تحليل استراتيجي للدويري .. السابع من أكتوبر معركة سيخلدها التاريخ
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
#سواليف
كتب الخبير الاستراتيجي اللواء #فايز_الدويري
#السابع_من_أكتوبر.. معركة سيخلدها #التاريخ
ولماذا لا تتوقف الحرب على غزة؟
أجيبكم اليوم من خلال #تحليل_استراتيجي
مقالات ذات صلة الضمان يكشف موعد صرف رواتب كانون الأول 2023/12/17تعتبر عملية السابع من أكتوبر أهم حدث في الصراع العربي الإسرائيلي، خصوصاً بما يتعلق بالفلسطينيين، لأنها فتحت شهيتهم للتقدم نحو الأمام، أي أنها صنعت جرأة مختلفة فوق جراءة الفلسطيني المعهودة، وهذا هو الخطر الذي تناقشه دوائر صنع القرار في الكيان المحتل.
تناقش الآن مراكز البحوث الاستراتيجية في إسرائيل مستقبل وجودهم، الذي أصبح في خطر شديد، وهذا هو سبب عدم توقف الحرب حتى اللحظة على غزة، فالإسرائيليون يعتقدون وهو صحيح أنه إذا توقفت الحرب، فإن حماس ستخرج منتصرة، باحتفاظها أولاً بالأسرى العسكريين الذين ستساوم عليهم وتبيض السجون، ثم وهو الأهم (القدرة على المبادرة العسكرية) وصنع ميدان مختلف ساحق للأعداء، حيث من المؤكد أن حماس وفصائل المقاومة ستنفذ عملية مماثلة للسابع من أكتوبر عندما تعيد ترتيب صفوفها وتحقق الانتصار في هذه الحرب، لكنها ستكون عملية أضخم وضمن مسار التحرير وكنس الاحتلال، حيث ستنتقل المعركة كلها داخل الأراضي المحتلة.
بالنسبة لنتنياهو هو مهزوم في غزة، ويعمل فقط على إطالة أمد الحرب مخافة الانهيار الداخلي، والاشتباك بين جميع القوى في إسرائيل، التي تحكمها البيادق العسكرية التي هزمت جميعها على يد جيش القسام، بالتالي ما يسمى المجتمع الإسرائيلي يتجه إلى معارك داخلية غير مسبوقة، وهذا جزء من الانتصار الذي يحسب لحماس أيضاً كإنجازات تلحق الحرب العسكرية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري السابع من أكتوبر التاريخ من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عملية تياسير تذّكر الإسرائيليين بـ 7 أكتوبر.. خبير عسكري إسرائيلي يوضح أوجه الشبه
#سواليف
اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي أن عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء بالقرب من #حاجز_تياسير، والتي قُتل فيها الرقيب أول في جيش الاحتلال عوفر يونغ وجندي آخر، وأُصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، تدل على أن جميع الدروس المستفادة من #عملية_7_أكتوبر لم تُستوعب بالكامل لدى #جيش_الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن أحد الدروس المهمة في التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي كان أنه لو تم الالتزام بإجراء “حالة التأهب مع الفجر” في المواقع العسكرية على حدود قطاع غزة، لكان بالإمكان منع جزء كبير من عمليات القتل والأسر التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي إن التحقيقات أثبتت أنه بدلاً من تنفيذ عملية “التأهب مع الفجر”، حيث يتواجد جميع الجنود في مواقعهم قبل شروق الشمس، كان هناك فقط عدد قليل من الجنود في مواقعهم في 7 أكتوبر، بينما كان الباقون نائمين، وكانت النتيجة معروفة للجميع.
مقالات ذات صلةوتابع قائلا: كذلك الأمر في حادثة هذا الصباح في نقطة الحراسة بالقرب من حاجز تيسير شمال الضفة الغربية، حيث وقع الهجوم في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون جنود القاعدة، أو على الأقل بعضهم، في حالة “تأهب مع الفجر”، التي تشمل مراقبة المنطقة وإجراءات أخرى لن يتم التوسع في ذكرها، والتي لو تم تنفيذها، لكانت نتائج المعركة مختلفة.
وشدد قائلا: المقارنة بما حدث في 7 أكتوبر، بالتالي، لا مفر منها، فقد تمكن مقاتل واحد من الوصول تحت جنح الظلام إلى المكان، وهاجم الجنود الذين كانوا لا يزالون في مساكنهم عند فتحه النار. وفي هذا السياق، من الجدير بالذكر أن “التأهب مع الفجر” كان معمولًا به في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسه، وربما حتى قبل ذلك، منذ أيام “البلماح” والجيش البريطاني.
وأوضح أن قد تم تبني هذا الإجراء (التأهب مع الفجر) انطلاقًا من الفهم بأن العدو عادةً ما يحاول استغلال ساعات الفجر، حيث يكون الجنود، حتى في نقاط الحراسة، لا يزالون في حالة من النعاس وغير متيقظين تمامًا، لمهاجمتهم بشكل مفاجئ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمواقع والنقاط الثابتة، وبناءً على هذا الفهم، تم تطوير هذه الممارسة، بحيث تكون القاعدة العسكرية يقظة ومستعدة لمواجهة أي هجوم مفاجئ. لكن هذا لم يحدث في 7 أكتوبر، ويبدو أنه لم يحدث أيضًا في نقطة الحراسة بالقرب من تيسير هذا الصباح.
وأشار إلى أنه “في الضفة الغربية، يجري حاليًا تنفيذ عملية “السور الحديدي”، التي تهدف إلى القضاء، قدر الإمكان، على ظاهرة “الكتائب المسلحة” في جنين وطولكرم وطوباس. لكن بينما تهاجم قوات الجيش المقاومين في معاقلهم، تركز حرب العصابات الفلسطينية على #المواقع_العسكرية، الحواجز، نقاط الحراسة والمنشآت الثابتة للجيش”.
ووفقا للخبير العسكري الإسرائيلي، “المقاتل الذي نفذ هجوم هذا الصباح بلا شك قام بمراقبة نقطة الحراسة لعدة أيام، ورصد تحركات الجنود خلال النهار، ثم اختار تنفيذ هجومه مع الفجر، ونجح في ذلك. العوامل التي ساعدت على وقوع هذا الهجوم لم تكن فقط المقاتل نفسه، بل أيضًا الروتين الذي أصبح عادة خطيرة، وعدم الالتزام بإجراءات “التأهب مع الفجر” سواء بسبب نقص المعرفة أو بسبب تطور إجراءات غير سليمة مع مرور الوقت”.
وختم بن يشاي قائلا: من المهم أن يتذكر الجيش أنه حتى أثناء تنفيذ عمليات هجومية مكثفة، فإن الأمر لا يزال يتعلق بحرب عصابات، حيث تأتي التهديدات من نقاط الضعف، وهذا ما حدث هذا الصباح.