وصف الإعلام الإسرائيلي الوضع في قطاع غزة بأنّه "ضيق ومليء بالكمائن"، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في الجنود والعتاد، وهي الأكبر منذ الاجتياح البري الأخير. 

جيش الاحتلال يكثف ضرباته على مواقع متفرقة من قطاع غزة مقتل 11 شخصا في قصف إسرائيلي لمنزل إحدى العائلات في جباليا شمالي قطاع غزة أستاذ علوم سياسية: مصر فرضت رؤيتها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة

يشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى استعداد الجيش لانسحاب قواته البرية من قطاع غزة، والاكتفاء بالقصف الجوي، بعد فشل التدخل البري في تحقيق أهدافه، خاصةً فيما يتعلق بتحرير الرهائن وتدمير قدرات حركة حماس.

في سياق موازٍ، تُظهر تلميحات تل أبيب إلى استعدادها لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع حماس حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وأفادت موقع "أكسيوس" الأميركي بأنّ مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنياع، سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في أوروبا نهاية الأسبوع، وهو مؤشر على استعداد للبدء في مفاوضات جديدة.

 

استاناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل

ذكرت مصادر مطلعة أن الطرفين يستعدان لاستئناف المفاوضات بعد تعثر صفقة جديدة، بعد رفض "حماس" طلب تحرير نساء إسرائيليات، مزعمة أنهن جنديات في الجيش الإسرائيلي، يأتي ذلك بعد نهاية هدنة استمرت أسبوعين بين إسرائيل و"حماس"، شهدت تبادلًا للأسرى والرهائن.

 

وأشار تقرير تحليلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إلى صعوبات واجهها الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه داخل قطاع غزة.

 يظهر تقرير الصحيفة عدة تحديات أمام الجيش، بما في ذلك اختباء عناصر "حماس" في الأنفاق والصعوبات في القتال في المسافة القريبة وصعوبة استهداف المنشآت والقواعد في المنطقة المكتظة بالسكان.

يُشير التقرير إلى أن الجيش يدرك عدم قدرته على القضاء الكامل على "حماس" من الجو بسبب الأعداد الكبيرة داخل القطاع، ويشدد على أهمية مواصلة القتال بشكل محدود لمنع "حماس" من إعادة بناء نفسها بعد نهاية الحرب المتوقعة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس اسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟

أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لجنرال سابق علق فيه على تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت بأن الجيش تحول تركيزه إلى الشمال وأنه قد يشن هجوما بريا على حزب الله اللبناني بالمستقبل القريب، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها في الحرب التي تشنها في غزة "فأنى لها أن تهزم حزب الله اللبناني والحالة هذه؟".

ووصف الجنرال إسحاق بريك تصريحات غالانت بأنها  مثيرة للقلق، وهي شبيهة بما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهوlist 2 of 2صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثيend of list

وأكد بريك أن هؤلاء الثلاثة لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها للحرب في قطاع غزة، وكان أبرزها "تدمير حركة (المقاومة الإسلامية) حماس وتحرير جميع المحتجزين". والواقع أن حماس لا تزال تسيطر في كل مناحي الحياة على القطاع بأكمله، بما في ذلك مدينة الأنفاق وجميع سكان غزة، على حد قول بريك.

وليست لدى الجيش الإسرائيلي أي وسيلة لإنهاء حكم حماس حتى وإن كانت قد أصبحت أضعف مما كانت في الماضي، غير أن استمرار القتال فقَد هدفه -حسب الكاتب- وحرب الاستنزاف تدمر الآن كل شيء جيد في إسرائيل، من اقتصادها إلى علاقاتها الدولية، فقدرتها على الصمود الاجتماعي حتى إن العديد من جنود الاحتياط يرفضون الاستدعاء مرة تلو الأخرى.

ومع ذلك، وتجاهلا لهذه الحقائق الخطيرة -كما يقول بريك- يعقد نتنياهو وغالانت وهاليفي عزمهم على شن حرب برية على حزب الله في لبنان، ومن المرجح أن يشكل ذلك ضربة قاتلة لإسرائيل، كما أنه من المؤكد أن الجيش الذي فشل في تدمير حماس لن يكون قادرا على تدمير حزب الله الذي أصبح أقوى من حماس بمئات المرات.

ونظرا لأن القيادة العليا لجيش الاحتلال خفضت قواتها البرية بنسبة 66% مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما، فإنها لا تملك قوات كافية للبقاء فترة طويلة في أي أرض تحتلها، ولا تملك قوات لتحل محل أولئك الذين يقاتلون، ونتيجة لذلك سيضطر الجيش إلى مغادرة أي أرض يحتلها، وهو ما حدث في غزة وسوف يحدث في لبنان، وفقا لبريك.

هاليفي وغالانت (رويترز) حرب متعددة الجبهات

ويرى بريك أن المشكلة الأكبر في الهجوم البري على حزب الله أنه قد يؤدي إلى حرب متعددة الجبهات حيث سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة على الداخل الإسرائيلي، في الوقت الذي تندلع فيه حروب برية على 5 جبهات، في لبنان ومرتفعات الجولان والضفة "والقوات الموالية لإيران التي تتسلل عبر الحدود الأردنية" إضافة إلى القتال المستمر في غزة.

وحذر الجنرال السابق من أن إسرائيل التي ستنشر كل قواتها البرية تقريبا على الحدود الشمالية لن يكون لديها من القوات ما يكفي لنشره في مناطق أخرى، الأمر الذي سيجعل الآخرين ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي على أنه ضعيف بلا قدرات، والمأساة الأكبر هي تدهور قوة الجيش على مدى السنوات العشرين الماضية، مما يعني أن تصريحات نتنياهو وغالانت وهاليفي كلها مبنية على قدرات غير موجودة، حسب قوله.

وذكر الجنرال السابق أن مسؤولا أميركيا كبيرا حذر من حرب شاملة مع حزب الله، وقال إن أي تصعيد قد يؤدي إلى نتائج كارثية وغير متوقعة، وقال أيضا إن تجنب الحرب الشاملة ممكن، ولكنها إذا اندلعت سيدفع كلا الجانبين ثمنا باهظا، وسيموت الآلاف وربما عشرات الآلاف.. وستتضرر البنية التحتية بشدة.

وخلص بريك إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير حزب الله بسهولة، وستدخل حربا واسعة النطاق، ولن يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم بسرعة، ثم إنه لا بد في النهاية من القيام بصفقة أصبحت خطوطها العريضة واضحة بالفعل، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود في قطاع غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط في كمين في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة عصر أمس
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • "تفجيرات البيجر".. هل تمهد إسرائيل لعملية واسعة النطاق؟
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي من لواء جفعاتي بجروح خطيرة خلال معارك جنوبي قطاع غزة
  • كاتب صحفي: إسرائيل مستمرة في تدمير غزة.. والمنشآت التعليمية خارج الخدمة للعام الثاني
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشل دفاعاته في تدمير صاروخ الحوثي الباليستي