا في أذهان الكثيرين، إذ سقط أثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأدية عمله داخل محيط إحدى المدارس، وبقى محاصرا لأكثر من 6 ساعات فقد فيها الكثير من الدماء حتى ارتقت روحه إلى مالكها، ورغم قسوة المشهد كشف المحامي هشام أبو دقة، ابن عم الشهيد سامر أبو دقة كواليس اللحظات الأخيرة قبل استشهاد ابن عمه أثناء قيامه بعمله والتصوير داخل مدرسة فرحانة في قطاع غزة.

وقال في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الشهيد سامر أبو دقة كان يعمل مونتيرا في إحدى الفضائيات العربية، وفي نفس الوقت كان يجيد مهارة التصوير بالكاميرا، ونظرًا للأحداث المتلاحقة في مناطق قطاع غزة، استعانوا به ليقوم بتصوير الأحداث هناك، وبالفعل توجه إلى مدرسة فرحانة مع طاقم العمل بعدما حصلوا على تصريح من سلطة الاحتلال الإسرائيلي للعمل والتصوير داخل المدرسة.

وأضاف «أثناء دخول المدرسة للتصوير، تم استهدافهم بقصف من طائرة مسيرة بشكل مباشر ومتعمد، ليسقط سامر أرضًا، وظل ينزف حوالى 6 ساعات، والاحتلال كان يقوم بمحاصرة المدرسة في ذلك التوقيت، ولم يسمح بدخول أي اسعافات للداخل، ولم يكتفوا بهذا الأمر، إذ قاموا باستهدافه مرة أخرى أثناء سقوطه أرضًا وزحفه ليلفظ أنفاسه الأخيرة».

وتابع «نحن أمام جريمة مع سبق الإصرار والترصد، سامر كان يرتدى درع الصحافة وخوذة الصحافة، ورغم ذلك قاموا باستهدافه مرة أخري».

أما عن رسالة الوداع التي تركها المصور سامر أبو دقة قبل رحيله، أوضح أنه نظرًا للأحداث والأوضاع المستمرة والاعتداءات، كانوا يجدون صعوبة في التواصل معه، كما أن أسرته تقيم فى بلجيكا منذ عام 2018، وكان في زيارة لهم منذ شهرين وعاد بعدها إلى عمله في قطاع غزة. 

وصية سامر أبو دقة قبل استشهاده

وأكمل حديثه، «يوم الجمعة كلم ابنه الكبير في بلجيكا يزن، وقاله خلى بالك من والدتك وأخواتك، وذلك في صباح اليوم الذي استشهد فيه، وكلم بعض أصدقائه قبل استشهاده بيومين وأوصاهم على أبنائه، وأخبرهم أن الأوضاع أصبحت صعبة في قطاع غزة بشكل عام، والوضع ليس آمنًا، والاستهداف يتم بشكل عشوائي».

أسرة سامر أبو دقة: متمسكون بالملاحقة القانونية لقادة الاحتلال الإسرائيلي

واستطرد «أسرة سامر متمسكة بالملاحقة القانونية لقادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأسرته لن تقبل الاعتذار»، لافتا إلى أن ابن عمه متزوج ولديه أسرة مكونة من 3 أولاد وابنه، جميعهم مقيمون فى بلجيكا منذ 2018، وأنه سبق وذهب لزيارته أسرته في بلجيكا قبل الحرب بشهرين للاطمئنان عليهم وظل معهم لمدة شهر، وعُرض عليه عقد عمل وإقامة فى بلجيكا لكنه تركها، وفضل العمل في قطاع غزة ليتابع عمله ويتابع الأحداث».

واستكمل حديثه قائلًا «لديه ابن أكبر يدعي يزن 22 عامًا، ويدرس فى بلجيكا، وابنة تدعى يارا عمرها 18 سنة، وزين 15 عامًا وهو مغني معروف فى التراث الفلسطيني». 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة حصار غزة الاحتلال الإسرائیلی سامر أبو دقة فى بلجیکا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل| المشرف على علاج أحمد رفعت يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة اللاعب

كشف الدكتور أحمد أشرف عيسى، المشرف على علاج اللاعب أحمد رفعت، تفاصيل صادمة بشأن اللحظات الأخيرة في حياة لاعب مودرن سبورت قبل وفاته.

عاجل.. إجراء مفاجئ من مرتضى منصور بشأن وفاة أحمد رفعت حبس وتهديدات.. الأسباب الحقيقية وراء نهاية أحمد رفعت الدراماتيكية ( تحقيق ) بداية مرضه

وقال "عيسى" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم السبت، "اللاعب أحمد رفعت كان شخصية طيبة ودمث الخلق وحدث له في المرة الأولى توقف لعضلة القلب وجلطة واتحط على جهاز تنفس صناعي قرابة من 10 إلى 15 يوم".

وأضاف "وبعدها انتقل إلى القاهرة وكان عندنا مشاكل في وظائف الكلى، تم اتخاذ القرار بعمل قسطرة للقلب ونستبعد الشرايين التاجية وعمل رنين مغناطيسي وتبين أننا عندنا قصور في الشرايين التاجية وضيق في الشريان التاجي المحوري وتم رفع كفاءة عضلة القلب وحل مشاكل في حموضة الدم وفي الكلى وتم تركيب دعامة للاعب نتيجة قصور في الشريان التاجي".

فحص جيني 

وتابع "بعدها وفق للبروتوكول المتبع تم عمل فحص جيني ولم يثبت أنه عنده مشكلة في كهربائية القلب نتيجة أي خلل جيني، أي شخص يصاب بجلطة ويثبت ذلك لازم هذا الشخص تعطيه فرصته لمدة 45 يوم واليوم كان اليوم 38 وكان ملازم وملاصق للمتابعة".

وأردف "آخر مرة كفاءة القلب وصلت من 40 إلى 50% وكفاءة الشخص الطبيعي من 55 إلى 85% وكانت الأمور بتتحسن بصورة كبيرة وكان فيه لجنة من الفريق الطبي على أعلى مستوى وكان معمول له كل حاجة على أعلى مستوى وكان يتعمل له إعادة تقييم وإعادة تأهيل القلب ولكن مشيئة الله سبحانه وتعالى".

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته 

وأكمل "قبلها بـ48 ساعة احمد كان بيكلمني والساعة 2 ونص وخمسة أخوه بيكلمني وبيقولي رفعت مبينطقش، كان عنده جهاز متابعة في البيت طلبت منه يوصله وطلع حاجة اسمها توقف كامل، وقولت له اطلع به على أقرب مستشفى وكنت في ظهرهم ووصلنا المستشفى مع بعض وقعدنا قرابة الـ45 دقيقة في إنعاش قلبي ولكنه لم يستجيب".

وواصل "أحمد لم يشتكي من أي حاجة وكان بيتفرج على الماتش وطلب من والدته فاكهة دخلت تجيبه رجعت لقيته مبينطقش،  هل حدث انتكاسة وحدث له جلة وارد هل حدث خلل كهربائي وارد ولكن بنسبة ضعيفة، ولكن لا يوجد أي سبب واضح تقف عليه غير أنه أحيانًا يحدث لهم انتكاسة لعضلة القلب كان ملتزم بالعلاج والمتابعة وقد يكون متعرض لضغوط نفسية وعصبية لأنه شخص كتوم ولكنه من الحالات النادرة في طب القلب الرياضي".

مقالات مشابهة

  • شاهد.. اللحظات الأولى لقصف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • عاجل| المشرف على علاج أحمد رفعت يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة اللاعب
  • سبب وفاة لونا الشبل المستشارة الإعلامية لبشار الأسد.. تفاصيل اللحظات الأخيرة
  • أسرة أحمد رفعت تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته (شاهد)
  • بعد رحيله.. قصة رحيل أسرة أحمد رفعت عند سن الثلاثين
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة اللاعب أحمد رفعت (فيديو)
  • “لم يستخدم جهاز متابعة القلب وطلب فاكهة”.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة أحمد رفعت
  • الثانوية العامة 2024.. الأمهات ينتظرن أمام اللجان حتى اللحظات الأخيرة (صور)
  • اللحظات الأخيرة قبل الوفاة.. ماذا كان يفعل أحمد رفعت؟
  • اللحظات الأخيرة في حياة أحمد رفعت قبل وفاته.. كيف قضى ساعات يومه؟